محمد سمير حسن يكتب: ماما أمريكا أبويا عايز يطلقك

الخميس، 17 أبريل 2014 10:28 م
محمد سمير حسن يكتب: ماما أمريكا أبويا عايز يطلقك علم أمريكا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" ماما أمريكا " اسم كثيرًا ما كنا نردده كـشىء من الاستهزاء بملوك ورؤساء الوطن العربى لتبعيتهم العمياء وخنوعهم لأوامرها، دون أى قيود أو شروط منهم لهذه التبعية المفرط فيها .

كنت أتساءل كثيرًا "هل هذه التبعية لقوة أمريكا العسكرية, أم بسبب نفوذها السياسى، أم بسبب المنح العسكرية أو المالية، أم ماذا؟"

حقا لم أجد إجابة .

نعم فإن كنا نبحث عن قوى عسكرية أخرى غير أمريكا، فالأمثلة كثيرة وموجودة بالفعل، هذه الأمثلة وقد أصبحت فى وقت قليل قوى عظمى تستطيع أن تمحوا وتسحق هذا الكيان الأمريكى فى لحظات مثل الصين أو كوريا الشمالية أو اليابان.

وإن كنا نبحث عن نفوذ سياسى فأيضًا هناك من الدول التى استطاعت أن تزلزل الاقتصاد الأمريكى وتؤثر على قرارات أمريكا السياسية، والأمثلة منها كثيرة أيضًا .

وإن كنا نبحث عن معونة، فبكل أسف نحن لا نحتاج لهذه المعونة المشروطة أو حتى إن كانت غير مشروطة فكيف لدولة تمتلك كل هذه المقومات الطبيعية والبشرية وتصبح دولة فقيرة وتمد يدها لمعونات مشروطة ولنا فى الهند مثال..

إذن ما هو الشىء الغامض الذى كان يجعل من حكامنا مجرد عرائس تلهو وتلعب بها أمريكا
هل هى قوى خفية، أم شيطانية، أم قوى سحرية لا نعلمها؟

ومن الأشياء التى حدثت وأمام أعيننا جميعًا أنه وبمجرد أن ساندت أمريكا نظام مبارك فى أول أيام الثورة، ظل يحكم ويسيطر على البلاد. وبمجرد أن رفعت يدها عنه إنهار هذا النظام المباركى الذى دام قرابة الثلاثين عامًا.

يا إلهى هل لهذا الحد هى دولة صاحبة قوى خفية تستطيع أن تتحكم فى قرار ومصير شعب بأكمله! أم ماذا!

ولعلنا رأينا أيضًا بأعيننا كيف كانت هى صاحبة الاتفاق مع المجلس العسكرى فى فترة من الزمان لتسليم حكم مصر لجماعة الإخوان .

تخيل معى كيف لإرادة شعب كامل تتغير بمجرد كلمة من أمريكا صاحبة هذه القوى الخفية .


حقًا لا أعرف ومازلت لا أعرف!


ولكنى الذى أعرفة حقا أننا نحمل لها الفضل فى أمرين ....!
الأمر الأول أنها ساعدتنا بطريقة غير مباشرة لإسقاط نظام مبارك القمعى والذى كان من الصعب إزالتة ولو بألف ثورة وهذه حقيقة.

الأمر الثانى أنها ساعدتنا بطريقة غير مباشرة بإسقاط الكثير والكثير من الأقنعه المزيفة التى كانت تخدعنا طيلت سنين عدة وعلى سبيل المثال جماعة الإخوان وشيوخ السلفية الوهابية وشخصيات كثيرة كنا نعتقد أنها شخصيات وطنية وأمثلتهم كثيرة.

وبذلك بعد مساعدتها لنا بهذا الشكل الغير مباشر لابد أن نشكرها على حسن تعاونها معنا طيلت هذه السنين
بل نشكرها الشكر الأعظم على دورها خلال العامين الماضيين .

وحان الوقت لنقول لها جميعا ماما أمريكا بابا بيقولك إنتى طالق.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة