تمحورت خطب الجمعة اليوم، حول المال العام وحرمة الاعتداء عليه، وتحدث خطيب مسجد الأزهر أن المال نعمة من نعم الله علينا، حيث قال تعالى "المال والبنون زينة الحياة الدنيا"، مضيفاً: "لكنها من الممكن أن تكون سبب نقمة علينا إذا استخدمناها استخداما خاطئا، فرسولنا الكريم يعلمنا كيفية استخدام أموالنا بما يرضى الله، هذا بالنسبة للمال الخاص بكل فرد، أما المال العام الذى فهو ملك الجميع، وحرمته فى شريعة الإسلام أكبر من المال الخاص، وإذا نظرنا الآن نجد أن الكل يسطو على الأموال العامة ويستولون عليها".
وتابع خطيب الأزهر: "يجب الحفاظ على الممتلكات العامة التى تخص كل المواطنين، والتى نرى استخدام الناس لها بشكل خاطئ، مثل أتوبيسات النقل العام، وغيرها من وسائل المواصلات العامة التى نهملها ونخربها، وعلينا الاقتداء برسولنا محمد الذى علمنا كل شىء يرضى الله".
وأكد خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة الدكتور محمد عبد رب النبى، إن الحفاظ على المال العام، يأتى بالرتبة الثالثة بعد الحفاظ على الدين والنفس، واستدل بأحاديث عن النبى محمد "صلى الله عليه وسلم" بأن من أخذ شيئا غير مستحق له، فيأتى ذليلا يوم القيامة، مشيرا إلى أن المال الخاص يتسامح فيه صاحبه كيفما يشاء، أما المال العام فلا يستطيع أحد أن يجمع كل الناس كى يتسامحوا فيه.
وأوضح خطيب مسجد الاستقامة، أن الرشاوى والتعدى على المال العام، حذر منه النبى "صلى الله عليه وسلم"، مؤكدا "يعاقب الفرد السارق للمال العام بقطع اليد، وهو حد السارق".
فيما تناول الشيخ عزت ياسين إمام وخطيب مسجد الخازندار بحى شبرا فى خطبته اليوم قضية حرمة الأموال ووجوب حمايتها من الاعتداء عليها، منددا بما يحدث من قبل بعض الجماعات التى تستهدف المنشآت والمصالح الحكومية لتخريبها، ذلك إن تلك المنشآت ليست تابعة لفرد بعينه أو تنسب لأى شخص، وإنما هى ملك للشعب كله، فالاعتداء عليها يعنى الاعتداء على المواطنين جميعا وحقوقهم.
"المال العام" محور خطبة الجمعة.. إمام الأزهر يدعو المواطنين لحسن استخدامه كما أمر الله.. وخطيب الاستقامة يحذر الموظفين من الاستغلال.. و"الخازندار": الاعتداء على المنشآت العامة حرام
الجمعة، 18 أبريل 2014 01:44 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة