تُرى شباب الإخوان جُناة أم مجنى عليهم؟ هؤلاء الشباب مجنى عليهم لا تستغرب من حديثى؛ نعم مجنى عليهم فهم ضحية إهمال المسئولين الذين من المفروض أنهم رعاة عليهم؛ لم يكن هناك ضمير فى مراقبة المواد التعليمية التى تدرس لهم فى المدارس والمصيبة الأكبر أن هذه المدارس مدارس خاصة غير حكومية.
والأدهى من ذلك أن هذه المدارس تُدفع لها مبالغ طائلة لتعليم الطلاب فيها يدفع الآباء دماء قلوبهم على أطفالهم لكى يتعلموا العلم على أصوله وبكل دقة وبضمير، وفجأة يُصدم الأبوان بما لا فيه خير لأبنائهم، فيفاجئون بأن أحد أبنائهم إخوانيًا، تعلم وتشرب الفكر الإخوانى على أيدى معلمين تربوا على هذا الفكر، ولأن التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر تظل هذه الفكرة راسخة لدى فكر ووجدان هؤلاء الشباب.
والأدهى من ذلك كله أن يكتشف الآن بعد فوات الأوان أن هناك مواد دراسية ومناهج داخل هذه المدارس لدراسة فكر حسن البنا.
ألم يكن ذلك مسئولية القائمين على التربية والتعليم؟ أين كانوا خلال هذه الفترات؟ أين كانت الرقابة على المدارس؟ بكل تأكيد كانت ضمائرهم نائمة وأسدلوا الغطاء عليها حتى خربت مالطة وها نحن نجنى ثمار الإهمال والتسيب.
تُرى دم هؤلاء الشباب المُغيب عن الحقيقة فى رقبة مَنْ؟ إنها فى رقبة الإهمال ورقبة المسئول الغير مسئول. فأين أنت يا عمر يا ابن الخطاب الآن لترى ما حدث فى الأمة؟ أليس كل مسئول راعٍ وكل راعٍ مسئول عن رعيته.
هؤلاء الشباب يحتاجون إلى من يحتويهم فإنهم يحتاجون إلى جهد مكثف لأن العنف لا يؤدى إلا إلى العنف، فإنهم يحتاجون إلى توعية وإرشاد سواء كان ذلك من داخل الأسرة نفسها، أو من خلال المساجد ، أو فى دُور التعليم والتعلم ، أو من خلال وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة أو من خلال الندوات والمؤتمرات.
وأخيراً حفظ الله مصر وحفظ شعبها العظيم من كل سوء.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
غاده
وما زالت الرفابه معدومه