بعد إطلاق "ايجى سات" العلماء ينتظرون دخوله العمل الفعلى بعد شهرين.. استقبال صوره يتطلب إعادة تجهيز محطة الاستقبال بأسوان.. عمر القمر 11 عاما ويزن طنا.. تكلفته 300 مليون جنيه بتمويل مصرى خالص

الخميس، 17 أبريل 2014 06:39 م
بعد إطلاق "ايجى سات" العلماء ينتظرون دخوله العمل الفعلى بعد شهرين.. استقبال صوره يتطلب إعادة تجهيز محطة الاستقبال بأسوان.. عمر القمر 11 عاما ويزن طنا.. تكلفته 300 مليون جنيه بتمويل مصرى خالص إطلاق القمر الصناعى المصرى إيجى سات
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء إطلاق القمر الصناعى المصرى "ايجى سات" أمس، المحمول على الصاروخ الروسى "سايوز واى" من كازاخستان، ليعيد لمصر الأمل فى امتلاك وكالة للفضاء ونواة لاهتمام القيادة السياسية بالأمر، خاصة فى ضوء تعاون مؤسسات الدولة لإطلاقه مثل الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء والقوات المسلحة ورئاسة مجلس الوزراء، وفى ضوء وجود مشروع قانون لإنشاء هذه الوكالة أمام الرئيس المستشار عدلى منصور، تم إعداده من قبل الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء.

أهمية القمر الصناعى "ايجى سات" تأتى من دقة الصور التى سيقوم بتوفيرها، والتى يمكن أن توفر صورا على بعد متر واحد، فضلا عن طول الفترة التى يمكن أن يستمر فيها القمر بالعمل فى داره لمدة 11 عاما مقارنة بالقمر الصناعى المفقود "ايجيبت سات 1" الذى كان عمره الافتراضى 5 سنوات.

وقال الدكتور مدحت مختار، رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، إن وزن القمر يتعدى الطن ويعمل على بعد 700 كيلو متر، وشارك علماء وباحثون مصريون فى كافة مراحله، شاركوا فى جميع مراحله بداية من التصميم وحتى إجراء الاختبارات الخاصة بالإطلاق.

وأضاف مختار أن تكلفة القمر وصلت إلى 300 مليون جنيه، وأن مصر تحملت وحدها جميع التكاليف دون مساهمة مالية من الجانب الروسى، مما يجعل لها السيطرة كاملة على القمر، مشيرا إلى أن هذا القمر يعد بديلا للقمر الصناعى المصرى المفقود إيجيبت سات 1، الذى فقد منذ يوليو عام 2010، بتوفير خرائط وروسومات وصور حول المشاكل والموضوعات التى تحتاج مختلف الوزارات إلى دراستها مثل نحر الشواطئ والتعدى على الأراضى الزراعية، وتوفير صور للقضايا التى تتعلق بالرى والبيئة.

قال الدكتور أيمن الدسوقى رئيس الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء السابق، إن القمر الصناعى المصير الذى تم إطلاقه أمس، من المقرر أن يدخل مرحلة العمل والتشغيل الفعلى وتوفير الصور بعد شهرين، وهى فترة التجريب التى يتطلبها القمر.

وأضاف الدكتور الدسوقى لـ"اليوم السابع" أن الحصول على الصور من القمر الصناعى المصرى يتطلب تجهيز محطة الاستقبال التى تتبع الهيئة القومية للاستشعار والموجودة فى أسوان، خاصة أن لكل قمر صناعى خصائصه التى تميزه والتى تحتاج تجهيزات معينة لأجهزة الاستقبال حتى تتمكن من استقبال هذه الصور التى يوفرها القمر الصناعى.

وأوضح الدكتور الدسوقى، أن هذا القمر يتميز عن القمر الصناعى ايجيبت سات1 بدقته الأعلى فى التصوير، والتى تصل إلى متر واحد فى حين أن دقة القمر الصناعى المفقود ايجيبت سات1 كانت 7,8 متر، وهو ما يجعل القمر الصناعى ايجى سات يوفر صورا تخطيطية داخل المدن.

ويتوقع عدد من الأساتذة والمهندسين ببرنامج الفضاء المصرى القومى أن يكون جزءا من استخدامات القمر وأهدافه غير تقليدية، لأن طبيعة الحمولة على القمر لها مميزات أخرى غير التى تستخدم فى الأعراض المدنية والبحثية فقط، وهو ما جعل الأمر فى تكتم شديد وسرية بسبب تكهنات لاستخدام الصور فى مجالات الأمن القومى والمخابراتية، خاصة فيما يتعلق بحماية الحدود المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة