استطلاعات الرأى وتأثيرها على إعلانات الفضائيات.. سامى عبد العزيز: أخطاؤها تهدد الأمن القومى ومعظم القنوات لا تعرف الفرق بين التنافس والصراع.. و"الأمين فال": تجارب السعودية لم تتوفر لها ظروف الحيادية

الجمعة، 18 أبريل 2014 02:04 ص
استطلاعات الرأى وتأثيرها على إعلانات الفضائيات.. سامى عبد العزيز: أخطاؤها تهدد الأمن القومى ومعظم القنوات لا تعرف الفرق بين التنافس والصراع.. و"الأمين فال": تجارب السعودية لم تتوفر لها ظروف الحيادية د. سامى عبد العزيز
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور سامى عبد العزيز أستاذ الإعلام وخبير بحوث التسويق السياسى والإعلامى، إن صناعة الإعلام فى مصر فيها ارتباك وتشابك فى أشياء كثيرة، موضحا أن آليات التعامل مع شركات البحوث الإعلامية غير دقيقة، وأن صناعة الإعلام فى البداية كانت أهم شىء فيها الأفكار والآن مخاطبة وسائل البحوث ونبض المشاهد الأهم.

وأضاف أستاذ الإعلام، فى حوار ببرنامج "لقاء خاص" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح على قناة النهار "ضمن حلقة خاصة عن بحوث المشاهدة والاستطلاعات الرأى وتأثيرها على سوق الإعلانات فى القنوات الفضائية"، أن مصر بلد لها تجربتها الإعلامية الرائدة ومعظم القنوات لا تعرف الفرق بين التنافس والصراع، مشيرًا إلى أن غرفة صناعة الإعلام التى أنشأها ملاك المحطات الفضائية جيدة ولكنها تأخرت كثيرا.

وأكد فى ذات الوقت أن شركة استطلاع رأى تقترب ملكيتها من مالك محطات فضائية يعكس عدم الحيادية وشبهة النصب، مؤكدا أنه يوجد خلل كبير فى أخطاء بحوث استطلاع الرأى التى أجرتها شركات بحوث الرأى فى السنوات الماضية، محذرا من أن هذه الأخطاء من الممكن أن تهدد الأمن القومى المصرى.

ولفت إلى أن بحوث الرأى العام تزيد الناجح نجاحا وتزويرها مؤشر خطير جدا لتوجيهها الجمهور بشكل خاطئ، مشيرًا إلى أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء سيساهم بشكل كبير فى توفير العينات السكانية، لبحوث الرأى العام الصحيحة.

من جانبه، قال محمد الأمين فال، الرئيس التنفيذى للشركة المسئولة عن بحوث المشاهدين بالسعودية، إن بحوث الرأى مهمة جدا لجميع نواحى الحياة وليس الإعلام فقط، كما أنها تساعد على اتخاذ القرار السليم، لأنها تعتمد على المعلومات الدقيقة، بالإضافة إلى أن قضية البحوث أصبحت صناعة ولم تعد المسميات القديمة هى القائمة.

وأشار الرئيس التنفيذى للشركة المسئولة عن بحوث المشاهدين بالسعودية، إلى استحالة اتخاذ قرار سليم ما لم يبن على معلومات دقيقة ووسائل الإعلام من هذه الصناعات، مؤكدًا أن الإعلام أصبح صناعة لأنه يشتمل على كل مناحى الصناعة.

وأوضح "فال"، أن السعودية خاضت تجارب فى بحوث الرأى، فتأكد لها من خلال ذلك أهمية إعادة النظر فى كل هياكلها التنظيمية الخاصة بالإعلام، مشيرًا إلى أن وزارة الإعلام استشعرت أهمية إعادة تنظيم هذه القطاع بصفة عامة، وأن إعادته يتطلب وجود هيئة مستقلة لا تمتلك أى وسيلة إعلامية للإشراف على بحوث الرأى حتى تكون محايدة، مضيفًا: "التجارب الإعلامية بالمملكة لم تتوفر لها الظروف 100% لكى تكون محايدة".

وكشف عن أن قطاع الإعلام المرئى وضخامة الأموال المستخدمة فيه فقد تم تنظيمه فى السعودية من خلال شركة كبيرة كممول ومشرف، مؤكدًا أن هذه الشركة لا تمتلك أى وسيلة، مشددًا على أهمية عدم امتلاك منظم الإعلام أى وسيلة إعلامية حتى يكون محايدا.

وقال "فال"، إن وزارة الإعلام فى السعودية تمت إعادة هيكلتها لثلاث هيئات، موضحا أهمية توفير البيئة الصالحة لإقامة الدراسات، مضيفا: "فحصنا ما جرى فى العالم وبدأنا ما انتهى إليه الآخرون فيما يخص بحوث الرأى".

وكشف الرئيس التنفيذى للشركة المسئولة عن بحوث المشاهدين بالسعودية، بأن المملكة بدأت مشروع "تى فى ميتر"، وهى عبارة عن أجهزة حديثة لقياس مشاهدة البرامج فى القنوات السعودية تعمل إلكترونيا بدون التدخل البشرى، وبدأ المسح الأول لها الأسبوع الماضى ومن المتوقع الانتهاء منها فى 14 شهرا.

وتابع: "آلية القياس المطبقة فى قياس بحوث الرأى العام والمشاهدة عادة تكون غير حيادية، وهى تختلف كليا عن طريقة نظام إعداد بحوث الرأى العام عن طريق الأجهزة التى تحدثنا عنها".

وكشف عن أن بعض الدول العربية تستخدم هذا النظام عن طريق قياس المشاهدة إلكترونيا مثل دولة المغرب التى تستخدم هذا النظام منذ عامين، بالإضافة إلى أن دولتى لبنان والإمارات استخدماه مؤخرا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة