شنودة فيكتور فهمى يكتب: إلى السادة الحزبيين.. ماذا تنتظرون؟

الأربعاء، 16 أبريل 2014 12:00 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: إلى السادة الحزبيين.. ماذا تنتظرون؟   علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى السادة الحزبيين (رؤساء الأحزاب ونوابهم والمسئولين فيها) وصناع وممارسى الشئون والحركات السياسية فى مصر، ماذا تنتظرون لكى تكونوا أكثر فاعلية وتأثيرا فى الشارع المصرى.

هل مجرد إعلان تأييدكم لمرشح بعينه هو المبتغى والهدف لكم الآن أم تنتظرون اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، لعمل التربيطات والدعاية اللازمة لزوم الترشح والوصول لكراسى البرلمان.

أين أنتم مما يحدث فى مصر الآن؟ أين أنتم من مشاكل المواطن المصرى اليومية؟ أين أنتم من معاناته مع كل ما يقابله من لحظة خروجه من منزله بحثًا عن رزقه وحتى عودته؟ أين أنتم من الأمن من الاقتصاد من الصحة من الإسكان من التعليم؟

هل فكرتم يومًا فى عمل فكرة المائدة المستديرة والندوات المتخصصة، لبحث مشكلات مصر الحقيقية وطرح حلول لها، وعلى ذكر فكرة المائدة المستديرة فيجب أن نقدم تحية واجبة للبرنامج الوحيد الذى ينفذ تلك المناقشات الفعالة والمتخصصة مع ذى الشأن والخبرات، وهو برنامج 25 /30 للإعلامى المتميز والوطنى إبراهيم عيسى.

هل فكرتم يومًا فى استضافة المتخصصين فى المجالات المختلفة من أمن صحة وتعليم واقتصاد وزراعة وصناعة، وتواصلتم معهم لطرح حلول وتفعيل تنفيذها على أرض الواقع.

أين رجال الأعمال من منشئى وداعمى تلك الأحزاب من حياة المصريين.

هل مازلنا نعيش أن الحزب لا يعمل إلا وقت الانتخابات فقط، وعليه العوض فى باقى أيام السنة؟

أين دعمكم للشباب فى انتخابات المحليات القادمة وخططكم لها، وهى معمل التفريغ الحقيقى لصناعة قاده سياسيين لمصر؟

أين دوركم الحقيقى فى صنع أجيال جديدة من القادة والشباب والطاقات الداعمة لوطنها بدلا من وجودهم داخل منظمات لم نر منها سوى الهدم والتخريب لعقول هؤلاء الشباب واستغلالهم؟

الآن وبعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام من المتغيرات التى حدثت فى مصر، ماذا تنتظرون يا سادة بعد أن أصبح لدينا أكثر من 75 حزبًا سياسيًا.

هل شعر المواطن المصرى بأى تغير فى الممارسات السياسية أم أنها مجرد شعارات للفضائيات وإعلانات الصحف والطرق السريعة فقط.

لا تلوموا على المواطن الباحث على رزقه وقوت أسرته وسط تلك الهموم والمتغيرات، إنه سلبى وغير مشارك.

اذهبوا أنتم إلى المواطن ابحثوا عنه. اشرحوا له أن البداية من عنده أزيلوا من أمامه العديد من المغالطات والأكاذيب والمخاوف.

اشرحوا له أنه يجب أن يعى ويدرك متغيرات المرحلة التى تمر بها مصر.

وإن صوته ليس مجرد مشاركة يوم الانتخابات، أى كانت ولكنه مسئولية تجاه وطنه وبلده، لكى يشعر هو أولا بالفارق وأولاده فى المستقبل.

إن المسئولية الأكبر تقع على عاتق الأحزاب الكبيرة والمعروفة والتى لها رصيد يمكن أن تبنى عليه ولا أبالغ إن قلت إن بعض الداعمين لتلك الأحزاب ومؤسيسيها هم فى الأساس وطنيون يعشقون مصر ولكن لم نر حتى الآن منهم مشاركة واقعية وفعلية لتلك الأحزاب فى الواقع المصرى يشعر بها رجل الشارع، وتدفعه لأن يكون أكثر إيجابية ومشاركة فى صنع الغد الأفضل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة