دبلوماسيون يستبعدون احتواء أزمة سحب سفراء دول خليجية من الدوحة.. العرابى: قطر غير جادة فى تغيير سياستها.. و"المرزوقى" يطالبها بتسليم المجرمين الهاربين.. والسفير حجاج: هدم السياسات الخارجية القطرية

الخميس، 17 أبريل 2014 10:56 م
دبلوماسيون يستبعدون احتواء أزمة سحب سفراء دول خليجية من الدوحة.. العرابى: قطر غير جادة فى تغيير سياستها.. و"المرزوقى" يطالبها بتسليم المجرمين الهاربين.. والسفير حجاج: هدم السياسات الخارجية القطرية صورة أرشيفية
كتب عبد اللطيف صبح ورامى سعيد وآية حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من السفراء والدبلوماسيون السابقون بوزارة الخارجية المصرية، أن التقارير الإعلامية التى تشير إلى التوصل لاتفاق خليجى قطرى لاحتواء أزمة سحب السفراء يلزم قطر بطرد عناصر إخوانية من أراضيها، ليست كافية لبث روح التفاؤل والطمأنينة لدى شعب الخليج ومصر.

وأشار الدبلوماسيون إلى أن قطر لم تثبت حتى الآن أنها جادة فى وعودها بتغيير سياساتها الخارجية تجاه مصر أو دول الخليج الداعمة لثورة 30 يونيو وخارطة المستقبل فى مصر، مؤكدين أن المصالحة الخليجية القطرية تتطلب هدم السياسات الخارجية للدوحة.

ومن جانبه، قال السفير أحمد حجاج، عضو لجنة العلاقات الدولية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الحديث حول التوصل إلى اتفاق خليجى قطرى لاحتواء أزمة سحب السفراء مجرد تقارير صحفية غير مؤكدة قد لا يكون لها أساس من الصحة.

وأوضح حجاج، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا يمكن أن تبث تقارير إعلامية غير مؤكدة بالتفاؤل لدى شعوب دول الخليج ومصر، لافتًا إلى أنه لا يعتقد أن السياسة القطرية ستتغير بين ليلة وضحاها.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتفاق على وثيقة مصالحة تلزم قطر بطرد عناصر إخوانية من أراضيها وتخفيف هجوم قناة الجزيرة على مصر والسعودية والإمارات، يحتاج إلى اتخاذ قرارات هامة ومصيرية من الجانب القطرى، قد تؤدى إلى هدم السياسات الخارجية القطرية.

وبدوره قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن الاتفاق الخليجى القطرى لاحتواء أزمة سحب السفراء والذى نص إحدى بنوده بطرد 15 عضوًا إخوانيًا من أراضى الدوحة ووقف الدعم عن الإخوان المسلمين لن تنجح، لافتًا إلى أن قطر غير جادة فى تغيير سياستها.

وأوضح العرابى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الدوحة تتحرك بشكل ملحوظ فى السودان وإيران، الأمر الذى يشير إلى محاولة تعزيز قيمتها الإستراتيجية فى المنطقة على حساب جيرانها وأشقائها من الدول العربية.

وعلى جانب آخر، أثنى السفير معصوم المرزوقى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على "وثيقة المصالحة الخليجية" التى تقضى باحتواء أزمة سحب السفراء بالبلاد العربية، والتى أيضًا تم ترتيبها فى إحدى العواصم الخليجية، بدعم وإسناد مباشر من الوسيط الكويتى.

وأكد المرزوقى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الوثيقة تعد خطوة إيجابية لتنقية الأجواء العربية من المشاكل التى تسبب فيها هروب أنصار جماعة الإخوان إلى دولة قطر، مطالبًا بضرورة تشجيع مثل هذه المبادرات لحفظ العالم العربى من الأخطار التى ستنتج من شق الصف بين أقطاره، مشيراً إلى ضرورة تسليم قطر للمجرمين الهاربين إليها حتى تثبت مدى جديتها بالتزام بنود الوثيقة.

وتابع الدبلوماسى السابق، أن قطر من جانبها عليها التوقف عن لهجة التحريض المستمر لإحداث الشق فى الداخل المصرى من خلال قنوات الجزيرة، موضحًا أن ذلك سوف يكون تطور إيجابى كبير فى الشأن العربى بعد التهديد بخطر المعاداة بين الأشقاء العرب.

واستطرد "أتمنى أن يتحلى صانعي القرار بنظرة موضوعية لتنفيذ بنود المصالحة لتنقية الأجواء العربية من غبار الانشقاق".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة