أكد عدد من الفنانات المشاركات بورش التصوير الخليجى لملتقى الدكتورة سعاد الصباح، فى دورتها الرابعة، أهمية هذ الورش فى تنمية الحس الفنى وخلق نوع من التحدى والإصرار لدى الفنان، من خلال العمل فى أجواء مختلفة وبعيدة عن مرسم الفنان وطقوسه الخاصة، بالإضافة لمتابعة أقرانه ورؤية أعمالهم فى مراحلها الأولى دون التأثر بها.
"اليوم السابع" التقت بعض المشاركات لمعرفة انطباعتهم ورؤيتهم الفنية من خلال الملتقى.
قالت زينب دشتى، لقد استفدنا كفنانين شباب من المشاركة فى ورشة التصوير رغم الوقت الوقت القليل لها، وضيق الوقت كان دافعاً كبيراً للإنجاز والتحدى لابتكار أفكار فنية تجلت فى معرض الورشة. بالإضافة إلى رؤيتنا لطقوس زملائنا خلال العمل بعيداً عن جو المرسم الخاص بالفنان.
وأشارت "زينب دشتى" إلى لوحتى "أنثوتى والعشق" التى شاركت بهما فى المعرض موضحة بأنها تعكس مشاعرها من خلال أعمالها، وأن كل فنان يمثل يجسد نفسه من خلال إبداعه.
ورأت الدكتورة نجاة مكى، أن ورش التصوير الخليجى جاءت فى وقت ومكان مهمين، لأن التجمع الدولى لفنانى الخليج ينمى تبادل الأفكار والرؤى ويعزز التواصل الفنى فى أطره المختلفة.
وتابعت، أن الحركة التشكيلية فى الوقت الراهن تشهد على مدى التطور الذى حققه فنانونا المبدعون إذ استطاعوا عبر لوحاتهم الفنية بالرموز والأشكال أن يطرحوا رؤى مختلفة لقضايا المجتمع إلى جانب التعبير عن الحياة والتاريخ والحضارة العربية والإسلامية وما تزخر بها من جماليات وتأثيرها على القيم التشكيلية فى الأعمال المنتجة.
وقالت الفنانة بثينة المطوع، قدمت عمليين من خلال الورشة والتى لم أشعر بالقلق بها رغم أنى أعمل وسط مجموعات وفى أجواء بعيدة عن مكان الرسم المعتاد، بل على العكس تماماً كانت هناك أجواء من التعاون بين فنانى الملتقى، ولكننا لم نتأثر بأعمال زملائنا، بل حرصنا على التنوع والاختلاف وإظهار البصمة الخاصة لكل فنان بمعزل عن الآخر.
وأشارت بثينة المطوع، إلى أن العمليين اللذين اشتركت بهما يوحيان إلى الطبيعة بسبب الورود التى تتوسط اللوحة، موضحة بأنها قصدت بهذه الورود التعبير عن علاقة الصداقة القوية التى تسود بين البعض وليس الطبيعة كما يتوقع المتلقى.
كما رأت الفنانة "مى النورى" والتى شاركت بعملين يرمزان إلى المرأة برسم تجريدى، أن تفاوت الأعمار المشاركة فى الورش الفنية يفيد جميع الأطراف ويخلق تواصلاً بين الأجيال المختلفة وهو ما يؤثر بالإيجاب على العمل الفنى.
وأضافت مى النورى، أن هذا الملتقى يدفع الفنانين لكى يبدعون من خلال العمل فى ورشة الرسم مباشرة بهدف خلق مجال واسع لطرح الأساليب والاتجاهات ضمن مفاهيم فكرية ومضامين إنسانية ليكون مدخلاً يعبر عن طموحاتنا وتحدياتنا للمستقبل.
ووأضحت الفنانة منى الدويسان، أنها شاركت فى الملتقيات الأربعة لورش التصوير الخليجى، مشيرة إلى أن معرض ورشة التصوير أظهر الاتجاهات الفنية لشباب الفنانين، حيث قدم كل فنان لوحتين يربط بينهما فكرة واحدة ولكن بطريقتين مختلفتين تعكسان روح الفنان.
وتابعت منى الدويسان، أن اختيار الفنانين أصحاب الخبرة والدراية فى العمل بمثل هذه الورش بهدف لتطوير أداء الفن التشكيلى وفتح المجال أمامهم للحوار الراقى بلغة معاصرة.