كما أكد عبدالسلام على ضرورة إطلاق العنان للخيال فى العمل الإبداعى للوصول لأفضل نتيجة للمشاهد، وكشف خلال الحوار عن استعدادات القناة لشهر رمضان المقبل.
لماذا نجد مع كل تغيير لرئيس القناة أن الرئيس الجديد يبدأ من فكرة ورؤية وخطة مختلفة عمن سبقه؟
- فى العالم كله يكون لدى المؤسسات الكبرى استراتيجية موحدة، وعادة ما يكون ذلك عنصرا مهما لنجاح تلك المؤسسات، أما المؤسسات التى يغيب عنها ذلك المنطق فتكون معرضة لاهتزازات عنيفة وشديدة، لكن التليفزيون المصرى يعد حالة خاصة، ولا نستطيع أن نطبق عليه ذلك، لأنه تليفزيون رسمى يتحدث باسم الشعب وينحاز له، ويقدم خدمة ولا يهدف للربح أو الإثارة، ولكن يسعى إلى نشر الوعى للمصريين والجاليات المصرية بالخارج، وبالتالى فالتليفزيون مرتبط بحيثيات معينة تحدث للدولة، فمثلا عند دخول مصر فى حرب أكتوبر، كان دور التليفزيون يتمثل فى «التعبئة»، ثم دخلت مصر مرحلة أخرى كان لها أهداف مثل محاربة الإرهاب فى الثمانينيات من القرن الماضى، فالتليفزيون دائما مرتبط بالمناخ الذى يحكم مصر.
وهل يفسر ذلك أن تغييرات قيادات التليفزيون دائما تتلخص فى تغيير الأسماء فقط؟
- سنة الحياة هى التغيير، ومسألة وجود شخص فى مكان ما ليست مرتبطة فقط بفكرة «الفشل والنجاح» ولكنها مرتبطة بفكرة أن الإعلام ليس ثابتا ولكنه دائما بحاجة لوجوه جديدة.
إذن.. ما هى الخطة التى تأمل تنفيذها فى الفضائية المصرية؟
- أعتقد أن الفضائية المصرية انطلقت لمخاطبة الجاليات المصرية فى الخارج، فهى ليست قناة محلية، ومن يجلس فى هذا المكان لابد أن ينتبه إلى أشياء أساسية، وهى مراعاة المحتوى المقدم المناسب للمرحلة التى تمر بها مصر، وكيفية تحقيق هذا المحتوى ونتيجة الأزمة الطاحنة التى يعيشها التليفزيون المصرى حاليا ومن ضمنها عدد العمالة الزائد، نواجه مجموعة من المشاكل ونحاول أن نحلها، وفكرنا فى أكثر من حل.
كيف تستعد القناة لشهر رمضان المقبل؟
- نحاول أن نطرح أفكارا لبرامج رمضانية من الآن، حتى لا يداهمنا الوقت، فهناك برنامج بعنوان «سباق الزمن الجميل»، ويتحدث عن الأغانى القديمة لـ«ليلى مراد، وأم كلثوم، ومحمد رشدى» وغيرهم، ونقوم بعمل تصويت عليها، وسيتم تصويره على النيل أو أمام الأهرامات أو فى مناطق أثرية مختلفة، وبرنامج «أيام فى مصر» ويتحدث عن الأجانب الموجودين فى مصر منذ فترة طويلة، مثل اليونانيين، وهو أقرب للفيلم التسجيلى، وبرامج أخرى بعناوين «على شط النيل» و«العابد» خاص بالأديرة وتوصيل فكرة أن هذا البلد أقرب لفكرة «الارتباط بالله»، وهذا يؤكد لنا أننا بإنتاج بسيط نستطيع عمل شىء جيد بهدوء، كما أننا تمكنا من الحصول على وحدات مونتاج جديدة، وبشكل عام رمضان شهر الروحانيات، فلابد من برامج بها البعد الدينى وذات طابع أسرى.
كيف تتم عملية التنسيق بينك وبين قطاع الأخبار؟
- قطاع الأخبار هو القطاع المنوط بتغطية الأحداث السياسية والإخبارية ومجلس الوزراء والرئاسة وكل ما يمت للسياسة بصلة وبالتالى فله الأولوية، ورغم ذلك فإن عملنا ليس متعارضا مع قطاع الأخبار ولكن أحيانا يكون المشاهد لديه تصور لطبيعة العلاقة بين الأخبار والقناة فيعتقد أن القطاع يجور على قنوات التليفزيون، وهناك بعض الرسائل تكون مدتها طويلة.
لماذا لا تتم الاستفادة من البرامج الإعلانية بشكل أكبر من الموجود حاليا؟
- البرامج الإعلانية حتى فى القنوات الخاصة عددها قليل بالمقارنة بالبرامج الأخرى، فنسبتها لا تتعدى %10 من المحتوى البرامجى، أما الفضائية المصرية فعليها برامج كثيرة مثل برنامج «صحتك بالدنيا» الذى يدر دخلا يصل لـ6 ملايين جنيه، أما برنامج «هعمر بلدى» فيبلغ إيراد الحلقة الواحدة 40 ألف جنيه إلى جانب الرسائل الإعلانية قبل النشرة، والقناة ترحب بأى إعلان على الفضائية، ولكن لا يخل بالمحتوى البرامجى، والقطاع الاقتصادى هو الذى يقوم بعملية التسويق.
يعرض على القناة برنامج «هنا أفريقيا» كيف يمكن لهذا البرنامج أن يفتح آفاقا جديدة لحل بعض القضايا مثل «سد النهضة»؟
- «هنا أفريقيا» برنامج قديم يحقق أهدافه ومن أهم البرامج الموجودة فى القناة، ولذلك لابد من تطويره ودعمه، فالتليفزيون المصرى دائما يهتم بقضية النيل، وبذور العلاقة بين مصر وأفريقيا، ويلقى الضوء على التعليم والأزهر والسياسة والمجتمع والوفود الأفريقية التى تزور مصر وجميع الاتفاقيات المرتبطة بأفريقيا.
هل ستنتجون برامج خاصة لانتخابات الرئاسة؟
- قطاع الأخبار سيتحمل جزءا والقناة ستتحمل جزءا آخر بالاتفاق والتنسيق، ولكن القناة ستتحمل الجزء الأبسط.
هل هناك اتصال مباشر بينك وبين وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين؟
- الدكتورة درية شرف الدين كانت رئيستى المباشرة منذ 10 سنوات فى القطاع الفضائى، وهى من عينتنى مديرا عاما فى 2001، وحاليا نلت شرف رئاستى للقناة فى وجودها كوزيرة، أما علاقتى المباشرة فمع رئيس القطاع مجدى لاشين، فهو على المستوى الإنسانى يتميز بسعة صدر، ويقدر فكرة التغيير والخروج من الصندوق، ودائما ما يفكر فى مصلحة القناة والعاملين بها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)