الأردن: مقدرات الدول العربية كافية لتحقيق الاكتفاء والتنمية للأمة

أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور اليوم أن مقدرات الدول العربية كافية لتحقيق الاكتفاء والتنمية والازدهار للأمة، قائلا "إن المتطلب الأول فى النمو والتنمية والازدهار هو السلم الاجتماعى الذى استطاع الأردن المحافظة عليه، وأن عدم الاستقرار الاقتصادى هو جزء من عدم الاستقرار الكلى الذى تعيشه العديد من الدول فى العالم العربى".

وأضاف النسور - خلال لقائه اليوم الخميس، مع مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية المشاركين فى المؤتمر المصرفى العربى السنوى لعام 2014 - "أن الاقتصاد الأردنى وبالرغم من الأزمتين المالية العالمية والسورية وتأثيرات الأخيرة على الأردن بدأ يتعافى وهو يسير بخطى واضحة إلى الأمام، منوها بأن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة للتعامل مع التحديات الاقتصادية والتى صاحبها تفهم ووعى المواطنين لحتمية هذه الإجراءات أثمرت وأسهمت فى تجاوز الأردن لهذه الأزمة".

وأشار إلى أن المملكة تقع فى عين العاصفة، وأن الأحداث غير المستقرة والأزمات التى شهدتها المنطقة بدءا من القضية الفلسطينية وانتهاء بالأزمة السورية أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الأردنى، لافتا إلى أن الدولة الأردنية كانت تضطر على الدوام إلى تغيير الخطط التى تضعها للتعامل مع الوضع الاقتصادى نتيجة للأوضاع الإقليمية وتأثيراتها على المملكة، مؤكدا أن الأردن يحتاج إلى وقفة أشقائه العرب معه كونه ينوب عن الأمة العربية فى التعامل مع القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

ومن جهته، أكد رئيس اتحاد المصارف العربية محمد بركات على أهمية أن يكون هناك تكامل عربى أكبر للنهوض بالاقتصادات العربية فى ظل وجود فرص هائلة للاستثمار.

وبدوره، أعرب محافظ البنك المركزى الدكتور زياد فريز عن الأمل فى أن يخرج المؤتمر بتوصيات حول كيفية تطوير المؤسسات المالية المصرفية والبنوك العربية فى مواجهة التحديات الاقتصادية، وكيفية تطوير أدوات مالية مؤسسية تعنى بتحقيق التنمية للناس، متمنيا أن تشهد المرحلة القادمة تغييرا حقيقيا لثقافة الجهاز المصرفى تركز على دعم المشاريع الصغيرة.

أما رئيس جمعية البنوك الأردنية باسم السالم فقد أعرب عن اعتقاده بأهمية أن يكون للمصارف العربية دور فى تمويل المشاريع الكبرى، خاصة المشاريع المشتركة بين الدول العربية، متمنيا دعم الحكومات فى هذا المجال.