موجة من السعادة والأمل تقبل بها المنتجون قرارات رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لإنقاذ صناعة السينما، حيث أصدر رئيس الوزراء خلال اجتماعه، اليوم، مع وزير الثقافة ووزير الإعلام ووزير الصناعة والتجارة ووزير الاستثمار وممثلين عن غرفة صناعة السينما قرارات مفادها عودة أصول السينما لتبعية وزارة الثقافة مرة أخرى والمتمثلة فى أستوديو الأهرام وأستوديو المدينة وبعض دور العرض فى منطقة وسط البلد، بالإضافة لتخصيص شباك بالمركز القومى للسينما لاستصدار التراخيص الخاصة بالأفلام العربى والأجنبى والبحث عن أراضى بالمحافظات لبناء دور عرض سينمائية عليها وتكليف وزارة الخارجية بمخاطبة الدول التى تبث من لديها قنوات تقرصن على الأفلام المصرية واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الإعلانات التى تعرض على هذه القنوات.
من جانبه، أشاد منيب الشافعى رئيس غرفة صناعة السينما، بقرارات رئيس الوزراء التى أزالت كل العوائق والعقبات أمام صناعة الأفلام، قائلا: "مفيش عقبات ممكن تقابلنا بعد موافقة رئاسة الوزراء على مطالبنا والشروع فى تنفيذها"، شاكرا له اهتمامه بمشكلات صناعة السينما وتفهم موقف المنتجين التى تنهار الصناعة من بين أيديهم.
وتابع الشافعى أن تحديده جدولا زمنيا معينا لا يتعدى الأسبوعين هو أمر فى غاية الروعة، لأن الغرفة تجتمع مع اللجنة الوزارية منذ شهر نوفمبر الماضى، والقرارات التى كانت تخرج بها الغرفة من هذه الاجتماعات لم يكن لها جدول زمنى محدد مما ساهم فى تأخر تنفيذها.
ومن ناحيته، أكد المنتج أحمد السبكى أن قرارات رئيس الوزراء جيدة جدا، والقضاء على قرصنة الأفلام أمر ضرورى للغاية، مشيرا إلى أنه على غرفة صناعة السينما أن تطالب" بمحاربة القرصنة عن طريق الضرائب" لأنه إذا قامت مصلحة الضرائب بملاحقة شركات الإعلانات على القنوات التى تعرض أفلام مقرصنة ستغلق هذه الشركات، لأن ببساطة هذه الشركات لا تستطيع استخراج سجل ضريبى ومن هنا فعملها غير مقنن.
وتمنى السبكى تنفيذ قرارات رئيس الوزراء بأقصى سرعة، على الرغم من أنه يرى أن مدة أسبوعين على بعض البنود ستكون قليلة للغاية وإذا استطاع رئيس الوزراء تنفيذ بند أو اثنين فى هذه المدة القصيرة فسيكون شيئا إيجابيا لأنه سيصب فى مصلحة صناعة السينما.
ووصف المنتج جمال العدل تدخل الحكومة لإنقاذ صناعة السينما من الانهيار بـ قرار يستحق الاحترام والتقدير ويمثل خطوة على الطريق الصحيح، قائلا "أخيرا هتتحقق مطالبنا التى ناضلنا من أجلها كثيرا وهذه القرارات ستكون خطوة على الطريق الصحيح، وتذكرنى بأيام دعم حكومة جمال عبد الناصر لصناعة السينما".
وأوضح العدل أن الحكومة لن تجد صعوبة فى استرجاع أصول السينما مرة أخرى، لأن الشركة التى قامت بشرائها تخسر الآن بسبب قدم هذه الأصول، وأستوديوهاتها المتهالكة والتى تحتاج لترميم وتجديد حتى تستطيع استرجاع نشاطها، فضلا عن كونها محملة بأعباء عدد ضخم من الموظفين الذين تم تعيينهم فى عهد البيروقراطية، بالإضافة لكون السينمات قديمة الطراز وتحتاج تجديد كامل.
وأشار إلى أن خطوة إنشاء دور عرض فى المحافظات خطوة ضرورية للغاية فى نشر الثقافة والفن فى ربوع مصر، قائلا "عندما كنا فى المنصورة قديما كان لدينا 5 سينمات فى حالة جيدة ولكن بعد مرور 50 سنة وتزايد التعداد السكانى للمحافظة اختفت دور السينما بالمحافظة وأصبح مريدو السينما ينزلون للقاهرة لمشاهدة الأفلام".
محلب يعيد السعادة والأمل للسينمائيين.. المنتجون يشيدون بقرارات رئيس الوزراء لدعم صناعة السينما.. وغرفة صناعة السينما: تزيل كل العقبات من أمامنا.. والعدل يؤكد: القرارات تذكرنى بدعم عبد الناصر للصناعة
الأربعاء، 16 أبريل 2014 04:46 م