اغتصاب الطفلة "ميادة" يعيد للأذهان حادث "زينة".. نيابة بورسعيد: أم الضحية قدمت ابنتها لعشيقها لإشباع رغبته.. وأجبرت زوجها على الاعتراف بارتكاب الواقعة.. والقومى للطفولة: نتابع الحالة الصحية للضحية

الجمعة، 18 أبريل 2014 02:23 م
اغتصاب الطفلة "ميادة" يعيد للأذهان حادث "زينة".. نيابة بورسعيد: أم الضحية قدمت ابنتها لعشيقها لإشباع رغبته.. وأجبرت زوجها على الاعتراف بارتكاب الواقعة.. والقومى للطفولة: نتابع الحالة الصحية للضحية الطفلة "ميادة"
كتب محمد محسوب ونسمة حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعادت قضية الطفلة "ميادة"، التى تعرضت للاغتصاب من قبل عشيق الأم، بعد أن قامت أمها صاحبة القلب القاسى، والتى تجردت من كافة مشاعر الأمومة بتقديم ابنتها لعشيقها كبديل عن نفسها لإشباع شهوته، نظراً لظروف الأم الجنسية التى تمر بها وأثبتت تحريات النيابة ذلك، أعادت إلى أذهان المصريين واقعة اغتصاب وقتل الطفلة زينة، والتى لقيت حتفها منذ شهور بنفس الطريقة بل بطريقة أسوأ.

وقالت ناهد عبد الرازق، الخبيرة الاجتماعية بمحكمة الطفل وعضو لجنة حماية الطفل ببورسعيد، والتى يرأسها اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، إنه تم
عرض تقرير من لجنة حماية الطفل خاص بالطفلة "ميادة"، والتى اغتصبها عشيق أمها، على مدير النيابة الكلية، والذى أمر بفتح التحقيق مرة أخرى فى القضية.

وأضافت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم عمل تحقيق لمدة يومين ما بين أم الطفلة ووالدها واستمر لمدة 8 ساعات فى نيابة الزهور، كما تم استدعاء الجارتين اللتين رأتا الواقعة، كما تم مواجهة الطفل والانتهاء من التحقيق باعتراف الأم بأن عشقيها "ح.ش" قام بالواقعة أمام طفلها وقام الطفل بالصراخ وتمثيل الجريمة أمام النيابة، مشيرة إلى أن الجانى هارب حتى الآن ببحيرة المنزلة.

وفى السياق ذاته قالت ناهد عبد الرازق، "إنه بمواجهة الأب قال إنه قام باغتصاب ابنته بسبب إجبار الأم له على ذلك، خوفاً من تهديد المسجل خطر الذى قام بالواقعة.

وأشارت إلى أنها ستقوم بعرض تقرير بالحالة على محافظ بورسعيد يتضمن ما سبق، بالإضافة إلى تضمنه أن الأب برىء وضعيف الجسد وغير قادر على المشى السوى ويترنح ويعمل نهارا كعامل بالوحدة الصحية لمدة 6 ساعات متصلة، ثم يعاود العمل ليلا لمدة 4 ساعات، ويرجع منزله منهك الحال ويرغب فى النوم".

وأضافت أن التقرير يتضمن أيضا "أن الأم تحولت إلى محكمة الجنايات بتهمة الاتجار بالبشر، وتعرضت طفلتها للخطر طبقا للقانون 126 لسنة 2008، وأن الأب محبوس على ذمة التحقيق لعدم تبرئته من التهمة ومواجهته بالجيران وتحديد الإصابات الموجودة بالوجه، حيث يوجد لكمة على العين اليسرى وآثار تعذيب على وجهه.

وقالت شيماء جمال، والدة الطفلة "زينة"، إنها ستتكفل برعاية "ميادة" وأخوها، حيث سيمكثان فى مؤسسة الرعاية وتقوم بمتابعة حالتهما والإنفاق عليهما، مضيفة "سأظل حتى مماتى ولآخر يوم فى عمرى متكفلة بهما ".

وأضاف "شيماء"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كنت أتمنى أن أقوم باستضافة وتربية الطفلين فى منزلى، لكن الطفلة تعانى من حالة نفسية سيئة، لتعرضها للاغتصاب، ومنزلى أيضا به نفس الوضع واستضافتها لدى سيؤثر عليها وعلى أطفالى، مؤكدة أنه لو كانت "ميادة" لا يوجد لها أهل كان من الممكن إعالتها فى منزلها، لافتة إلى أنه يجب أن لا يتم إلغاء صفة أهلها، ولذلك فالمؤسسة أفضل لها بكثير من أى مكان آخر .

وأشارت والدة "زينة" إلى أنها قامت باختيار المؤسسة مع الأخصائية الاجتماعية التى أرسلها محافظ بورسعيد لمتابعة حالة الطفلة، حيث تم اختيار مؤسسة الأيتام بمنطقة القنال، لأنها من أفضل مؤسسات رعاية الأطفال ببورسعيد.

وأكدت "شيماء" أنها لم تقم برعاية "ميادة" لمجرد أنها أم زينة، وطفلتها مرت بوضع مشابه، ولكن هذا واجب على أى فرد فى المجتمع، مطالبة الرئيس المؤقت عدلى منصور بالتحرك لحماية جميع أطفال مصر من كل انتهاك يتعرضون له، ولو من أهلهم أنفسهم، بالإضافة إلى الاهتمام بقضايا الأطفال.

وفى السياق ذاته، قالت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة، إن خط نجدة الطفل 16000 يتابع بالتنسيق مع مقررة لجنة الطفولة العامة بمحافظة الإسماعيلية خديجة سليمان، حالة الطفلة "ميادة"، لضمان سلامتها الصحية والنفسية.

وأوضحت عزة العشماوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن خط نجدة الطفل 16000 خاطب سكرتير عام محافظة الإسماعيلية، لاستلام الطفلة، وإيداعها فى أحد دور الرعاية التابعة للمجلس، وذلك لإجراء التدخلات النفسية لها، إلا أن قرار النيابة صدر بتسليم الطفلة لوالدها، وتسلمها بمحضر رسمى من المستشفى الجامعى، ولكن نظراً لظروفه النفسية فإن الطفلة حالياً فى رعاية عمها، كما تم التنسيق مع الدكتورة ميرفت منصور، المشرف على المستشفيات الجامعية بالمحافظة، لتقديم الدعم الطبى والنفسى للطفلة، مشيرة إلى أن مقررة اللجنة العامة لحماية الطفولة تتابع حالياً الحصول على التقارير الطبية للطفلة، والتى سيتم موافاة المجلس بها.

وأضافت الدكتورة عزة العشماوى، أن هناك اتصالات مستمرة مع اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، ورئيس اللجنة العامة لحماية الطفولة، لمتابعة حالة الطفلة حتى تستقر حالتها الصحية والنفسية ولتقديم الدعم اللازم لها، كما سيتابع سير الإجراءات القانونية ضد المعتدين، لضمان حصولهم على عقاب رادع، موضحة أن مثل هذه الاعتداءات التى يتعرض لها الأطفال تبرز أهمية دور لجان حماية الطفولة العامة والفرعية على مستوى المحافظات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة