بالصور.. أرملة غبريال جارسيا ماركيز مصرية من أصل لبنانى

الجمعة، 18 أبريل 2014 10:37 ص
بالصور.. أرملة غبريال جارسيا ماركيز مصرية من أصل لبنانى ماركيز مع زوجته

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توفى أمس الخميس أحد أشهر الحاصلين على نوبل بالآداب، إن لم يكن أهمهم على الإطلاق، وهو الكولومبى جبريال جارسيا ماركيز، تاركا إنتاجا أدبيا قد لا يعرف المعجبون به، ولا معظم المطلعين على سيرته الذاتية، أن أرملته التى تعرف إليها حين كان عمرها 13 سنة هى مصرية- لبنانية الأصل، كأبيها الذى أبصر النور مثلها فى كولومبيا.

ووفق تقرير نشره موقع "العربية نت" كانت لماركيز الذى توفى بعمر 87 عاما فى المكسيك، حيث كان يقيم منذ 1975 مع زوجته ميرسيدس بارشا باردو، علاقة بطريقة ما، ويومية مباشرة، بالثقافة العربية وتقاليد الشرق من الجذور.. كان ذلك فى مطبخ بيته وفى ما كان يسمعه من أمثال وحكايات من أرملته المصرية- اللبنانية، ونرى ذلك واضحا فى بعض روايته، وأهمها "مائة عام من العزلة" التى نال عنها فى 1982 جائزة نوبل.




وولد ماركيز بأوائل 1927 فى قرية "أراكاتاكا" بمقاطعة مغدالينا، حيث بالكاد سكانها 54 ألف نسمة هذه الأيام. أما أرملته فأبصرت النور فى 1932 بكولومبيا أيضا، وهى حفيدة مهاجر مصرى من أصل لبنانى كان يملك صيدلية فى بلدة "ماجانجى" بولاية بوليفار الكولومبية.

ويذكر صحفى كولومبى كتب عن حياة ماركيز أن جد زوجته جاء إلى كولومبيا مهاجرا من الإسكندرية، وكان قبطيا اعتاد أن يشرب القهوة التركية "ثم يقلب الفنجان بعد احتساء ما فيه ليرى البخت والحظ" على حد تعبيره.

كما ذكر فى معرض حديثه عن الصداقة القوية التى كانت تربط ماركيز بفيدل كاسترو، من أن الحاصل على نوبل "رآه ينظر إلى زوجته أكثر مما كان ينظر إلى ماركيز نفسه" فى إشارة إلى إعجاب الزعيم الكوبى بجمالها.

وتعرف ماركيز فى مدينة "سوكر" الكولومبية، حيث كان يقيم والداه وبقية إخوته، إلى ميرسيدس، وكان وقتها طالبا، ثم تطور التعارف إلى وعد بينهما على الزواج، مع أنه كان بعمر 13 سنة، وحين أنهى دراسته فى 1958 تزوجها، وأثمر الزواج بعد عام عن أول ابن، وهو رودريغو الذى أصبح سينمائيا ويقيم حاليا فى الولايات المتحدة، ثم بعد عامين ولد الثانى والأخير، وهو غونزالو، مصمم الغرافيك المقيم فى المكسيك.




والاسم الكامل لأرملة ماركيز هو Mercedes Raquel Barcha Pardo والاسم باردو مستمد من والدتها راكيل باردو لوبيز، فى حين أن "بارشا" مستمد من جدتها، الأم الكولومبية لوالدها Demetrio Barcha Velilla ابن المهاجر إلى كولومبيا Elias Facure المولود فى الاسكندية من أب لبنانى من عائلة فاخورى وأم مصرية، والذى حصل فى 1932 على الجنسية الكولومبية، أى قبل 6 أشهر من ولادة ابنته ميرسيدس، وامتد به العمر إلى درجة أنه توفى بعمر 100 عام تقريبا.

والقليل جدا ذكرته أرملة ماركيز عن جدها اللبنانى- المصرى، ومنه قولها لمجلة كولومبية على مقتطفات لمقابلة قديمة معها: "جدى كان مصريا خالصا (..) كان يحملنى على كتفيه لألعب، وكذلك فى حضنه. وكان يغنى لى بالعربى، ودائما يرتدى القطنيات البيضاء، وكان يملك ساعة من ذهب ويضع قبعة قش على رأسه، وتوفى عندما كان عندى 7 سنوات تقريبا، وهذا كل ما أذكره عنه" وفق تعبيرها.




وقد بحثت "العربية.نت" فى صور قديمة لأرملة غبريال غارسيا ماركيز، ولم تعثر على أى واحدة لجدها أو والدها، ولا صورة لزواجها بماركيز الذى أصيب فى 1995 بالسرطان وشفى منه، وتعرض فى الأسبوعين الأخيرين لهزتين صحيتين دخل على إثرهما إلى المستشفى معانيا من التهاب رئوى حاد، وإحدى هذه الصور له مع زوجته العام الماضى، ومع شاكيرا التى كانت تزوره دائما، ومع فيدل كاسترو الذى اعتاد دعوته إلى هافانا كل عام تقريبا.

ومما نقلته الوكالات، نقلا عن مقرب من عائلة ماركيز أنه توفى فى بيته بالعاصمة المكسيكية، بعد أن عاد إليه من المستشفى الأسبوع الماضى حيث عالجوه من نوبة التهاب رئوى حادة داهمته، لكن يبدو أنها احتدمت عليه وفاجأته من جديد، فقضى تاركا أرملة ستعانى الكثير من بعده بالتأكيد.

وماركيز، الذى اشتهر بين أصدقائه ومعجبيه بلقب "غابو"، هو أشهر روائى بأميركا اللاتينية، وباعت المكتبات أكثر من 65 مليون نسخة من كتبه، فقد كافح لسنوات ليصنع اسمه كروائى برغم أنه نشر قصصا ومقالات وروايات قصيرة فى خمسينات وستينات القرن الماضى، أشهرها "عاصفة الأوراق" و"ليس لدى الكولونيل من يكاتبه" ثم حقق اسمه كروائى على نحو مثير فى 1967 عن روايته "مائة عام من العزلة" والتى باعت وحدها أكثر من 30 مليون نسخة.



موضعات متعلقة:

رحيل محفوظ أمريكا اللاتينية بعد "60عاماً من الإبداع".. جابريل ماركيز الرجل الذى تضامن مع الفلسطينيين وأدان الصهيونية.. ونُفى إلى باريس بسبب ميوله اليسارية.. وآخر رسائله: لو منحت حياة أخرى سأحلم كثيرا

مات الراوى وتيتمت الرواية.. حزن بمواقع التواصل عقب وفاة ماركيز.. حمدين صباحى: المبدعون لا يموتون.. وأحمد النجار: خالد بضمير الإنسانية.. وناشط: يعيش بمكتباتنا للأبد.. وآخر: لن يبث أساطير الحب بعد اليوم

صباحى ناعيًا الأديب العالمى جابريل ماركيز:"المبدعون ﻻ يموتون"

وفاة الأديب العالمى جابريل ماركيز مؤلف "مائة عام من العزلة"

أحمد النجار: سيبقى "ماركيز" فى ضمير الإنسانية ما بقى للحرية مكان

وفاة الأديب العالمى جابريل ماركيز مؤلف "مائة عام من العزلة"





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة