"فوربس": مصر تواجه أزمة سيولة وعليها إيجاد بدائل لتحسين واقعها

نشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريراً حول الحالة الاقتصادية لمصر، جاء فيه أنه على الدولة المصرية أن تستمع لأجراس الإنذار التى تدق، حيث إنها تواجه أزمة سيولة ضخمة، لافتا إلى أن مصر تعد من أهم دول المنطقة، وشهدت سنوات من الثورات وفترات طويلة من سوء الحكم.

وأضافت المجلة الأمريكية، أنه إذا كانت الصورة بتلك القتامة فى مصر فإن العديد من عواصم العالم ستواجه خيارات صعبة، على الرغم من أن بعض الدول العربية المعتدلة قد التزمت بضخ أكثر من 20 مليار دولار لمساندة الاقتصاد المصرى، ولكنه غير كاف لتغطية الالتزامات المصرية، والحفاظ على احتياطى العملة الأجنبية.

وأوضح كاتب التقرير، أن هناك عوامل كثيرة تتحكم فى الاقتصاد المصرى، منها الأوضاع السياسية المضطربة، بالإضافة إلى أن العجز فى إنتاج القمح سينتهى بانتفاضة خبز فى مجتمع حساس خاصة فى هذا الشأن.

وأشار إلى أن العالم اعتاد إلى حد ما فى السنوات الأخيرة على الانهيارات الاقتصادية وعمليات الإنقاذ الوطنى، ولكن الوضع فى مصر مختلف وأكثر تعقيداً، وذلك بسبب حجمها وموقعها الذى يمثل حالة خاصة بعد الاضطرابات السياسية التى شهدتها مؤخراً.
ونوهت المجلة الأمريكية إلى أنه فى الواقع، لا يزال صندوق النقد الدولى يحاول إيجاد وسائل لتحسين الواقع والمستقبل المصرى بشكل من التفاؤل، ولكن الجميع يعلم، ووفقاً للكاتب، أن تقارير صندوق النقد الدولى ليست سوى للاستهلاك الجماهيرى، لأنها تعتمد على تقارير الحكومة المصرية والتى تشتهر بسوء سمعة تقاريرها لعدم دقتها.