المهنية فى الإعلام المصرى بالملتقى الأول لـ "إعلام جامعة بنى سويف"

نظمت كلية الإعلام بجامعة بنى سويف برئاسة أ.د أمين لطفى، الملتقى الإعلامى الأول لقيادات وخبراء الإعلام لمناقشة "مستقبل مهنة الإعلام فى الجمهورية السادسة" أمس الثلاثاء الخامس عشر من أبريل، وذلك تحت رعاية رئيس الجامعة، وبحضور نخبة من قيادات الإعلام باتحاد الإذاعة والتليفزيون وعدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة ورؤساء القنوات التليفزيونية، وقيادات المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين، وبعض كبار الكتاب والشخصيات العامة.

وصرح أ.د أمين لطفى أن هذا الملتقى ناقش مستقبل مهنة الإعلام فى ضوء مجموعة من المحاور، منها مجالات التوافق والتكامل بين الإعلام الرسمى والخاص، والتحديات المستقبلية للإعلام المصرى، وآليات الارتقاء بالمهنة فى ظل الدستور الجديد واستحقاقات خارطة الطريق، مؤكدًا أن الإعلام الخاص فى مصر يواجه مشكلات عديدة تتعلق بالتمويل والجدوى الاقتصادية، وأنه فى حاجة إلى الشفافية والوضوح فيما يتعلق بمصادر الدخل والإنفاق.

وصرح أ.د حسن على عميد كلية الإعلام أمين عام الملتقى أنه قد خرجت العديد من التصريحات من قيادات وخبراء الإعلام فى مصر، ومنها أنه قد آن الأوان لإنشاء نقابة للإعلاميين فى مصر، وأن الفوضى الإعلامية تسيطر على المشهد الإعلامى الراهن، مؤكدًا ضرورة وضع ميثاق شرف يضعه الإعلاميون أنفسهم بعيدًا عن الدولة. وأوضح أن الإعلام الخاص يخلط بين الملكية والإدارة، مؤكدًا على عدم وجود شفافية واضحة فى مصادر دخل القنوات المصرية الخاصة.

وانتقد الإعلامى الكبير المهندس أسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق ورئيس قنوات النهار، ضعف ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وحاجتها إلى موازنة متكاملة تلبى احتياجات الجهاز الأكبر فى مصر، ويكفل لها الاستقلال المالى والإدارى والإعلامى.

وأشار "الشيخ" خلال ترأسه لجلسة الإذاعة والتليفزيون، إلى أن ماسبيرو يعانى من تجريف كبير واستقطاب لعناصره المتميزة لصالح القنوات الخاصة ومشاكل لوجيستية تتعلق باستغلال موارد الاتحاد متعلقة بالأراضى والترددات.

وقد اتفق الخبراء وقيادات الإعلام فى نهاية الملتقى على ضرورة البدء فى الدعوة إلى جمعية تأسيسية مؤقتة لإنشاء نقابة للإعلاميين، وكذلك وضع الأسس التشريعية والتنفيذية لإنشاء مجلس وطنى للإعلام طبقًا لما جاء بالدستور المصرى، وتطوير المناهج الدراسية بكافة كليات وأقسام الإعلام فى مصر بما يتواكب مع متغيرات العصر، وأخيرًا ضرورة تبنى ميثاق شرف يضعه الإعلاميون أنفسهم دون تدخل سلطات الدولة.