تجددت الدماء من جديد فى قضية الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بـ"مالى"، حيث قالت وكالة نواكشوط الموريتانية للأنباء، إن الإسلاميين المتمركزين فى الصحراء، والذين يحتجزون 3 دبلوماسيين جزائريين رهائن أرسلوا إليها تسجيلا مصورا لرهينة منهم، فى أول دليل على وجودهم على قيد الحياة منذ أكثر من عام.
إلا أن الدبلوماسيين المختطفين قد عبروا عن غضبهم تجاه الحكومة الجزائرية التى تعاملت مع أزمتهم بـ"لا مبالاة"، حيث اتهم دبلوماسى جزائرى قيد الاحتجاز لدى تنظيم مسلح منذ عامين الحكومة الجزائرية بالتخلى عن التزاماتها بشأن العمل على الإفراج عنهم.
وقال الدبلوماسى الجزائرى مراد قصاص فى تسجيل مصور مؤرخ فى التاسع من أبريل الجارى، بث أمس على مواقع الإنترنت: "السلطات الجزائرية لم تبحث بشكل جدى عن حل لقضيتنا منذ احتجازنا"، والحكومة لم تكلف نفسها البحث عن حل حقيقى لمشكلتنا، وكل التصريحات من زمن لآخر من المسئولين فى الحكومة كان يراد منها إقناع عائلاتنا والجزائريين بأن هناك جهوداً مضنية تبذل من أجل إيجاد حل، وهذا شىء غير حقيقى ولا يعكس الواقع".
ووجه الدبلوماسى الجزائرى نداء للعائلات وللشعب الجزائرى وكل المهتمين ليسهموا فى إيجاد حل لهذه المشكلة، وأكد أن إمكانية الحل قائمة، وبرأى مراد قصاص أن قيادة التنظيم المسلح أظهرت استعدادها للتفاوض، من أجل الإفراج عن الثلاثة رهائن، لكن الحكومة الجزائرية شوشت على المفاوضات مخلفة فى كل مرة التزاماتها، مفضلة تركنا فى هذه الوضعية الصعبة.
ويعد هذا التسجيل المصور للدبلوماسيين، هو الثالث بعد تسجيل بث فى يناير 2013 وجه فيه الدبلوماسيون نداء إلى الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة للعمل على إطلاق سراحهم، وتلبية مطالب التنظيم الإرهابى.
وظهر الدبلوماسى الجزائرى فى التسجيل بملامح ترسم حالة الإرهاق والتعب بسبب طول فترة الاحتجاز منذ أبريل 2012 وظهر بلحية كثيفة، لكنه حرص على طمأنة "عائلات كل المعنيين أنهم بصحة جيدة، وفى ظروف حسنة".
وكالة نواكشوط للأنباء التى بثت الشريط بعد تسلمها إياه من وسطاء يعملون لصالح التنظيم المسلح، قالت إن التسجيل تعرض لقرصنة بعد بثه بساعات على موقعها.
وتنظيم "المرابطون" حديث النشأة، وأفرج التنظيم عن ثلاثة من الدبلوماسيين فى15 يوليو 2012، وأعدم فى أكتوبر 2012 الدبلوماسى طاهر تواتى، بعد رفض السلطات الجزائرية الاستجابة لمطلب التنظيم الإرهابى بالإفراج عن القيادى فى القاعدة أبو إسحاق السوفى.
وكان 7 جزائريين خطفوا فى بلدة جاو شمال مالى عندما سيطر عليها إسلاميون على صلة بتنظيم القاعدة فى أبريل 2012، وأفرج عن ثلاثة منهم، وأفادت أنباء بإعدام أحد المحتجزين، فيما ظهر آخر تسجيل مصور عنهم فى يناير 2013.
ولم يسمع الكثير عن الدبلوماسيين منذ ذلك الحين رغم إرسال فرنسا نحو 4000 جندى لطرد الإسلاميين الذين احتلوا شمال مالى، ونشر الآلاف من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى المنطقة.
فى أول ظهور للدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بمالى.. دبلوماسى يتهم حكومة بلاده بالتقصير.. ويؤكد: الحكومة لم تكلف نفسها البحث عن حل حقيقى لمشكلتنا.. والمسلحون قبلوا التفاوض والنظام تجاهلنا
الثلاثاء، 15 أبريل 2014 04:50 م
عبد العزيز بوتفليقه الرئيس الجزائرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة