عبر الدكتور زين عبد الهادى، رئيس دار الكتب والوثائق القومية الأسبق، عن حزنه لرحيل الكاتب العالمى الكبير جابريل جارثيا ماركيز، أحد أعمدة الرواية العالمية، والذى رحل عن عالمنا أمس عن عمر يناهز الـ"87 عاما.
قال زين عبد الهادى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، هل رحل ماركيز بالفعل أم أنها مجرد مزحة.. ماركيز لم يمت بالتأكيد والحديث عن رحيله هو مجرد هراء كولومبى، ليس ﻷننى غير مقتنع أو أرفض، ولكن ﻷننا هذا الصباح كنا نجلس هو والشيخ إمام نغنى سويا مصر يامه يا بهية، ثم عرجنا نحن الثلاثة على إعادة قراءة للحب فى زمن الكوليرا وجلسنا طويلا غارقين فى قصة الحب الرائعة التى أخذ ماركيز يحكيها بصوته الرخيم وكلماته السريعة.
وتابع "عبد الهادى": إن كل أعمال ماركيز هى حديث طويل ساحر عن الحب، والحب فقط ولا شىء إضافى، الحب دون نكهات أمريكية جنوبية أو مصرية، الحب خالصا، الحب الذى لا تفهمه سوى الملائكة والبشر المسكونين بالحنان والإحساس بالعجز عن تغيير البشر. الذى عرف الحب يا أصدقائى ﻻ يموت، الذى عرف كيف يحنو على الإنسانية لا يموت، الذى عرف القيمة الحقيقية لكل من الروح والجسد لا يموت، والذى عرف كل ذلك وعانق الشقاء الإنسانى المتناثر فى النفوس ﻻ يمكنه ان يموت. مضيفًا: من قال يا أصدقائى ان ماركيز مات.. لو مات ماركيز لمات كافكا ومات دبستوفيسكى وكات فوكنر ومات محفوظ ومات الشيخ إمام وعم نجم. يا أصدقائى كيف تقولون ذلك وهو وأنا والشيخ إمام جالسون تحت ظلال شجرة المانجو نحتسى الشاى والأغانى ونتحدث عن الحب.