أثار التوكيل الذى حرره محمد عبد العليم داود، أحد القيادات البارزة بحزب الوفد للمرشح المحتمل حمدين صباحى، خلافًا واضحًا إذ قرر الحزب منذ أيام تأييده للمرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى، وأعلن ذلك فى مؤتمر صحفى رسمى أمام كل وسائل الإعلان، هذا فى الوقت الذى رأى فيه عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب أن داود يعبر عن رأيه الشخصى، وأن الحزب لازال مصرًا على موقفه بتأييد السيسى.
وكان بيان صادر عن حملة المرشح المحتمل حمدين صباحى، أن محمد عبد العليم داود القيادى الوفدى ووكيل مجلس الشعب السابق، حرر توكيلا لحمدين صباحى، وذكر بيان الحملة، أن داود سلم التوكيل اليوم لصباحى بمكتبه، متمنيًا له التوفيق فى الانتخابات القادمة ومشددًا على تقديم الدعم فى الانتخابات.
نائب رئيس حزب الوفد بهاء أبو شقة، يقول فى تصريح لــــ"اليوم السابع"، إن تحرير محمد عبد العليم داود، عضو الهيئة العليا للحزب، توكيل للمرشح الرئاسى المحتمل حمدين صباحى لا يعد إشكالا أو خلافًا مع قرار الحزب بتأييد المشير عبد الفتاح السيسى، اذ أن هذا القرار يعبر عن رأيه الشخصى وليس ضد رأى الحزب، وإنما هو يلتزم أيضًا بالقرار النهائى للحزب حتى لو كان له رأى آخر وأعلن دعمه له.
وأضاف أبو شقة، أن هذا القرار ليس ضد مبادئ الوفد وثوابته ولا توجد أى مشكلة، وإنما يؤكد هذا القرار أن حزب الوفد هو حزب ديمقراطى يترك الحرية لأعضائه ويكون هناك رأى للحزب كمؤسسة.
وأكد ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، أن الحزب له اتجاه ليبرالى وما حدث من عبد العليم داود، وكيل مجلس الشعب السابق عن الحزب، وقيامه بتحرير توكيل للمرشح المحتمل حمدين صباحى، يعبر عن وجهة نظره وليس هناك أى مشكلة فى ذلك فهو لم يستخدم مقرات الحزب فى الدعاية لحمدين صباحى فى الوقت نفسه لم يعترض على قرار الحزب أو يخالفه.
وأشار حسان، فى تصريح لـــ"اليوم السابع"، إلى أن الوفد قرر دعم المشير عبد الفتاح السيسى، خلال اجتماع للهيئة العليا له، حيث تم التصويت وتم التوصل إلى تأييده، فيما صوت داود فى هذا الاجتماع لصالح حمدين صباحى، وهذا رأيه وهو حر فيه، مشيرًا إلى أنه فى الانتخابات الرئاسية الماضية أيد حزب الوفد عمرو موسى المرشح الرئاسى السابق، فيما قام أيضًا داود بتأييد صباحى ابن محافظته.
وأضاف حسان، أن حمدين صباحى من نفس الدائرة الانتخابية ونفس المحافظة التى منها عبد العليم داود، لذا وجد الأخير نفسه فى حرج كبير فى حالة عدم إعلان تأييده لابن محافظته كفر الشيخ، مشيرًا إلى أن حزب الوفد لا يحجر على رأى أحد، وإنما من الممكن أن يكون هناك تأييد كبير داخل الحزب للسيسى فى المقابل يوجد عدد من الشباب الذى يفكر فى المقاطعة وآخر يفضل تأييد صباحى ونحن كحزب ليبرالى لا يتعارض مع الآراء والرؤى المختلفة، ولكن الجميع فى النهاية يلتزم برأى الحزب.
"عبد العليم داود" القيادى الوفدى الوحيد المؤيد لصباحى.. يحرر توكيلا رسميا لزعيم التيار الشعبى ويسلمه له.. والحزب يرد: "حمدين" ابن محافظته وضعه فى حرج ولن نحجر عليه
الأربعاء، 16 أبريل 2014 07:45 م