تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر المصرفى العربى، الذى ينظمه اتحاد المصارف العربية تحت عنوان "إستراتيجيات النهوض بالإقتصادات العربية"، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد المصارف العربية، وذلك بمدينة عمان، بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وبات واضحًا أن المهمة الأساسية والملحّة أمام الدول العربية التى تمر بمرحلة تحوّل فى مكوناتها المؤسسية، هى كيفية تلمّس الطريق الصحيح إلى الإستقرار الإقتصادى، ووقف حالة النزيف التى تمر بها قطاعاتنا الإقتصادية والمالية، وبات عليها إبتداع آليات محكمة وفعّالة لتحقيق هذا الهدف، وذلك كخطوة أولى على طريق التنمية الإقتصادية المستدامة، وأما الخطوة الثانية فتتلخص بضرورة وضع إستراتيجيات طويلة الأمد لخلق فرص عمل لسد النقص الحاد فى الوظائف وكبح جماح البطالة التى هى أساس المشكلات فى هذه الدول، خصوصًا وأن الوضع المالى خطير جدًا ويحتاج إلى معالجة كاملة، وليس إسعافات أولية فقط، وذلك منعًا لحدوث إنهيارات إقتصادية ومالية.
ومنذ بداية التحولات فى منطقتنا العربية، تركّزت مؤتمرات الإتحاد العربية منها والدولية، وبالتعاون مع البنوك المركزية العربية والمؤسسات المالية الدولية، على تشخيص التحديات التي تواجه إقتصادات دول المنطقة وما تعانيه من بطء فى النمو، وبطالة بين الشباب، وتعثـّر مكوناتها الأساسية، وخصوصًا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لما فيها من دور كبير فى خلق فرص العمل وتنشيط الإقتصاد بشكل عام، وخرجت بتوصيات مهمة تدعو إلى ضرورة الإسراع فى عودة الإستقرار السياسى والأمنى والإجتماعى فى هذه الدول، وذلك تمهيدًا لرسم سياسات إصلاحية ضرورية تحسّن مناخات الإستثمار، وتعزّز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وتتضمن أهداف المؤتمر، النظر فى السياسات الإصلاحية المطلوبة لتحريك عجلة النمو الإقتصادي، وتحديد دور المصارف والمؤسسات المالية فى عملية النهوض الإقتصادي، والتأكيد على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتنشيط الإقتصاد وخلق فرص عمل، وأبراز أهمية تشجيع حركة الإستثمار البينية ودورها فى تعزيز النهوض الإقتصادى، وتأكيد أهمية إنشاء صندوق عربى خاص بإعادة البناء والإعمار، وإيجاد المناخ الملائم للتعاون بين القطاعين العام والخاص، والنظر فى أسس ومعايير المناخ الملائم للتعاون بين الدول العربية.
انطلاق أعمال المؤتمر المصرفى 2014 لاتحاد المصارف العربية
الخميس، 17 أبريل 2014 10:22 م