د.ايهاب السعدنى يكتب: الزراعة هى الحل

الجمعة، 18 أبريل 2014 08:02 ص
د.ايهاب السعدنى يكتب: الزراعة هى الحل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الزراعة هى الطريق الوحيد الآن لخروج الوطن من الأزمات الاقتصادية الراهنة، فقد ارتبطت مصر بحضارتها بالزراعة منذ العصور الفرعونية، وكان النشاط الزراعى ركيزة الحضارة والاقتصاد منذ فجر التاريخ وعلى مر العصور المتتالية.

والنهضة التى شاهدتها مصر حالة قيام الدولة الحديثة فى عهد محمد على باشا كانت قائمة أساسًا على الزراعة، بعد أن قام بإنشاء العديد من المشاريع الضخمة ومشاريع الرى العملاقة ونهضة الدولة اقتصاديًا سريعًا حتى وصلت إلى أن مصر كانت قرين بريطانيا فى عصر الاحتلال وكان الجنيه المصرى ثلاث أضعاف الدولار الأمريكى، وكان كل ذلك بفضل الزراعة وصادرتها من القطن وغيره من المحاصيل الزراعية، كما أن الزراعة تعتبر مصدرًا هامًا للدخل القومى، طبقاً لآخر تقرير أن قمة الصادرات الزراعية بلغ 7 مليارات جنيه فى بداية الألفية الثالثة.

والزراعة هى أحد الأنشطة الرئيسية فى الاقتصاد المصرى، حيث يعمل بها 30% من إجمالى قوات العمل والذين يشتغلون فى الزراعة هم 50% من اجمالى السكان كما ارتبطت بالزراعة مشاريع الثروة الحيوانية، والتى كانت حصنًا للمواطن ولكن فى العقود السابقة اتجهت الحكومات نحو الازدهار الصناعى وأهملت الزراعة والثروة الحيوانية ففشلنا صناعياً وتأخرات الزراعة وانهار الاقتصاد حتى وصلنا إلى ما هو نحن علية الآن.

بالنظر للتاريخ يؤكد على أن الأستثمار الزراعى والاهتمام بالزراعة والعمل على نموها ومعالجة ما حدث الفترة الماضية من اهمال واضح . إن رفع شأن الفلاح المصرى هو الحل الوحيد لخروج الوطن من عثرته الاقتصادية، لأن مصر بلد زراعية فى الأساس واذا اهتمت الدولة بالزراعة والفلاح أصبح قوة اقتصادية كبيرة، على أن تنشئ الدولة مشروعًا قوميًا زراعيًا ضخمًا، وهو زراعة المساحات الصحراوية وتوفير المرافق العامة لتلك المناطق حتى تصل المساحات المزروعة إلى ضعفى المساحات الحالية، وبعد ذلك تعمل على إقامة وتشجيع الصناعات المرتبطة بالزراعة أولاً ثم تتجه عقب ذلك نحو الصناعة، وأن تكون الصناعة تالية للنشاط الزراعى حتى تتحقق التنمية الاقتصادية التى يريدها الوطن.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

كلام سليم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة