قال خطيب مسجد الاستقامة، الدكتور محمد عبد رب النبى، مستشار وزير الأوقاف، إن الحفاظ على المال العام يأتى بالرتبة الثالثة بعد الحفاظ على الدين والنفس، واستدل على رؤيات للنبى "صلى الله عليه وسلم، "على من أخذ شيئا غير مستحق له فيأتى مدللا يوم القيامة"، مشيرا إلى أن المال الخاص يتسامح فيه الفرد كيفما يشاء، أما المال العام فلا يستطيع أحد أن يجمع كلا الناس كى يتسامحوا فيه.
وقال الدكتور محمد عبد رب النبى، أما الرشاوى والتعدى على المال العام فقد حذر النبى "صلى الله عليه وسلم" من التعدى عليه، ويعاقب الفرد السارق للمال العام لقطع اليد وهو حد السارق.
ونادى خطيب الاستقامة جميع الموظفين بالهيئات الحكومية والجهات الخاصة بالدولة بالحذر من استغلال المال العام للمصالح الشخصية، كالتليفونات والمرافق الخاصة لهذه الجهات، واستدل على رؤية لعمر بن عبد العزيز المقلب بخامس الخلفاء الراشدين، أنه أتى يوماً يحاسب عامله فأضاء مصباحا من زيت حتى يتسلى رؤية لا يحاسب عليه عامله، وهم عامله بسؤله عن أمور شخصية فأضاء عمر بن عبد العزيز المصباح فقال له العامل لماذا تطفئه يا أمير المؤمنين، فقال أمير المؤمنين عندما كنت أحاسبك فهذا أمر يخص مصلحة البلاد، أما الآن فأنت تحدثنى بأمر بى فلا حاجة لنا بهذا لأنه يخص أموال البلاد، معللا شدة الحذر لأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز من بعض نقاط الزيت لأنها تخص المال العام.
وعندما انتهت صلاة الجمعة قام شاب وسط المصلين ونادى بصوت عال، أيها الإخوة المصلون يجب أن تبلغوا ما سمعتموه فى الخطبة إلى كل من يعمل فى أى مصلحة تابعة للدولة، وإلا كان مشاركا فيما يحدث من إهدار للمال العام.
خطيب الاستقامة: حقوق العباد لا تسامح فيها حتى يسامح كل العباد
الجمعة، 18 أبريل 2014 01:31 م
مسجد الاستقامة بالجيزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة