اعتبرت صحيفة (عكاظ) السعودية أن أزمة العملية السلمية فى الشرق الأوسط ليست فى الطرفين الأساسيين للأزمة، أى الاحتلال الإسرائيلى أو الفلسطينيين، بل هى فى الوسيط الذى وصفته بالعادل الغائب أو المغيب عن هذه العملية.
وأضافت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم الأربعاء بعنوان (معضلة السلام) أن الإدارة الأمريكية ومنذ انطلاقة العملية السلمية لم تكن وسيطا عادلا، بل لطالما كانت تسير بسياستها وفقا للرغبات والأجندة الإسرائيلية، وهو ما أصاب العملية السلمية بالعقم، وبالتالى فى تغذية التطرف والاقتتال.
وأكدت (عكاظ) أن أمام الإدارة الأمريكية الحالية تحديا كبيرا فى تأمين كل الأسباب لإنجاح المفاوضات ولدفع مسار السلام إلى الأمام، مشيرة إلى أ، هذا لن يكون إلا عبر التزامها بلعب دور الوسيط العادل فى هذا السلام، الوسيط الذى يسعى إلى السلام، وليس إلى إرضاء إسرائيل، والسعى الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل الذى يعيد الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وأضافت أن فى مقدمة ذلك إنشاء الدولة الفلسطينية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين، والتى تنتهجها واشنطن حيال القضية الفلسطينية بشكل خاص والصراع العربى الإسرائيلى بشكل عام.
وطالبت الصحيفة السعودية إسرائيل باتخاذ قرارات مصيرية لدعم إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ؛ لأن تحقيق السلام ليس ترفا، بل هو أمر ضرورى لإسرائيل، كما هو أساسى للشعب الفلسطينى، إذا رغبت تل أبيب أن يعيش الإسرائيلى فى أمن وأمان وأن يعود الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت "عليها انتهاز الفرصة السانحة نتيجة الجهود الحالية للتوصل إلى طريقة للتقدم نحو حل بدولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمان، والالتزام بمرجعية المفاوضات وانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من جميع الأراضى الفلسطينية وتجميد الاستيطان، وعدم المساس بالثوابت الفلسطينية".
صحيفة سعودية: أزمة السلام بالشرق الأوسط فى الوسيط العادل الغائب
الأربعاء، 16 أبريل 2014 11:00 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة