مازال التأزم يسيطر على المشهد السياسى فى الجزائر، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أعلنت حركة "بركات" المعارضة بالجزائر أنها لن تعترف بالرئيس الذى ستفرزه انتخابات الخميس، منددة بما سمته "مسار تتويج" الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة، وقال ناشطون فى الحركة خلال مؤتمر صحفى: "لن نعترف بالرئيس الذى ستفرزه انتخابات 17 إبريل".
وقالت الحركة إن نتيجة الانتخابات "معروفة مسبقاً"، وتعارض حركة "بركات" ترشح بوتفليقة لولاية رابعة بعد 15 سنة قضاها فى الحكم، مضيفة أنه يريد الاستمرار رغم متاعبه الصحية منذ إصابته بجلطة دماغية فى إبريل 2013، ويقود حركة بركات شباب فى الثلاثينات من العمر، بدأوا النشاط فى 22 فبراير بعيد إعلان رئيس الوزراء آنذاك عبدالمالك سلال عن الترشح الرسمى لبوتفليقة.
وتوحى تسمية "بركات" (ومعناه كفى) وحدها بمضمون برنامج هذه الحركة التى اقتبسته من شعار "سبع سنوات بركات" الذى رفعه الجزائريون بعد الصراعات حول السيطرة على الحكم التى ظهرت غداة انتهاء حرب استقلال الجزائر (1954-1962).
وحتى الآن لم تتمكن حركة "بركات" من تجنيد أعداد كبيرة من المناصرين خلال تظاهراتها الـ15، إلا أنها تمكنت من فرض نفسها كمعطى جديد فى الحملة الانتخابية، ما أثار غضب أنصار بوتفليقة الذين يتهمونها بزرع الفوضى فى الشارع وخدمة مصالح أجنبية، ودافع ناشطو "بركات"، وأبرزهم أمية بوراوى، عن أنفسهم من هذه التهم، قائلاً: "نحن لسنا حركة متمردة، ونحن ضد العنف، ولن ندعو أبداً إلى التحرك فى الشارع".
وفى تصريحات اتسمت بالعنترية والثقة المفرطة، أكد المرشح الرئاسى الجزائرى على بن فليس، ثقته بالفوز فى الانتخابات المقررة فى 17 أبريل الجارى، كما أنه أشار لحدوث مفاجأة يوم الانتخابات _ على حد تعبيره _، محذرا فى الوقت ذاته من أن الجزائريين "لن يصمتوا هذه المرة تجاه التزوير".
وقال بن فليس فى حوار خاص مع "سكاى نيوز عربية"، إنه لقى دعما هائلا وحاشدا أيضا فى جميع الولايات التى عقد فيها مؤتمرات انتخابية، مشيرا إلى ثقته الكبيرة فى الفوز بتلك الانتخابات، كما لفت رئيس الوزراء الأسبق إلى محاولات لتزوير الانتخابات، قائلا: "لقد قررت الترشح رغم التزوير، الجزائريون لن يصمتوا هذه المرة تجاه التزوير"، وانتقد بن فليس السلطة الراهنة فى الجزائر، قائلا: "إن الفساد تفشى فى عهدها، ورأى أن إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لن يأتى بالاستقرار والإصلاح للجزائر".
وتابع: "بوتفليقة وهو فى أوج قوته لم يقدم أى إصلاحات للجزائر، فكيف سيأتى بالاستقرار والإصلاح وهو مريض"، واستطرد قائلاً: "إن النظام شاخ وعجز وهرم، ولابد من تغيير المزاج الديمقراطى فى الجزائر، وإخراجه من الأزمة الراهنة".
وأشار بن فليس إلى أن الشباب الجزائرى "يريد تغييرا شعبيا سلميا، لا يريد أن يبقى على الهامش"، لافتا إلى اعتماده على دعم الفئات الشبابية التى تستخدم الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.
تأزم الوضع الجزائرى قبل الانتخابات الرئاسية.. حركة بركات تعلن رفض الاعتراف بنتائجها.. وتؤكد: الانتخابات ستكون مسار تتويج لبوتفليقة.. المرشح الرئاسى بن فليس: سأفوز بالرئاسة.. والشعب لن يصمت على التزوير
الثلاثاء، 15 أبريل 2014 05:00 م
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة