إقالة بندر بن سلطان من رئاسة المخابرات السعودية يتصدر اهتمامات الصحافة الغربية.. وول ستريت : غاب عن الأنظار بعد خضوعه للجراحة منذ فترة.. وفيننشيال تايمز: الملف السورى وثيق الصلة بالقرار

الأربعاء، 16 أبريل 2014 12:44 م
إقالة بندر بن سلطان من رئاسة المخابرات السعودية يتصدر اهتمامات الصحافة الغربية.. وول ستريت : غاب عن الأنظار بعد خضوعه للجراحة منذ فترة.. وفيننشيال تايمز: الملف السورى وثيق الصلة بالقرار الأمير بندر بن سلطان
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة وول ستريت جورنال بخبر إقالة رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان، الذى خدم كسفيرا للمملكة العربية فى واشنطن طيلة أكثر من 20 عاما ، قبل أن يعينه الملك عبد الله رئيسا للمخابرات فى يوليو 2012.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه فى فبراير الماضى، تم تهميش بندر باعتباره المسئول عن جهود المملكة العربية السعودية لتسليح وتمويل المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس الأسد، حيث اختفى عن الأنظار طيلة الأشهر الماضية بعد أن وردت تقارير بخضوعه لعملية جراحية فى الكتف.

وقال دبلوماسيون أوروبيون، فى أكتوبر الماضى، إن إستراتيجية المملكة العربية السعودية لدعم جماعات التمرد السورية فى مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، فشلت لأن الولايات المتحدة لم تفعل ما يكفى لدعم المعارضة السورية ، وقد عمل السعوديين نحو تسليح أكبر للمقاتلين السوريين، لكن الولايات المتحدة رفضت اقتراح سعودى بخطة لنقل الصواريخ المضادة للطائرات وأسلحة ثقيلة أخرى للمتمردين بسبب مخاوف من المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يمكن أن يضعوا أيديهم على الأسلحة.

ويقول ديفيد أوتاواى، مؤلف كتاب: "رسول الملك: الأمير بندر بن سلطان وعلاقات أمريكا المتشابكة مع السعودية"، إن فشل إستراتيجية الأمير بندر أصبحت مصدر قلق للقادة فى الرياض الذين وجدوه يغالى فى وعوده دون نتائج حقيقية، وأضاف: "أعتقد إن الملك عبد الله والأمير محمد بن نايف ،وزير الداخلية، أصبحا قلقين حيال أسلوب تعامل الأمير بندر مع الحرب الأهلية فى سوريا، وعواقبها السلبية المحتملة على المملكة"، مشيرا إلى أن محمد بن نايف نحى بندر، ليصبح الشخصية الرئيسية فيما يتعلق بالسياسة تجاه سوريا منذ فبراير الماضى.

وتقول الصحيفة إن محمد بن نايف حظى بإشادة واسعة النطاق لجهوده فى القضاء على تنظيم القاعدة داخل المملكة ، كما أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع المسئولين الأمريكيين ، إذ أن توليه المسئولية يعكس تحولا على صعيد المصالح الأمريكية فى الصراع السورى، لأن كلا من الأمريكيين والسعوديين يركزون على نحو متزايد على التصدى للجماعات المقاتلة فى سوريا ممن على صلة بتنظيم القاعدة ، فيما أنهم باقين على دعمهم القوى للمتمردين الذين يقاتلون للإطاحة بنظام الأسد.

وتقول صحيفة الفايننشيال تايمز، البريطانية، إن تعيين اللواء يوسف الإدريسى بدلا من بندر، يأتى بعد فشل الثانى فى سوريا والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة ، لافتة إلى أن المساعدات المالية والعسكرية الهائلة التى ضختها السعودية للمتمردين فى سوريا لم تفلح فى إمالة موازين القوى فى الحرب الأهلية لصالح قوى التمرد، كما رأت إن إقالة الأمير بندر تسلط الضوء على سعى الرياض لصياغة سياسة إقليمية أكثر قوة وسط معارك إقليمية بالوكالة مع إيران حول الهيمنة على المنطقة ، ووسط تساؤلات حول إستراتيجية الرياض فى سوريا، حيث قال محللون أن منصب بندر كان فى خطر منذ أشهر.

وتتفق الصحيفة مع وول ستريت جورنال فى أن نزوح السعوديين إلى سوريا للانضمام للمتمردين الجهاديين أضاف مخاوف واسعة بشأن تطرف قضية المتمردين، وأثار احتمالات بعواقب سلبية داخل المملكة، وردا على ذلك، أصدرت الرياض، هذا العام، تشريعا يمنع السعوديين من الانضمام للجهاد فى سوريا.

وسلطت الصحيفة الضوء أيضا على وزير الداخلية محمد بن نايف، الذى تولى مسئولية السياسة فى سوريا قبل شهرين ، مشيرة إلى إصدار مرسوم ملكى فى وقت سابق من هذا الشهر، ينفى عودة الأمير بندر إلى عمله بعد فترة نقاهة طبية من عملية أجراها فى الكتف.


موضوعات متعلقة:

معهد واشنطن: إعفاء "بندر" من رئاسة المخابرات السعودية يؤثر على سياسة الرياض تجاه سوريا وإيران.. الأمير يعانى من تراجع الوضع الصحى.. وغموض يكتنف دوره فى مجلس الأمن الوطنى






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة