تردد داخل الأوساط الفنية أن العاملين بالرقابة على المصنفات الفنية لم يوافقوا على إجازة عرض فيلم "حلاوة روح" للنجمة اللبنانية هيفاء وهبى من البداية لتضمنه العديد من المشاهد الخادشة للحياء والمثيرة جنسيا، والتى رأوا أنه لا يجب عرضها على الجمهور، حيث ستؤثر بشكل سلبى على الجيل الجديد وتنتهك حقوق الطفولة، خاصة أن هناك طفلا داخل أحداث العمل يقوم بدور كبير ومحورى فى الفيلم، وهو الدور الذى رأوا أنه يتنافى مع أخلاقيات الطفولة لإعجابه بجارته السيدة "روح" التى سافر زوجها وهى امرأة مثيرة يعجب بها كل رجال الفيلم، وكتب العاملون بالرقابة تقريرا يضم هذه الملاحظات وقدموه إلى رئيس الرقابة أحمد عواض.
لكن المفارقة أن المنتج محمد السبكى ذهب لأحمد عواض فى مكتبه وتشاجر معه ليعرض الفيلم، حيث إن العلاقة بين السبكى وعواض طويلة جدا تبدأ منذ عام 2003 وذلك لأن عواض قدم ثانى تجاربه الإخراجية مع محمد السبكى فيلم "كلم ماما" بطولة عبلة كامل وحسن حسنى ومى عز الدين ومنة شلبى عام 2003، كما قدم معه آخر أفلامه السينمائية كمخرج فيلم "بون سواريه" بطولة غادة عبد الرازق وحسن حسنى عام 2010، والذى واجه العديد من الانتقادات من الجمهور والنقاد معا، فالعلاقة بين الاثنين ممتدة منذ سنوات طويلة، لذلك رضخ عواض لطلبات السبكى فى النهاية وأجاز الفيلم بقرار فردى منه متخطيا بذلك تقرير الرقباء ومتحملا بمفرده مسئولية عرض الفيلم.
ولكن بعد اتخاذ محلب هذا القرار ماذا سيكون موقف أحمد عواض والذى تحمل قرار إجازة عرض الفيلم بمفرده، خاصة بعد القرار الذى اتخذه وزير الثقافة محمد صابر عرب بإحالة المسئول عن عرض الفيلم إلى التحقيق، فهل معنى هذا أن عواض سيتم الإطاحة به من جهاز الرقابة، حيث أنه هو الوحيد المسئول عن عرض الفيلم رغم اعتراض باقى الرقباء وهو ما يحمله مسئولية مضاعفة لأنه تخطى قرار من معه بالرقابة ولم يعر له اهتماما واتخذ القرار بمفرده، أم ستظهر حقائق جديدة لم يعلن عنها بعد.
ننشر كواليس رفض فيلم "حلاوة روح" فى "المصنفات الفنية" وكيف أجازه أحمد عواض بقرار فردى بعد خناقة مع السبكى.. الرقباء اعترضوا على مشاهد الإثارة بالفيلم وعلاقة الطفل بهيفاء.. ورئيس الرقابة رفض تقريرهم
الجمعة، 18 أبريل 2014 12:05 م