جاك فانوس أول أمريكى من أصل مصرى يترشح للكونجرس: الأمريكيون ينظرون للمصريين كإرهابيين لكنى اكتسبت ثقتهم وغيرت فكرتهم.. أريد أن أثبت أننا نملك إرادة قوية.. مجلس الشيوخ لا يعرف حقيقة الأوضاع بمصر

جاك يعقوب فانوس أول أمريكى من أصل مصرى يترشح للكونجرس الأمريكى فى الانتخابات التى ستعقد فى نوفمبر 2016، ولد بولاية نيوجيرسى الأمريكية ودرس مهنة الطب بالولايات المتحدة، لكنه لم يعمل بها فضل العمل بالمنظمات الأمريكية وصولا لمنصب رئيس منظمة أمريكية كبرى عام 2006، تعمل على مساعدة أبناء الجيش الأمريكى العائدين من حرب العراق وأفغانستان.

"اليوم السابع" التقى جاك وسأله عن تجربة ترشحه فقال: "أنا فى غاية السعادة لأننى استطعت أن أثبت للأمريكيين أن المصريين لديهم قدرات عالية فى الوصول لأعلى المناصب داخل الولايات المتحدة، حتى يعرفوا كيف نفكر كمصريين، وكيف نستطيع أن نحقق ما نريد لأننا نملك إرادة قوية فى تحقيق الذات، وهذا كان حلمى منذ صغرى أن أصل لمنصب كبير داخل الولايات المتحدة".

وعن الصعوبات التى واجهته، قال: "الصعوبات التى تعرضت لها تمثلت فى كونى من أصل مصرى، فمنهم من كان ينظر إلى أى شخص مصرى على أنه إرهابى، ولكن عملى داخل الجيش الأمريكى وعلاقاتى الناجحة بأعضاء الكونجرس زادت من علاقتى معهم واستطاعوا أن يغيروا هذا الاعتقاد عنى".

وأضاف "جاك": "أن عملى بقرب الحكومة الأمريكية والجيش الأمريكى ومنصبى كرئيس لمنظمة أمريكية لمساعدة أبناء الجيش الأمريكى العائدين من حرب العراق وأفغانستان فى 2006، وتوفير مسكن وعمل ومساعدات مالية لهم كان حافزا كبيرا لى فى أن أحوز على ثقتهم فأكثر من 200 عضو بالكونجرس الأمريكى وافقوا على ترشيحى، ودعمهم لى كان سببا أساسيا فى أن أترشح لهذا المنصب، لم لدى من محبة وأصوات تؤيدنى داخل الحكومة الأمريكية والكونجرس، كما أننى قدمت مساعدات للجيش الأمريكى تقدر بـ200 مليون دولار خلال العام الماضى".

وحول تأثير نشأته وترشيحه لهذا المنصب قال: "أسرتى تتكون من أمى وأبى وأخى وزوجتى، ولا يوجد بينهم من يعمل فى مجالى، جميعهم أطباء لكنهم كان لهم دور مهم وأساسى فى حياتى، ودائما يقدمون لى يد العون والمساعدة والتشجيع فى أى قرار وكان لهم دور رئيسى فى ترشحى لهذا المنصب".

وحول مدى أهمية ترشحه كمصرى داخل الكونجرس قال: "من المؤسف أن أقول أن المجتمع الأمريكى هنا وأعضاء بالكونجرس لا يعلمون حقيقة الوضع فى مصر بشكل صحيح وكامل، وليس لديهم صورة واضحه لما يحدث داخل مصر وتحديدا قضايا الأقباط، فمن خلال تعاملاتى مع أعضاء بالكونجرس اتضح لى أن الشأن المصرى مبهم لديهم وغير واضح، كما أنهم ليس لديهم القدرة على اتخاذ قرار واضح ومحدد لصالح مصر لأنهم يغفلون الكثير من الحقائق".

وتابع "جاك" قائلا: "الوضع فى مصر مقلق ويحتاج من المصريين بالخارج والداخل أن يوضحون الصورة الحقيقة التى تحدث داخل مصر، لذلك وجود مصريين داخل الكونجرس الأمريكى أمر مهم جدا لتوضيح حقيقة الأمور التى تحدث بوضوح وصدق والدفاع عن مصر من أى أكاذيب وشائعات خارجية".

وعن رؤيته لوضع مصر الآن قال: "أعتقد أن الوضع فى مصر يسير فى طريق جيد وأتمنى ألا تحدث أمور تعرقل سلامة الوطن "مؤكدا أن الدستور المصرى الجديد يحمل مؤشرات إيجابية ومطمئنة للشعب المصرى.

وعن المساعدات التى يستطيع أن يقدمها للمصريين فور وصوله لهذا المنصب، قال: "أريد أن أساعد الشعب المصرى وأوجه أنظار المجتمع الأمريكى من داخل الكونجرس إلى ما يحدث فى مصر، وما يعانى منه الشعب المصرى من مشكلات فالأمريكان يحتاجون فقط التوجيه الصحيح.

وأضاف "جاك" أن الرئيس المصرى القادم اختيار إرادة الشعب المصرى، مضيفا أن المشير "السيسى" يحمل محبة وثقة الملايين، وعليه أن يحافظ على هذه الثقة لأنه جاءت من إرادة وحرية الشعب المصرى.