أصدرت جبهة الإبداع المصرى بيانًا تدين فيه أجهزة الدولة المتمثلة فى وزارتى الآثار والثقافة، وتحملهما مسئولية ما يحدث فى أرض حفائر الفسطاط، بعدما قررت وزارة الآثار منح الأرض لمحافظة القاهرة وتحويلها إلى حديقة عامة.
وناشدت جبهة الإبداع من خلال البيان، أجهزة الدولة المعنية بإيقاف عملية تحويل تلك المنطقة الأثرية لحديقة فوراً، قبل أن تؤدى إلى كارثة للآثار الموجودة فى تلك الأرض التى لم يتفتق ذهن محافظة القاهرة إلا عن تحويلها لمقلب للقمامة، وبعدها تسمح وزارة الآثار
بشكل غير مفهوم بتحويلها لحديقة، متجاهلين ما تحمله فى باطنها من آثار إسلامية.
وأشار البيان، إلى أن الأرض الأثرية توقفت الحفريات فيها فى أعقاب ثورة يناير لتحولها المحافظة فى تصرف غريب إلى مقلب للقمامة، وبعدها تصدر وزارة الآثار تصريحًا لتحويلها إلى حديقة.
وأكد البيان، أن الوزارة بذلك تعتدى على أحد أهم مناطق آثار مصر الإسلامية، ضاربة عرض الحائط بالدستور المصرى، وبالمادة ٢٠ من قانون الآثار والذى يمنع التصرف فى أى أرض تحتوى أثرا تاريخيا أو حفريات، حيث أكد الخبراء أن إقامة حديقة فى تلك المنطقة بما تحتاجه من رى وتصريف مياه قطعاً سيقضى للأبد على الآثار الموجودة فى المنطقة.
وطرح البيان سؤالًا حول من له مصلحة فى اغتيال هوية مصر، و تجريدها من آثارها التى يتمنى العالم أجمع امتلاك ولو نصفها، مؤكدًا أن عملية الاغتيال بدأت من المعالم الأثرية للإسكندرية مثل: فيللا الكاتب لورانس داريل وهاهى الآن تنال من عاصمة مصر ما بعد الفتح الإسلامى الفسطاط.