بعد تفحم محول كهرباء فى قرية بالمنيا.. الأهالى: سنقيم دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء.. ومركز حقوقى يؤكد: عشرات القرى مهددة بالدمار بسبب تواجد المحولات وسط الكتلة السكنية

ليلة من الرعب قضاها أهالى قرية ريدة التابعة لمركز المنيا، امتدت للساعات الأولى من الصباح، إثر انفجار محول كهرباء وسط الكتلة السكنية بالقرية، والذى قضت عليه النيران ولم تبق فيه شيئا، مما تسبب فى تفحمه تماما.

وأكد الأهالى بالقرية أنهم سوف يقيمون دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء ويطالبونها بنقل جميع المحولات إلى خارج الكتلة السكنية، منعا لتكرار الحادث، مؤكدين أنها ليست الواقعة الأولى بالقرية، لكن القرية تعرضت لأكثر من واقعة من هذا النوع.

وأوضح الأهالى أنهم يطالبون اللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، بضرورة توفير سيارة إسعاف وأخرى للإطفاء بنقطة شرطة الحواصلية حتى تخدم المنطقة التى تتجاوز عدد القرى فيها إلى أكثر من 50 قرية، مؤكدين أن تأخر سيارة الإطفاء فى الوصول كان سببا مباشرا فى تفحم المحول الكهربائى بعد أن عجز الأهالى عن التصدى للنيران المتصاعدة.

وكشف الأهالى، أن ذلك المحول كانت الشركة تجرى عليه الصيانة قبل انفجاره بعدة ساعات، وتم زيادة الأحمال عليه وبعد تشغيله بوقت قصير حدثت الواقعة التى كادت أن تحرق القرية بأكملها، موضحين أن الشركة ظلت تعمل طوال الليل من أجل إعادة وإصلاح محمول الكهرباء إلى أن عاد التيار فى الساعات الأولى من الصباح.


فيما كشف مركز الحياة لحقوق الإنسان، أن المشكلة ليست مشكلة قرية واحدة، وإنما هناك عشرات القرى التى توجد بها محولات الكهرباء وسط الكتلة السكنية.


وأضاف أن التعديات على الأراضى الزراعية وضمها للكتلة السكنية ساهمت بشكل كبير فى تزايد أعداد المحولات الكهربائية المتواجدة وسط الكتلة السكنية، مشيرا إلى أنه سوف يتقدم بطلب إلى شركة الكهرباء لمطالبتها بنقل جميع محولات الضغط العالى من داخل الكتل السكنية، وإجراء صيانة كاملة لجميع تلك المحولات لأن القدر وحده هو من أنقذ تلك القرية من الدمار.