"ربيع الثّقافة" فى البحرين يختتم موسم "قوس فرح"

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 08:04 م
"ربيع الثّقافة" فى البحرين يختتم موسم "قوس فرح" جانب من المهرجان
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد شهرٍ ونصفٍ على انطلاق مهرجان ربيع الثّقافة (قوس فرح)، يمضى الرّبيع فى ختامه إلى لغة البصر والمرأى مع معرض "غاية ترفيهيّة" الذى دشّنته وزيرة الثّقافة الشّيخة مى بنت محمّد آل خليفة بمتحف البحرين الوطنى، بحضور العديد من السّفراء والشّخصيات الدّبلوماسيّة، مجموعة من الفنّانين والفوتوغرافيّين وعددٍ كبيرٍ من الإعلاميّين.

من خلال معرض غاية ترفيهيّة، كانت الفوتوغرافيا لغة وسيط نقلت مشاهدات مجموعة من الفوتوغرافيّين البحرينيّين، العرب والمقيمين فى المملكة لفترات طويلة، وكانت التقاطاتهم قراءة غير مشروطة لهذه البلاد، وتتفاوت فى معطياتها وفهمها بحسب العلاقة مع المكان ومدى القرب منه، وقد شكّل هذا المعرض مادّة جميلة انطلق التّحضير لها انطلق التّحضير له منذ العام الماضى فى احتفاء المنامة بكونها عاصمة للسّياحة العربيّة 2013م، إذ تمّ دعوة ستّة فوتوغرافيّين من مختلف أرجاء الوطن العربى للإقامة فى البحرين لفترة وجيزة، إلى جانب خمسة مصوّرين متواجدين فى البحرين، وتمّ إطلاق العنان لهم لالتقاط صور للمملكة من خلال رؤيتهم الخاصّة.

الفنّانون نيسين قسنطينى، تيسير البطنيجى، ستيف سابيلا، هرير سيركسيان، وعبد الجواد وجمال بجوينى الذين جاءوا للبحرين كسائحين، ودخلوا البلاد على أنّها صفحة بيضاء، بدأوا من خلال الصّورة تسجيل أفكارهم وانطباعاتهم عن المكان. فيما شكّلت مشاركات الفنّانين البحرينيّين أو المقيمين فيها نسجًا آخر لذات المكان، حيث بدأ كلّ من كميل زكريّا، غادة خنجى، إيمان على، وحيدة مال الله وهيا آل خليفة بإيجابيّة معرفتهم بالمكان ومن وجهة نظرٍ تعكس الدّواخل والإحساس بالانتماء لهذا المكان.
هذا المعرض يشكّل بحثًا بصريًّا مفتوحًا فى مسألة القرب ما بين الثّقافة والسّياحة، ويتعمّق فى ملامسة الأحاسيس والمشاعر. ومن خلال الفنّ الذى كان الوسيط لنقل هذه الفكرة، اتّجه المعرض لإبداء الصّراحة التى عادةً ما تختفى وراء الدّعايات المثاليّة والحملات الدّعائيّة التى تسعى لتصوير منطقة الخليج العربى على أنّها خلّابة ومليئة بأشجار النّخيل والكثبان الرّمليّة حول خيمة صغيرة قياسًا بالعمارات والبناء التّجارى، ممّا يقضى على حقيقة التّنوّع الجغرافى والتّاريخى الذى تتميّز به المنطقة.

غاية ترفيهيّة، يسعى لصورة أقلّ مثاليّة وأكثر واقعيّة وصدقًا، باحثًا عن الهويّة فى التّفاصيل المعيشيّة والتّغيّرات المدنيّة، ويبتعد عن تكريس نموذجٍ إعلامى أو إعلانى، بل يسعى للتّرويج للدّولة بثقافاتها وثراء الحياة فيها.
الجدير بالذّكر، أنّ المعرض سيستمرّ حتى الخامس عشر من شهر أغسطس المقبل، وذلك فى متحف البحرين الوطنى





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة