فرنسا تأمل أن يكون قرار تشاد الانسحاب من أفريقيا الوسطى "غير نهائى"

قال وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى لوران فابيوس إن "بلاده تأمل أن يكون قرار تشاد بشأن انسحاب وحدتها العسكرية من القوات الأفريقية المشتركة بجمهورية أفريقيا الوسطى غير نهائى".

وأضاف فابيوس – فى كلمته أمام لجنة الشئون الخارجية بالجمعية الوطنية (البرلمان) اليوم الثلاثاء أن "المقاتلين التشاديين يتمتعون بالكفاءة بالإضافة إلى الموقع الجغرافى لتشاد المحازية لجمهورية أفريقيا الوسطى".

وأشار إلى أن العسكريين التشاديين كانوا يقومون بواجبهم فى جمهورية أفريقيا الوسطى، وفى الوقت نفسه كانوا يواجهون وضعا صعبا للغاية حيث كانوا يواجهون اتهامات من قبل بعض السكان بالانحياز للمسلمين والتعامل بعنف مع ميليشات (أنتى بالاكا) المسيحية.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه على الصعيد العسكرى فى جمهورية أفريقيا الوسطى، تم تنظيم الأمور لتعويض غياب الكتيبة التشادية فى القوة الأفريقية المشتركة (ميسكا)..مضيفا أن "العسكريين التشاديين ساهموا بشكل مفيد فى جمهورية أفريقيا الوسطى".

وكانت الحكومة التشادية قد أعلنت مطلع الشهر الجارى سحب كتيبتها من قوة الاتحاد الأفريقى فى أفريقيا الوسطى، وأدانت ما أطلقت عليه "حملة مجانية ومغرضة" ضد قواتها.

وأضافت أنه "فى مواجهة اتهامات متكررة لسلوك جنودنا التشاديين فى القوة الأفريقية التى يشكلون أحد مكوناتها الرئيسية، قررت تشاد بعد إبلاغها الرئيسة الانتقالية لأفريقيا الوسطى ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى والأمين العام للأمم المتحدة الانسحاب من القوة الأفريقية".