رامى زين يكتب: رسالة إلى نقيب المحامين

منذ عامين ونصف تعبت فجأة وبعد الكشف، أكد لى الطبيب حتمية إجراء عملية الزائدة الدودية بشكل فورى، وبما أنى محامى ومشترك فى مشروع العلاج، فقلت أستفيد من نسبة التأمين الطبى، وأجرى العملية تحت هذا الغطاء التأمينى، وبعد أن ذهبت إلى الطبيب الجراح المقيد فى جدول الأطباء الذى سلمته لى النقابة من قبل، فوجئت به يقول لى إنه لا يتعامل مع النقابة، لأنها لا تدفع له نقوده!

وعلمت أيضاً أن هناك مستشفيات مذكورة فى دليل العلاج الخاص بالمحامين، إلا أنهم لا يقبلون حالات المشتركين فى مشروع العلاج لعدم سداد النقابة للمستحقات التى عليها، ونظراً لضيق الوقت الذى حرمنى حرية البحث عن بديل، لم أجد أمامى سوى تحمل نفقة العملية كاملة، وذلك على الرغم من إننى أدفع اشتراك مشروع العلاج لى ولزوجتى، ومنذ يومين ولأول مرة، أقرر أن أذهب للجلوس فى نادى المحامين الذى يقع على البحر فى منطقة جليم بالإسكندرية، فإذا بى أجد النادى مغلقاً بالجنازير، ومنظر النادى وكأنه تم قصفه بالطيران، النادى مظلم والتند ممزقة وقميئة وحمام السباحة سلة مهملات، وشىء مقزز للغاية، مع العلم أن النقابة مؤخراً رفعت الاشتراك السنوى تقريباً عشرة أضعاف، فقد كنت أجدد كارنيهى سنوياً بأربعين جنيهاً، أصبح قيمة التجديد ثلاثمائة وخمسون جنيهاً، وعدما سألت عن السبب قالوا لى إنه تم دمج اشتراك مشروع العلاج إجباريا فى التجديد السنوى للكارنيه!