اهتم العديد من الصحف الفرنسية بالانتخابات الرئاسية الجزائرية التى تجرى حاليا فى الجزائر، حيث قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، فى تقرير لها حول الانتخابات إن الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة يبقى دائما الأوفر حظا للفوز بهذه الانتخابات التى يتنافس فيها 6 مرشحين، مؤكدة أن هذا يأتى على الرغم من مشاكله الصحية.
كما لفتت الصحيفة الفرنسية فى تقريرها إلى على بن فليس، المنافس الأول للرئيس الجزائرى، والذى عاد اسمه للظهور مجددا بمناسبة ترشحه للانتخابات الرئاسية بعد 10 سنوات من الاختفاء عقب فشله فى انتخابات الرئاسة فى أبريل 2004.
بدورها، أكدت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، فى نسختها الفرنسية، أن هذه الانتخابات لن تحل الأزمة التى يعيشها النظام الحالى فى البلاد، مشيرة إلى ازدياد المخاوف بشأن الغوص من جديد فى خضم عنف التسعينات.
وأضافت الصحيفة الأمريكية فى تقرير لها أن الفائز فى هذه الانتخابات معروف مسبقا، فى إشارة منها إلى الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة أن البلاد دخلت منحنى خطير.
ويترشح بوتفليقة لولاية رابعة بعد انتخابه فى 1999 و2004 و2009، رغم مشاكله الصحية التى أعقبت إصابته بجلطة دماغية العام الماضى استدعت غيابه عن الجزائر ثلاثة أشهر للعلاج فى باريس، ومازال الرئيس يخضع لإعادة تأهيل وظيفى لاستعادة قدرته على الحركة والنطق.
ودعا بوتفليقة الذى غاب عن تنشيط الحملة الانتخابية، الجزائريين إلى التصويت وعدم الاستجابة لنداء المقاطعة، مؤكدا أن الامتناع عن التصويت، إن كان من باعث نزعة عبثية، ينم عن جنوح عمدى إلى عدم مواكبة الأمة وعن عدول عن مسايرتها والانتماء إليها.
وكان تحالف من أربعة أحزاب إسلامية وحزب علمانى ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات أحمد بن بيتور، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية قد دعوا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس، واقترحوا "مرحلة انتقالية ديمقراطية بعد 17 إبريل.
كما أعاد بن فليس الذى عمل ثلاث سنوات رئيس حكومة مع بوتفليقة، التحذير من "التزوير" معتبرا إياه "عدوا له". وقال "أنا كنت ضحية دمار التزوير الذى يقوم عليه النظام الفاسد من أجل ضمان بقائه والاستحواذ على ثروات الأمة".
وتبقى نسبة المشاركة فى الانتخابات تحديا دائما بالنسبة للسلطة، المتهمة بتزويرها تماما كما تزور نتائج التصويت، بحسب المعارضة الجزائرية، فبدوره تنبأ رئيس حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامى بأن الانتخابات ستكون مزورة وسيعلن رئيس الجمهورية رئيسا للولاية الرابعة.
واتهم بن فليس من قبل أنصار بوتفليقة بمحاولة زرع الفوضى و"ضرب استقرار الجزائر" التى لم تضمد جراحها كاملة من حرب أهلية كان سببها إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لسنة 1992.
وانضم السلفيون إلى المنادين بعدم التظاهر فى الشارع حتى "لا يحدث شرخ فى جسم الأمة"، حيث أصدر أئمة السلفية فى الجزائر يتقدمهم الشيخ على فركوس بيانا دعوا فيه الجزائريين إلى "تفويت الفرصة على دعاة الفتنة" مشيرين إلى "سياسات العنف طيلة عهد لم يكن من السهل اجتيازه".
وفى إشارة إلى تحذيرات بن فليس، قال مدير حملة بوتفليقة عبد المالك سلال، "هم يقولون نحن أو الانزلاق.. والله لا هم ولا الانزلاق"، مضيفا أن للجزائر "جيشا وقوات أمن يملكون من القوة ما يمنع أى مساس باستقرارها".
جدير بالذكر، أنه منذ استقلال الجزائر فى عام 1962 حكمها سبعة رؤساء لم يغادر واحد منهم منصبه بالانتخابات.
اهتمام إعلامى فرنسى بالانتخابات الجزائرية.. ليبراسيون: بوتفليقة سيفوز رغم مشاكله الصحية.. وبن فليس أكبر منافسيه.. ورئيس أكبر حزب إسلامى: ستكون مزورة.. والسلفيون: التظاهر ضده سيحدث شرخا فى جسم الأمة
الخميس، 17 أبريل 2014 12:38 م
عبد العزيز بوتفليقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة