تأجيل جلسة فى محاكمات جوانتانامو بسبب مخاوف محامين

قرر قاض اليوم الثلاثاء رفع جلسة فى محكمة عسكرية أمريكية لمحاكمة خمسة متهمين بالضلوع فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر أيلول 2001 اليوم وإلغاء جلسة أخرى مقررة غدا الأربعاء بسبب قلق محامى الدفاع من تحريات يجريها مكتب التحقيقات الاتحادى.

وأصر محامو الدفاع على أنهم لا يستطيعون المضى قدما فى جلسة إجرائية فى خليج جوانتانامو بكوبا لوجود احتمال لتدخل مكتب التحقيقات الاتحادى وقرر القاضى العسكرى المشرف على المحاكمة الكولونيل جيمس بول إنهاء الجلسة فى ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء وإلغاء جلسة مقررة غدا الأربعاء.

وكان جيم هارينجتون عضو فريق محامى الدفاع كشف فى جلسة أمس الاثنين أن ضابطين بمكتب التحقيقات الاتحادى حاولا تجنيد أحد أعضاء فريق الدفاع فى وقت سابق هذا الشهر.

وهارينجتون هو محامى الدفاع عن رمزى بن الشيبة اليمنى المتهم بتحويل أموال لمنفذى هجمات 11 سبتمبر.وقال القاضى إنه بالإضافة إلى اختصار الجلسة فإنه سيطلب من أى محام اتصل به ضباط من الحكومة الكشف عنها.وقال هارينجتون "إنه صراع حقيقي." وتابع قائلا إنه يتعين تمحيص كل نصيحة قدمها المحامى الذى تم تجنيده.

واقترح فريق الدفاع مثول ضابطى مكتب التحقيقات الاتحادى والمحامى للشهادة لكن المدعين العسكريين قالوا إنه من غير المرجح أن يكشف الضابطان معلومات عن تحريات جارية.
وقال فريق الدفاع اليوم الثلاثاء إنهم فى حاجة لمعرفة ما إذا كان هناك محامون آخرون يعملون كمرشدين.

وطرد بن الشيبة من قاعة المحكمة عدة مرات فى ديسمبر كانون الأول الماضى للحديث وهو فى حالة هياج عن "تعذيب" وعن "سجن سرى تابع للمخابرات الأمريكية" وكانت جلسة أمس الاثنين لتحديد مدى سلامة قواه العقلية.

وقال بول إن الجلسة قد تستأنف يوم الخميس.وجرت متابعة وقائع الجلسة المنعقدة فى القاعدة البحرية الأمريكية فى خليج جوانتانامو من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة فى قاعدة فورت ميد العسكرية بولاية ماريلاند.

ووصف الجيش الأمريكى المتهمين بأنهم "محتجزون بالغو الأهمية" لعبوا أدوارا رئيسية فى تدبير هجمات الحادى عشر من سبتمبر أيلول التى قتل خلالها نحو ثلاثة آلاف شخص وتسببت فى انهيار برجى مركز التجارة العالمى بمدينة نيويورك والحاق أضرار بمبنى وزارة الدفاع (البنتاجون) خارج واشنطن.

وقد يواجه المتهمون الخمسة أحكاما بالإعدام إذا أدينوا بتهم تتضمن القتل الجماعى والإرهاب والخطف.