تبادل الاتهامات بين عبد العزيز بوتفليقة والأحزاب المعارضة قبل 24 ساعة من التصويت فى الانتخابات الجزائرية.. الرئيس يصف المقاطعين بغير المنتمين للوطن.. وحركة مجتمع السلم المقاطعة تؤكد: مرشح التزوير

بعد أقل من 24 ساعة على بدء عملية الانتخابات الجزائرية الرئاسية، يزداد الموقف تأزما، حيث بدأت صفحة جديدة من الاتهامات المتبادلة بين بوتفليقه والقوى السياسية من جانب، والمرشحين لكرسى الرئاسة أمام بوتفليقه من جانب آخر، حيث اتهم الرئيس الجزائرى المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة الأحزاب السياسية الداعية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل، بالتخلى عن الانتماء إلى الأمة.

وقال بوتفليقة الذى ترشح لولاية رئاسية رابعة فى رسالة وجهها إلى الشعب الجزائرى نشرها موقع "العربية نت": إن "الامتناع عن التصويت دون مبررات قوية يعتبر سلوكاً لا يعبر عن الانتماء للأمة ومواكبة تطوراتها"، مؤكدًا أن "الامتناع عن التصويت، إن كان من باعث نزعة عبثية أو من خلل ممن يبرره، ينم عن عدم الانتماء لوطن الجزائر، وعن عدول عن مسايرتها والانتماء إليها".

ويتوجه 23 مليون جزائرى الخميس المقبل إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب أحد المترشحين الستة لمنصب رئيس الجمهورية، بينما يتنافس فعلياً كل من بوتفليقه وبن فليس على منصب الرئاسة.

من جانب آخر أكد رئيس حزب "حركة مجتمع السلم"، أكبر حزب إسلامى بالجزائر، أن الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة المرشح لولاية رابعة "لا يمكنه الفوز بلا تزوير" _ على حسب تعبيره _، وقال عبدالرزاق مقرى، الذى دعا حزبه إلى مقاطعة الانتخابات إن "بوادر التزوير" واضحة و"مرشح السلطة لا يمكنه الفوز بلا تزوير لأنه مرشح التزوير".

وسبق لـ"حركة مجتمع السلم" أن شاركت فى ائتلاف حكومى داعم للرئيس بوتفليقة، قبل أن تنسحب منه عشية الانتخابات التشريعية عام 2012، وأكد مقرى فى مؤتمر صحفى أن "الانتخابات ستكون مزوّرة وسيعلن رئيس الجمهورية رئيساً للولاية الرابعة".

واعتبر أن الحملة الانتخابية التى انتهت الأحد لم تشد اهتمام الجزائريين، واتهم السلطات بـ"إجبار" العمال على حضور تجمعات حملة بوتفليقة الانتخابية الذى غاب عنها بسبب المرض.