"مسيو حكيم شرقى" محامى فرنسى جزائرى، وهو أول محامٍ أجنبى يسمح له وزير العدل بالحضور أمام دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات المنصورة للدفاع عن أحد المتهمين من جماعة الإخوان الإرهابية.
"اليوم السابع" التقى المحامى الفرنسى، حيث أكد عدم وجود دليل مادى على إدانة موكله، متمنيا تحقيق العدل والشفافية فى الحكم، وإلى نص الحوار..
هل كانت هناك مشاكل فى الحصول على التصريح؟
أولاً.. حصلت على تصريح من النقابة العامة للمحامين، وكذلك من وزير العدل فى نفس اليوم دون أى مشاكل، وكان التعامل باحترام كبير، لكن الموافقة لم تأتِ إلى محكمة المنصورة فى اليوم الثانى، إلا أننى تقابلت مع رئيس المحكمة بالمنصورة، حيث رحب بوجودى، وأنتظر الخطوات القادمة بفارغ الصبر.
لماذا أتيت للدفاع عن أحد المتهمين؟
جئت هنا بتكليف من زوجة المتهم محمد عبد الحافظ سالم، وهو فرنسى الجنسية، وأعتقد أنه ليس منتمياً لجماعة الإخوان، أولا زوجته غير مسلمة ويعمل مقاولا بفرنسا منذ 10 سنوات دون أى مشاكل، وعند حصوله للحصول على الجنسية يتم إجراء تحريات عليه.
وما هو طبيعة مكتب المحاماة الخاصة بك بفرنسا؟
المكتب بفرنسا حقوقى يختص بالدفاع عن حقوق الإنسان ومتخصصين فى القانون الدولى أنا وشريكى فى المكتب جوزيف بريهام، دافعنا عن كثيرين فى قضايا حقوق الإنسان فى عدد من الدول العربية والإفريقية.
هل تتوقع البراءة لموكلك؟
بعد اطلاعى على أوراق القضية لا يوجد دليل مؤكد وقوى لإدانة موكلى، وما هى إلا شكوك والمفترض أن يحصل على البراءة، وأتمنى أن يطبق القانون بكل شفافية، والتاريخ يبرهن أنه لا يمكن أن يكون هناك سلم بدون عدل ولا يمكن أن يكون هناك عدل بدون وجود احترام لحقوق الإنسان.
وما أوجه الدفاع التى تستند إليها فى الدفاع أمام هيئة المحكمة؟
سأبين المحكمة عدم وجود دليل يقينى لإدانة المتهم، وكذلك سأطلب من المحكمة التصريح بمخاطبة الأجهزة الأمنية بفرنسا خاصة المخابرات الفرنسية للاستعلام عن المتهم، كما سأدفع بأن زوجته غير مسلمة، وبالتالى فلا يعقل أن ينتمى موكلى للإخوان.
وما موقف الشارع الفرنسى من محاكمة موكلك؟
الصحافة الفرنسية تتابع عن كثب القضية، لذا سيكون لحكم القاضى بالمنصورة فى تلك القضية صدى كبيرا فى العالم الخارجى وخاصة الأوروبية، وأتمنى المحافظة على حقوق المتهمين واحترام القانون الدولى والمعاهدات التى وقعت عليها الدولة المصرية.
وما رأيك فى العنف التى تشهده مصر والتفجيرات التى تحدث من الإخوان فهم أصحاب المصلحة ولم تشهد مصر مثل هذا العنف إلا بعد عزل الرئيس السابق؟
أنا لا أرى إلا من خلال وسائل الإعلام، وكل جانب يرمى التهمة على الآخر، والقتل فى جميع الأحوال لا يمكن أحد أن يقبله، "فمن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا"، والشعب المصرى قادر على الخروج من هذه الأزمة لأنه شعب طيب، كما أن تطبيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر يساهم فى القضاء على العنف.
أول محامٍ أجنبى للدفاع عن الإخوان: لم أواجه مشكلات فى الحصول على تصريح.. وموكلى لا ينتمى للجماعة.. الفرنسى "مسيو حكيم": الإعلام الخارجى يتابع القضية باهتمام.. وحكم جنايات المنصورة سيكون له صدى واسع
الأربعاء، 16 أبريل 2014 05:24 م
مسيو حكيم شرقى محام فرنسى جزائرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة