البداية كما يقصها والد الطفل سامح شنودة:"فى الساعات الأولى من مساء أمس الأربعاء، نقلت نجلى للمستشفى لإجراء عملية جراحية لالتهاب اللوز، بمستشفى الغردقة العام، وعند دخوله غرفة العمليات، طال الانتظار وانتابنا القلق لتأخر الطبيب الذى يجرى له العملية داخل العمليات، بعدها لاحظنا خروج أحد الأطباء وبيده سيجارة مشتعلة، وتبين لنا أنه الطبيب الخاص بالتخدير، وقال إن أندروا يعانى من مشكلة فى التنفس.
وسرعان ما خرج الذى أجرى العملية مسرعا مخاطباً آخر، انقلوه لغرفة العناية المركزة، ثم دخل فى مشادة مع طبيب العناية المركزة، وتعالت أصواتهم لعدم وجود خطاب لدخول نجلى غرفة العمليات.
وعندما سألت الطبيب عن حالة أبنى رد: "ما تقلقش"، وبعد دخوله غرفة العمليات، استمر فى غيبوبة لمدة تجاوزت 6 ساعات، ونحن فى حيرة من شأنه وحاله، ووالدته انهارت بما يحدث لنجلها.
وعندما استيقظ أندرو تعالى صوته بالصراخ وأخذ يبكى وتدمع عيناه، لأنه لا يرى شيئا، وتأكدنا أنه لا يرى تماماً، وفقد بصره بسبب عمل غاشم من أطباء لا يقدرن حياة غيرهم.
وأضاف والد الطفل الضحية: "على الفور ذهبنا به لمستشفى تخصصى، وأجرينا له عدة فحوصات وأشعة على المخ، وقال الدكتور أنه بخير، وأن العمى نتيجة نقص فى الأوكسجين أثناء العميلة، وأعدناه مرة أخرى للعناية المركزة للمستشفى.
فيما أكد مصدر طبى من داخل المستشفى، أن الأمر فى غاية الحيرة، مؤكدً أن اليوم نفسه الذى أجريت فيه العملية لـ"أندرو" أجريت عملية لطفل قبله، وكانت حالته سليمة.
وأضاف المصدر أن ما فعله دكتور التخدير، وقد نهاه الكثير عن التدخين داخل المستشفى، لابد أن يحاسب عليها قانونياَ.
وقال طبيب متخصص آخر، إن حالة الطفل أندرو سامح نتيجة نقص فى الأوكسجين، وهذا عيب جسيم لابد أن يتأكد منه الطبيب المعالج قبل إجراء العميلة، مؤكداً أنه تم الكشف عليه من قبل أطباء الرمد والمخ والأعصاب والأنف والأذن، وسوف يعود لحالته الطبيعية خلال أيام.
