بحوث البيئة المستدامة بالجامعة الأمريكية يدعم الكفاءة فى استخدام الماء

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 04:27 م
بحوث البيئة المستدامة بالجامعة الأمريكية يدعم الكفاءة فى استخدام الماء الجامعة الأمريكية
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام معهد البحوث للبيئة المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بتعليم الشباب كيفية استخدام تقنيات إدارة المياه وتعريفهم بالقضايا الكبرى التى قد تواجهها مصر فى المستقبل فيما يتعلق بنقص المياه، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة السنوى السابع لرعاية كوكب الأرض.

وأكد أندرو بيتروفيتش، مساعد أبحاث بمعهد البحوث للبيئة المستدامة، أن كثيرا من المشاكل المرتبطة بإدارة المياه فى مصر تتعلق بسوء التصرف، لافتا إلى أنه إذا تم تعليم الأطفال منذ الصغر كيفية الترشيد فى استخدام المياه وتعريفهم بالدور الذى يمكن أن يلعبوه فى الدورة الخاصة بالمياه، سيكون ذلك بمثابة إعداد لهم للاشتراك فى حل المشكلة على نحو فعال.

واشترك فى المؤتمر، الذى تم عقده فى الجونة والذى قام بإلقاء الضوء على موضوع التنوع البيئى والبيئة بشكل عام، شباب تتراوح أعمارهم من 12 إلى 20 سنة وقدموا من مدارس من مختلف أنحاء الجمهورية، منها مدرسة القومية بالإسكندرية، ومدرسة الجونة الدولية، ومدرسة سانت جوزيف بالزمالك. وساعد أفراد معهد البحوث للبيئة المستدامة الشباب على استيعاب خطط التطوير الخاصة بتقنيات إدارة المياه ووضعها موضع التنفيذ فى مدارسهم أو مجتمعاتهم.

ويقول بيتروفيتش "نأمل أن يبدأ الطلاب فى التفكير فى الطرق التى يشهدون فيها خلال حياتهم اليومية إهداراً أو عدم كفاءة فى عملية إدارة المياه وأن يشرعوا فى وضع خطط للحل." وتمكن الطلاب، خلال ورش العمل التى انعقدت خلال المؤتمر ونظمها معهد البحوث للبيئة المستدامة، من استيعاب مفهوم حماية البيئة من المنبع، بحيث يتم تصنيع المنتجات على نحو يُمكن من إعادة تدويرها ويتم برمجة النظم البيئية على نحو يتسم بالكفاءة والنظافة وذلك منذ البداية.

واضاف: "أرى أنه من المهم أن يستوعب الطلاب أن الأنظمة البيئية التى يتم التحكم فيها من المنبع لا يقتصر القيام بتنفيذها على خبراء فى مجال إدارة المدن الريفية ذات الموارد المحدودة والنادرة. فنحن نأمل أن يدرك هؤلاء الطلاب أنهم ليسوا قادرين على الأخذ بتقنيات التكيف مع المشكلة والتخفيف من حدتها فحسب، بل أنهم قادرين على الاضطلاع بمسئولية القيام بعمل ملموس لحل مشكلة نقص المياه وإدارتها على نحو يتسم بالكفاءة."

وتدعم مبادرة الأمم المتحدة لرعاية كوكب الأرض مفهوم "المواطنة البيئية" للأطفال والشباب، واشتراكهم فى المناقشات الخاصة بالبيئة وحماية كوكب الأرض، وذلك كما هو مذكور على الموقع الرسمى للأمم المتحدة.

وتقوم كل دولة من خلال هذه المبادرة العالمية بتنظيم مؤتمر سنوى عن بناء المجتمعات المستدامة والاستجابة على نحو فعال للتغيرات البيئية التى تحدث باستمرار.

ويعمل معهد البحوث للبيئة المستدامة على نشر الوعى اللازم بإدارة المياه فى مختلف أنحاء مصر على نحو يتسم بالكفاءة والاستدامة، وذلك بالإضافة إلى تبنى المبادئ الخاصة بمبادرة رعاية كوكب الأرض.

وقام المعهد مؤخراً بالتعاون مع مركز بحوث الشرق الأوسط التابع لجامعة كولومبيا والجامعة الأمريكية ببيروت فى مشروع يُعنى بكيفية تعامل المزارعين مع مشكلة نقص المياه وتغيير الأجواء المناخية بشكل عام، مشددا على أهمية تشجيع المبادرات المحلية التى تبدأ من المنبع ويدخل ضمن ذلك استخدام أنظمة الرى بالتنقيط وزراعة المحاصيل التى تتطلب كميات قليلة من الماء وصولاً إلى التخفيف من حدة مشكلة نقص المياه فى مصر.

كما قام معهد البحوث للبيئة المستدامة بتركيب محطتين للشرب تعملان على نحو مستدام فى الصحراء الغربية وأرسى أيضاً قواعد نظام جديد للرى بالتنقيط فى ذات المنطقة، ويدخل ضمن تلك العملية قيام المعهد بتركيب رشاشات سطحية فى واحات الحيز وأبو منقار فى الواحات الغربية والتى تختلط فيها مياه الصرف الصحى مع مصادر المياه العذبة وتلوثها. واستغل أيضا مياه الصرف الناتجة عن المساجد فى رى الأراضى الزراعية فى تلك الواحات التى تندر فيها مصادر المياه العذبة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة