استطاع علماء بريطانيون من جامعة ساوثهامبتون تطوير نوع جديد من أجهزة استشعار الضغط، يمكنه منع التقرحات الخطيرة فى مبتورى الأطراف.
أطلق الباحثون اسم "الجلد الثانى" على الجهاز، نظرًا لأنه يعمل على الشعور بضغط الأطراف الصناعية السفلية على الجلد فى المناطق المبتورة والتى يعانى فيها المرضى من ضعف الإحساس بسبب تلف الأعصاب نتيجة للاحتكاك المستمر بالأجهزة التعويضية.
ووفق ما ذكرته "بى بى سى نيوز" أشار الخبراء إلى أن أجهزة استشعار الضغط مطروحة للاستخدام بالفعل، لكن المميز فى الجهاز الجديد هو اكتشاف الاحتكاك وزيادة الضغط، ما يجعله أفضل فى الكشف عن التقرحات مبكرًا.
ويشير المرضى الذين يستخدمون الأجهزة التعويضية فى أطرافهم السفلى إلى أن تلك القروح مؤلمة جدًا، وأنها تمنع ارتداء الأطراف الصناعية، وأكدت الإحصاءات أن ربع مبتورى الأطراف السفلية لا يرتدون تلك الأجهزة التعويضية بسبب الألم.
وأعلن دكتور لويدى جيانج قائد الدراسة بالجامعة، إن الجهاز عبارة عن قطعة مرنة صغيرة فى حجم طابع البريد، يتم ارتداؤها فى بطانة توضع بين مكان البتر والجهاز التعويضي، وترسل باستمرار معلومات عن الضغط ومستوياته المختلفة أثناء مشى المريض.
ويقول أندى فرانكلين ميلر، أخصائى الطب الرياضى، إن مشكلة عدم ارتداء الأجهزة التعويضية تكمن فى قلة الحركة وبالتالى زيادة وزن المريض والتى تؤثر عليه سلبًا.
وتمت الأبحاث بتمويل من مجلس البحوث الطبية بالشراكة مع إحدى الشركات العاملة فى مجال الأجهزة التعويضية.