فى ندوة "الثقافة وإعداد طفل المستقبل" الفكرية..

مثقفون بمهرجان الشارقة: على المدرسة أن تساهم فى تدعيم طفل المستقبل

الأربعاء، 16 أبريل 2014 06:07 م
مثقفون بمهرجان الشارقة: على المدرسة أن تساهم فى تدعيم طفل المستقبل جانب من الندوة
رسالة الشارقة - أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


أكدت ندوة "الثقافة وإعداد طفل المستقبل" الفكرية، التى عقدت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائى للطفل فى دورته السادسة، فى ملتقى الكتاب، أن الثقافة ميدان مهم لإعداد الطفل بوصفها القيم والعادات وروح الانسان الذى يجب أن يتحلى بها وفقا لمناهج الأمة والقيم والسلوك الذى يجب أن يزرع فى الطفل الآتى للمستقبل لصناعة انسان الغد وجيله القادر على القيام بالمسئولية متحصنا بروح وعادات الجماعة. وأدار الندوة، الدكتور عمر عبد العزيز، وشارك فيها الدكتورة صفية إسماعيل من مصر، والدكتور محمد الغزى من تونس، وفيليب أرداغ من بريطانيا، وركزت الندوة الفكرية على طفل المستقبل وليس الراهن، والتحديات الكبيرة للأسرة والمدرسة بهذا الخصوص.

وقال الدكتورة صفية إسماعيل، لا بد من خطة ثقافية لطفل المستقبل، ومثل هذه الخطة تتطلب توافر عناصر أساسية، من بينها أن الثقافة مسألة مهمة فى إعداد الأطفال وتوجيه الأفراد، خصوصاً أن هناك تحديات عديدة فى هذا الشأن، الأمر الذى يستوجب تخطيطا جيدا ودقيق للمستقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ثقافة الطفل تلعب دوراً مهماً فى تكوين شخصية الطفل، وبالتالى فإن البيئة الثقافية والبنية الثقافية هى نقطة البداية، كما أنه لا بد من الاهتمام بالوسائط التى تخدم ثقافة الطفل، وأهمها أدب الأطفال.

ولفتت إلى أبرز التحديات التى تواجه الطفل فى العالم العربى، ومن بينها، محور التحديات المستقبلية، خصوصاً علوم المستقبل وخصائص الإنسان المعاصر وطرق وإعداد الأطفال فى المستقبل، وهناك أيضاً التحديات الإعلامية، وقضية العولمة التى ينظر إليها من أكثر من زاوية وأكثر من تفسير، بين من يعتبرها عدوانية أو إنسانية أو مؤامرة من قبل النظام العالمى الجديد، والتحديات العلمية والتكنولوجية، فمن يمتلك التكنولوجيا يمتلك القوة والقدرة والسيطرة والحضور الدائم فى المشهد العالمى، والدراسات المستقبلية، والنمو العقلى للطفل. وأكدت على ضرورة البحث عن حلول تراعى "خصوصيتنا وأفكارنا وقيمنا".

ومن جانبه، قال الدكتور محمد الغزى، من تونس، تعانى المكتبة العربية والأكاديمية فى العالم العربى من نقص حاد فى الدراسات العلمية المتعلقة بالطفل عموماً وبمستقبل الطفل خصوصاً، وما هو موجود قليل جداً، ويخلو من النقد والتصورات المستقبلية.

وطرح الغزى تساؤلات عديدة، من بينها هل يمكن القول بأنه لا وجود لثقافة طفل فى العالم العربى، وهل الطفل العربى ما زال مطروداً من القلاع الأكاديمية العربية.
وأوضح أن عنوان الندوة يركز على ضرورة التحدث عن طفل المستقبل وليس طفل اليوم وثقافته، بمعنى الحديث عن طفل لا ينتمى إلى هذا الزمان، بل إلى زمان قادم، وبالتالى فإن الحديث سيكون عن ثقافة المستقبل الخاصة بالطفل.

لافتاً إلى أن الثقافة عموماً يمكن تعريفها بأنها فى معناها الواسع، مجموعة سمات روحية ومادية وفكرية وعاطفية تميز مجتمع أو جماعة معينة عن غيرها، وتشمل الفنون والآداب وطرائق الحياة، وبالتالى فهى هوية الجماعة المعينة وذاكرتها.

وأشار إلى أن ثقافة الطفل هى فرع أو جزء من ثقافة المجتمع، موصولة بها ومختلفة عنها فى الوقت نفسه، بمعنى أن لها خصوصيتها وطرائقها غير تلك التى نعرفها فى المجتمع.
وتساءل عن طبيعة الثقافة التى تريدها لأبنائنا فى المستقبل. لافتاً إلى أهمية ثقافة الإبداع، وحضورها فى المجتمع عموماً ولدى الطفل خصوصاً، مشيراً إلى أن المجتمع تتنازعه ثقافتان، هما الثقافة التقليدية الموروثة التى لا تخلو من التقديس، وثقافة العولمة التى تريد أن تخلق أجيالاً متجانسة فى الأحلام والتصورات والطموحات، مؤكداً: "نريد ثقافة تستند إلى قيم العصر الحديث، هى الثقافة المعاصرة، التى تتميز بقيمة الاعتراف بالآخر، والحوار والتعامل مع الآخر على أنه ليس خصماً أو عدواً بل شريكاً، وقيمة الإيمان بالهوية المتحررة".

وأكد أن المدرسة وأدب الطفل يمكن أن يساهما فى تدعيم ثقافة طفل المستقبل وأدب الطفل المطلوب هو الأدب الذى يكون مشدوداً إلى المستقبل، ويسعى إلى أن تكون الحياة أكثر جمالاً ونقاءً.
وبدوره، تحدث الكاتب فيليب أرداغ من بريطانيا، عن تجربته فى الكتابة والتأليف للطفل، وعن عوالم الطفولة التى تنعكس وتتجلى فى الأدب، حيث كتب كثيراً فى عالم الخيال للأطفال، فهو كاتب سلسلة كتب للأطفال، ترجمت كتبه إلى أكثر من 30 لغة، كما كتب أول دراما تفاعلية، ولديه أكثر من 70 كتاب للأطفال.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة