عاد من خدمة الوطن بعد أن تعلم الرجولة بمصنع الأبطال بالقوات المسلحة، وانضم لصفوف الجماهير منذ شهر محاربا جديدا ليبنى مستقبله ومستقبل أسرته، هو "محمود خفاجى عبداللطيف" 24 سنة حاصل على دبلوم، أحد ضحايا غدر خارجين عن القانون قاموا بإطلاق النار عليه وعلى آخرين من أهالى القرية عقب قيامهم بتلبية نداء الواجب وإغاثة ملهوف من أهالى قرية "الكولة" استغاث بهم بعد سرقة سيارته تحت تهديد السلاح أثناء عودته من المنيا، ووالده رجل عجوز يبلغ من العمر 75 سنة، وله أخ 41 سنة، وآخر 18سنة، و4 شقيقات أعمار مختلفة، ومرتبط بفتاة من القرية وقام بخطبتها وكان من المقرر أن يعقد قرانه عليها بعد عدة أسابيع، "الأسرة جميعها منهارة تماما والحزن يخيم على الجميع والصمت هو الصفة الغالبة على الجميع والدموع تنهمر من أعينهم دون كلام".
أما الضحية الثانية "محمد على فاروق" 22 سنة حاصل على دبلوم وخرج من الجيش أيضا منذ شهر أو أقل، له أخ طفل صغير، و4 أخوات بنات وهو العائل للأسرة، وحاصل على دبلوم، ووالده عامل باليومية، وكان ينوى السفر إلى ليبيا للعمل ومساعدة والده، ولكن لم يمهله القدر من تحقيق حلمه بالسفر، ورفع الحمل الثقيل عن كاهل والده، وقتلته رصاصات غادرة لم يكن يتوقعها أثناء محاولته مع شباب أهالى قريته القبض على بعض المسلحين.
أما الضحية الثالثة، فهو "أحمد جمال عبد اللاه" 25 عاما متزوج منذ 60 يوما ترك زوجته الشابة أرملة، الأمر الذى أثر فى أهالى القرية جميعا، واتشحت زوجته الشابة بالسواد بعد أن كانت تردى فستان العرس منذ أيام.
وترجع الواقعة بعد أن لقى 3 أشخاص مصرعهم، وأصيب 7 آخرين بطلقات نارية بقرية "الأحايوة شرق" بمركز أخميم، بمحافظة سوهاج.
وقالت التحقيقات المبدئية إن عصابة لسرقة السيارات أطلقت عليهم الرصاص فى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، عندما نصبوا كمينًا أمام القرية، لاستعادة سيارة سرقها أفراد العصابة من أحد أهالى القرية.
وكان اللواء إبراهيم صابر، مدير أمن سوهاج، قد تلقى بلاغًا بالحادث، فانتقل العميدان حسين حامد، مدير المباحث الجنائية، وخالد فرغل، رئيس فرع الأمن العام، وتبين للعميد عصمت أبو رحمة، رئيس مباحث المديرية، أن أفراد عصابة لسرقة السيارات قطعوا الطريق على سيارة يستقلها شخصان من قرية «الأحايوة شرق» بمركز أخميم أثناء مرورها عند منطقة «الكوامل» فى مدخل الطريق الصحراوى الغربى، وسرقوا السيارة تحت تهديد السلاح، وأن المجنى عليهما اتصلا بذويهم الذين خرجوا بصحبة عدد من أهالى القرية ونصبوا كمينا تفتيشيًا عند القرية على الطريق الشرقى بعدما رجحوا أن أفراد العصابة قد يكونون من قطاع الطرق الذين يختبئون بمنطقة الجبل الشرقى بمركز دار السلام.
وعند وصول السيارة لكمين الأهالى أطلق أفراد العصابة الرصاص بطريقة عشوائية على المتواجدين من أهالى القرية على الطريق، مما نتج عنه مصرع 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين، وتم فرض طوق أمنى مكثف بالمنطقة، وتكثف أجهزة الأمن جهودها لضبط الجناة.
ننفرد بنشر صور اثنين من ضحايا حادث "الكولة" بأخميم.. الضحية الأولى أنهى الخدمة العسكرية منذ شهر ويجهز لعقد قرانه.. والثانى كان ينوى السفر لليبيا لرفع الحمل عن والده.. والثالث متزوج من 60 يوما
الخميس، 17 أبريل 2014 11:55 ص
ضحايا حادث "الكولة"
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محروس احمد موسى
انا لله وانا اليه راجعون