مساجد كفر الشيخ تدعو لحرمة المال العام ومحاكمة الإرهابيين

الجمعة، 18 أبريل 2014 02:52 م
مساجد كفر الشيخ تدعو لحرمة المال العام ومحاكمة الإرهابيين صورة أرشيفية
كفر الشيخ - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناولت مساجد كفر الشيخ، اليوم، فى خطبة الجمعة، عددا من الموضوعات، منها من التزم بالخطبة الموحدة "حرمة المال العام" ومنها من تناول موضوعات منها "حرمة التخريب والتدمير".


وأكد محمد محمود إمام مسجد الرحمن، أنه من الحرام شرعا عمليات التخريب والتدمير التى تقوم بها بعض الجماعات الإرهابية والتى لا تريد إلا الشر بالبلاد، مشيرا إلى أن جزاء من يخرب فى الإسلام النفى وتقطع أيديهم وأرجلهم وهذا هو شرع الله، ومن يعترض على شرع الله فهو مخالف يجب محاكمته.

وأكد الشيخ عبدالناصر بليح إمام مسجد المصطفى، أن الله تعالى أمَرَنا بالمحافظة على هذا المال وتنميته، وأساس ذلك قولُ الله - تعالى -: ﴿ وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِى جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا﴾ النساء:5. "وأمَرَ الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - الإنسانَ أن يُدافعَ عن ماله"، لقد فَشَتْ فى دنيا الناس صُوَرٌ كثيرة فى تَعَدِّيهم على المال العام، والقليل منهم الذى يَنتبه لهذه الصور، منه - سرقة الكهرباء من الدولة بحجَّة أنَّها لا تُعطى المواطن حقَّه كاملاً- وتوقيف ساعة (عدَّاد) الكهرباء أو الماء وعدم إتقان العمل، وإضاعة الوقت، والتربُّح من الوظيفة، واستغلال المال العام لأغراضٍ سياسيَّة.. والسرقة، والغِش، وخيانة الأمانة، والغل، والرِّشوة والاختلاس، وهو: استيلاء الموظَّفين والعاملين فى مكانٍ ما على ما فى أيديهم من أموال نقديَّة دون سندٍ شرعى.. والمجاملة فى ترسِيَة العَطَاءات والمناقصات - عمْدًا - على شخصٍ بعينه، ويوجَد مِن بين المتقدِّمين مَن هو أفضلُ منه.. والحصول على عمولة من المشترى أو من المورِّد أو مَن فى حُكْمهم، نَظِير تسهيل بعض الأمور دون عِلْم المالك، وتُعَدُّ من قبيل الرِّشوة المحرَّمة أيضًا.. و الاعتداء على الممتلكات العامَّة - كالحدائق والمستشفيات والمنتزهات - التى ليس لها مالكٌ معيَّن، واستخدام الممتلكات الخاصة بالعمل استخدامًا شخصيًّا، مثل: التليفزيون والسيارة، وأدوات الكتابة، دون استئذانِ الجهة المالكة، والائْتِمَان على صندوق تبرُّعات خاصٍّ بالدولة، فيَأْخُذ منه، وهذه خِيانة للأمانة وتَعَدٍّ على المال العام، والتصرُّف فى المال الموقوف للمسجد، واستعماله فى أغراض شخصيَّة، وسرقة الأدوية والتلاعُب بها، مثل: أنْ يقومَ الطبيب بوصْف أدوية لا يحتاج إليها المريضُ من حيث النوعيَّة والكميَّة، وإعطاء هذه الأدوية للصيدلية المتعاملة بالمسروقات، فتُباع بسعرٍ أقلَّ من سعر التكلفة لدواءٍ مُشْتَرى بشكلٍ رَسْمى، وتناول أسباب التعدى على المال العام منها ضَعْف العقيدة عند المعتدى، ورِقَّة الدِّيَانة المفْضِية إلى ذلك، سوءُ الْخُلق، وانعدام الْمُروءة، الْجَهل بأحكام الله - عزَّ وجلَّ،عدم مُراقبة المولَى - سبحانه وتعالى، عدم تطبيق أحكام ومبادئ دين الإسلام العظيم، ضَعْف النُّظم والأجهزة المنُوطَة بحمايته، تقصير وَلِى الأمر فى القيام بالمسئوليَّات التى حَمَّلَه الله إيَّاها، وفى هذا المقام نذكُر قولَ عمر - رضى الله عنه -: "لو أنَّ بَغْلَةً عَثرتْ فى الطريق بالعراق، لسُئِل عنها عمر: لِمَ لَم تُمَهِّد لها الطريقَ؟" ضَعْف القِيَم الإيمانيَّة، وعدم الالتزام بالأمانة والصِّدق، والعِفَّة والنَّزَاهة، ضَعْف رُوح الأخوَّة، وعدم وُجُود القُدوة الْحَسَنة وتَفَشِّى المحسوبيَّة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة