لا تزال الحضارة الفرعونية القديمة بسحرها الخاص تجذب صناع السينما الأمريكية، فبعد أن ألهمت نجوم الغناء بمحاكاة تلك الحضارة فى الكليبات الغنائية والاستعراضات الراقصة مثل فريق The Bangles والنجم العالمى مايكل جاكسون، ومؤخراً كاتى بيرى وريهانا ومادونا، ألهمت الحضارة الفرعونية ذاتها صناع السينما، حيث بدا المخرج آليكس بروياس تصوير ملحمة سينمائية جديدة بعنوان Gods of Egypt "آلهة مصر"، وهو الفيلم الملحمى الذى تدور أحداثه حول الأسطورة إيزيس وأوزوريس، والمؤامرة التى ارتكبها ست شقيق أوزوريس والتى انتهت بقتل أوزوريس، ثم سعى ابنه حورس للانتقام لوالده.
وتعتبر هذه الأسطورة أكثر الأساطير العالمية وضوحا وتحمل العديد من المفارقات الدرامية التى تجعلها قصة ثرية بالتفاصيل الكثيرة والشيقة، وتوضح الأسطورة السمات المميزة لكل شخصية من الآلهة الأربعة محور القصة وكيف أن كثيرًا من العبادات فى الديانات المصرية القديمة يرجع أصلها إلى هذه الأسطورة.
الفيلم من بطولة برنتون ثويتس وجيرارد بتلر ونيكولاى كوستر والدو وجيفرى راش وتشادويك بوسمن و إيلودى يونج وبروس سبنس وبراين بنى وإيما بوث وكورتنى إيتون وراشيل بليك وروبين نيفين.
يجسد برنتون ثويتس دور "بيك" الإنسان المناضل الذى يقف أمام إله الظلام ويجسد جيرارد بتلر والذى سبق وقدم Olympus Has Fallen و 300 اسبرطى دور إله الشر ست بينما يجسد الدنماركى نيكولاى كوستر والدو دور الإله حورس والذى يبدو أن الأداء اللافت له فى مسلسل Game of Thrones ساعده كثيرا فى إسناد الدور له وجيفرى راش يجسد دور الإله رع آله الشمس ووالد ست واوزوريس و يجسد تشادويك دور زوس، وإيلودى يونج والتى تجسد دور حتحور.
""آلهة مصر" من سيناريو وحوار مات سازاما وبورك شاربلس ويشارك المخرج اليكس بروياس مخرج الفيلم فى كتباته أيضا، والفيلم من إنتاج باسيل لوانكى ومنتج منفذ كينت كوبينا و ستيفين جونس وميشيل باسيرونك، موسيقى ماركو بيلترامى ومونتاج ريتشارد ليرويد ومخرج فنى ان جرسى وميكاج كولين وارى وخدع بصرية ومؤثرات جوشوا براملى وهارون بيرتون كاثى تشاسين و جوش كوبر واريك دورست وغارى فراى وليه تيرنر.
الفيلم رصدت له ميزانية ضخمة تصل إلى 150 مليون دولار وسيتم تصوير الفيلم بالكامل فى استوديوهات شركة فوكس، وفى حديقة مور بسيدنى، ولاية نيو ساوث ويلز اقدم ولاية فى أستراليا والفيلم من المفترض أن يطرح فى دور العرض السينمائى 12 فبراير 2016.
ويعتبر مخرج الفيلم آلهة واحدًا من اهم المخرجين على الساحة السينمائية حاليا حيث سبق أن قدم العديد من الأفلام الهامة منها The Crow وفيلم I، Robot وغيرها من الأفلام إلى جانب العديد من المسلسلات التى استمر عرضها لسنوات طويلة.
ورغم إن الفيلم فى مرحلة التصوير إلا أنه لاقى موجة غاضبة من الانتقادات اللاذعة، سواء فى الصحافة المصرية أو حتى فى الصحف الأجنبية، حيث اعترض النقاد الأجانب على عدم تصوير الفيلم فى مكانه الطبيعى، وهو مصر، وفى نفس الوقت على اعتماد مخرج الفيلم على الاستعانة بفنانين من أصحاب البشرة البيضاء، وهو الأمر المخالف لطبيعة الفراعنة، حيث كانوا يتمتعون ببشرة سمراء، إلى جانب انتقاد عدم الاستعانة بأى ممثل من الشرق الأوسط ليتناسب مع أداء أدوار البطولة فى الفيلم، وهو ما اعتبره عدد من النقاد الأجانب نوعا من أنواع العنصرية والتمييز لصالح أصحاب البشرة البيضاء، مؤكدين على أن ذلك قد يكون سبب من أسباب إخفاق الفيلم لأنه سيتم تصويره بعيدا عن البيئة الطبيعية لقصة الفيلم وبعيدا أيضا عن الاستعانة بأى وجه عربى أو حتى شرق أوسطى للمشاركة فى الفيلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة