اطلع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على تقارير ومشاريع صندوق الشارقة للمجلس الدولى لكتب اليافعين، الذى أطلق فى عام 2012، بمبادرة من المجلس الإماراتى لكتب اليافعين بالتعاون مع المجلس الدولى لكتب اليافعين، وبدعم من حكومة الشارقة، بهدف إيصال الكتب للأطفال ودعم ثقافة القراءة لديهم فى الدول غير المستقرة جراء الحروب والكوارث والاضطرابات الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية فى منطقتى آسيا الوسطى وشمال إفريقيا.
جاء ذلك خلال زيارة القاسمى لجناح المجلس الإماراتى لكتب اليافعين المشارك فى مهرجان الشارقة القرائى للطفل بحضور الشيخ خالد بن سلطان القاسمى، رئيس مجلس التطوير العمرانى، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، الرئيس الفخرى للمجلس الإماراتى لكتب اليافعين ورئيس اللجنة الاستشارية لصندوق الشارقة للمجلس الدولى لكتب اليافعين، وأحمد بن ركاض العامرى، مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب، وعضو اللجنة الاستشارية لصندوق الشارقة للمجلس الدولى لكتب اليافعين، ومروة عبيد العقروبى، رئيس مجلس إدارة المجلس الإماراتى لكتب اليافعين.
وقدمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى، خلال الزيارة، عرضاً موجزاً حول أبرز نتائج المشاريع التى أطلقها الصندوق فى العامين الماضيين، فى عدد من الدول التى تعانى مشكلات واضطرابات تحول دون إمكانية وصول الكتب إلى الأطفال، والاستفادة منها، والمشاريع الجديدة المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وأكدت الشيخة بدور القاسمى أن الصندوق سيواصل دعم برامج القراءة الطويلة الأمد للأطفال فى مناطق النزاعات وما بعد النزاعات فى آسيا الوسطى وشمال أفريقيا، إلى جانب ورش العمل والمؤتمرات المخصصة للمعلمين والعاملين مع الأطفال فى تلك المناطق.
واستعرضت مروة عبيد العقروبى المشاريع الأربعة الجديدة التى اعتمدها صندوق الشارقة للمجلس الدولى لكتب اليافعين لتنفيذها خلال العام الجارى، والتى اشتملت على تمويل الصندوق لمشروع "أخبرنى قصة" من لبنان، الذى يهدف إلى تنظيم جلسات قراءة وورش عمل فى العيادات الطبية، وضمان الوصول إلى الكتب النوعية من خلال إنشاء مكتبات جوالة.
وأوضحت التقارير أن صندوق الشارقة للمجلس الدولى لكتب اليافعين منذ إنشائه فى أبريل 2012، ساهم فى مساعدة الآلاف من الأطفال فى عدد من الدول من خلال مجموعة برامج تدريبية ومبادرات ثقافية تضمنت انشاء مكتبات وورش عمل ومؤتمرات، وذلك فى مناطق مختلفة من باكستان وأفغانستان وفلسطين وإيران، والتى قام صندوق الشارقة للمجلس الدولى لكتب اليافعين بتنفيذ عدد من المشاريع فيها خلال عامى 2012 و2013.
وشملت مشاريع الصندوق تعليم وتمكين 500 طفل فى 12 روضة بالمناطق النائية والمحرومة فى جنوب خراسان بإيران، إلى جانب تدريب المعلمين العاملين فى المكتبات المدرسية. كما ساهم المشروع بدعم نشاطت قرائية وتعليمية أقيمت بمكتبتين فى فلسطين، واستفاد منهما أكثر من 1000 طفل، بما فى ذلك اليافعين وذوى الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تجهيز هاتين المكتبتين ببعض اللوازم المكتبية.
كما عمل الصندوق على توفير الكتب لأطفال يعيشون فى مخيمات اللاجئين فى كابول وهيرات ومزار الشريف فى أفغانستان، وأيضاً استفاد الأطفال الذين يعيشون فى جنوب وزيرستان وسوات فى باكستان من دعم الصندوق فى إنشاء مكتبات أتاحت لهم فرصة الحصول التعليم واكتساب المزيد من المعارف التى يجدون صعوبة فى الوصول إليها.
ويهدف صندوق الشارقة للمجلس الدولى لكتب اليافعين، وهو جهد مشترك بين المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، والمجلس الدولى لكتب اليافعين، إلى العمل على تعزيز حب القراءة والمطالعة بين الأطفال لاكتساب عادة القراءة، وضمان وصول الأطفال إلى الكتب، ودعم برامج التدريب اللازمة للمهنيين العاملين فى هذا المجال.