لبنى حسن تكتب: "حلاوة روح" ومحلب والشعب اللى اتفطم

الجمعة، 18 أبريل 2014 04:39 م
لبنى حسن تكتب: "حلاوة روح" ومحلب والشعب اللى اتفطم فيلم "حلاوة روح"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معلش مابعرفش أطبل وأعوم مع التيار أو أمشى على هوى الرأى العام.. اللى مش عاجبه فيلم يقاطعه فيفشل وماحدش يعمل زيه تانى مش يتمنع بقرار وزارى!

ماشفتش فيلم "حلاوة روح" بس لما رئيس وزراء دولة فى حجم مصر يمنع فيلم معروض فى السينما كأننا شعب بريالة مايقدرش يختار يبقى ح شوفه عندا فيه، لأن حل الفن الهابط اننا نقدم فنا بديلا وننشر الوعى و نطور الثقافة المجتمعية مش نمنعه، وإلا كان منع أقدم مهنة فى التاريخ قضى على وجودها!

إقرار مبدأ التدخل لمنع عمل فنى خطر لأن أى رؤية تعتبر نسبية والمستهدف من العمل الجمهور اللى اتفطم وشال البامبرز الحمدلله، ويقدر يختار مش مستنى محلب أو غيره من أعضاء الحكومة.. ياريت السيد محلب يدينا أمثلة بالدول اللى فيها رئيس الوزراء بيتدخل لسحب فيلم من السينما عشان نعرف احنا ماشيين على أى نموذج!

اللى بيحدفوا مولتوف ويشربوا مخدرات بيعملوا كده لان مافيش حكومة قوية وقانون رادع مش عشان فيلم، واللى بيروج لفكرة إن الفن الردىء سبب التحرش فى مصر ليته يستوعب أن سبب التحرش غياب القانون القوى النافذ، لأن نفس المتحرش المصرى بيمشى زى "....." بره مع إن نساءهم أحلى ومتحررين اكتر.. كفاية شماعات.

أدافع عن المبدأ مش عن فيلم لم أشاهده ولا يهمنى فى حد ذاته.. الحكومة دورها القضاء على الفقر والأمية والعشوائيات، أما قوانين العرض والطلب فكفيلة بطرد المنتج الردىء، أما المنع فيزيد الطلب ويروج للمنتج أكثر.. بالمناسبة ليه مش بتمنع التدخين خوفا على المدخن ومن حوله كالأطفال والبيئة والصحة العامة، رغم أن الضرر على المدى البعيد أكبر من أى فيلم هابط بينزل المواطن من بيته، ويركب مواصلات ويدفع تذكرة بكامل إرادته عشان يشوفه؟

مش مسئولية الحكومة تربية الشعب، لكن التعليم ونشر الفن الراقى عن طريق وزارة الثقافة وتوفير عمل وهدف وقانون رادع يحمى المجتمع.. ادرس يا محلب التاريخ وكيف تطورت الدول، وكيف ارتقت الشعوب ستكتشف أن دول المنع دى آخرها تبقى زى كوريا الشمالية، واعلم ان فرنسا بلد النور فيها أفلام فى منتهى الرقى وفيها أفلام إسفاف رسمى، ورغم كده الشعب الفرنسى لسه عايش والحكومة مركزة فى شغلها بس والحياة زى الفل.

إذا كان فعلا مجتمع الفضيلة يرفض منتج ردىء سنرى محطات الأغانى والرقص والأفلام الهابطة تخسر فتفلس، وتغلق، مادامت لاتجد مشاهد أو معلن دون الحاجة للمنع والصراخ والعويل, فلنتفرغ لقضيانا الأساسية ونترك الكليبات والأفلام فالمشاهدة مسؤولية المشاهد العاقل البالغ والأطفال مسؤولية الأهل، وكفانا شغل للمجتمع بتفاهات الأمور، فرئيس وزراء دولة بحجم مصر، وبحجم مشاكلها، يستحق المحاكمة لو بيهدر وقته فى التدخل فى أفلام السيما!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة