الصحف البريطانية: خمس سناريوهات محتملة لأزمة أوكرانيا.. روائى بريطانى: الأمير تشارلز رفض دعم سلمان رشدى بعد فتوى إباحة دمه.. متمردون وشهود عيان سوريون يؤكدون تورط تركيا فى هجوم "كسب"
الثلاثاء، 15 أبريل 2014 01:41 م
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
الجارديان:هيج يهدد موسكو بمزيد من العقوبات.. وخمس سناريوهات محتملة لأزمة أوكرانيا
نقلت الصحيفة تهديد وزير الخارجية البريطانى وليام هيج لروسيا، بمواجهة مزيد من التدهور فى علاقتها مع الغرب لو استمر تدخلها فى أوكرانيا. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وبريطانيا حثتا روسيا على السيطرة على الأزمة فى أوكرانيا، وإلا ستواجه مزيدا من العقوبات فى الوقت الذى لا يزال الانفصاليون الموالون لروسيا مسيطرين على المبانى الحكومية شرق البلاد.
وحذر هيج روسيا من مواجهة الانعزال عن الغرب لسنوات لو لم تتوقف عن زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا، ومن أن لندن استعدت لتوجيه ضربة مالية من خلال عقوبات تؤثر على العلاقات التجارية.
وجاء ذلك فى أعقاب مكالمة هاتفية متوترة بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين، أخبر فيها الأول الثانى أن موسكو ستواجه ثمنا على ما تفعله فى أوكرانيا، ويجب أن تستغل نفوذها الثانى الانفصاليين عما يفعلونه.
من ناحية أخرى، نشرت الصحيفة تقريرا تحدثت فيه عن خمس سيناريوهات محتملة للأزمة فى أوكرانيا. يقول كاتب التقرير إيان بلاك، إن السيناريو الأول أن تستخدم الحكومة الأوكرانية القوة وتنفذ تهديديها باستخدام الجيش لمهاجمة المبانى الحكومية التى يحتلها النشطاء الموالون لروسيا... والمخاطرة فى تلك الخطوة أنها قد تثير عنفا واسع النطاق بل وربما حربا أهلية.
السيناريو الثانى أن تتدخل روسيا مباشرة.. ويقول بلاك إنه على الرغم من قول بوتين مرارا أنه لا ينوى إرسال قوات إلى أوكرانيا، وعدم مخاطرته ببدء الحرب، إلا أن الدوما فوضه للتدخل عسكريا لو أصبحت مصالح موسكو مهددة. ويقول بوتين إن تلك المصالح تشكل الأوكرانيين الناطقين بالروسية، على الرغم من أن الأغلبية الشاسعة منهم أوكرانيين من الناحية العرقية.. وربما يستجيب لنداء بالمساعدة من الموالين لروسيا وأنصار ما يصفه بالفيدرالية.
أما السيناريو الثالث هو أن تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات أكثر صرامة، وهو ما رجحته الصحيفة. وقالت إن واشنطن أوضحت أنها ستصعد العقوبات ضد موسكو لو استمرت الأعمال العسكرية الموالية لها فى شرق أوكرانيا. ويمكن أن تشمل العقوبات مجالات الطاقة والتعدين والبنوك.
السيناريو الرابع، هو تدخل الناتو، والذى تستبعده الصحيفة بشدة، وتقول إنه على الرغم من أن الحلف أعرب مرارا عن قلقه إزاء الأزمة ووصفها من جانب أمينه العام فوج راسوموسين، بأنها أكبر تحد لأمن أوروبا منذ سنوات، إلا أن الناتو يحتاج للحوار لاسيما بعد فشله فى منع انضمام القرم إلى روسيا، ويحتاج إلى طمأنة أعضائه الشرقيين وخاصة دول البلطيق.
أما السيناريو الأخير، فهو الخيار الدبلوماسى. وتقول الجارديان إنه فى ظل الموقف المعقد والذى يتغير بشكل سريع، يكون من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث. وستكون المحادثات المقررة يوم الخميس المقبل فى جنيف، والتى تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا وأوكرانيا أول اجتماع لهم منذ بدء الأزمة.. ومن المرجح أن يقوى الاضطراب المتزايد فى شرق أوكرانيا موقف روسيا فى ظل ضغطها من أجل حل سياسى يخدم مصالحها.
الإندبندنت: روائى بريطانى: الأمير تشارلز رفض دعم سلمان رشدى بعد فتوى إباحة دمه
نقلت الصحيفة شهادة أحد الكتاب التى قال فيها، إن ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز أدار ظهره للكاتب سلمان رشدى عندما أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران فتوى بإهدار دمه، بسبب روايته المسيئة للإسلام "آيات شيطانية"، لأنه اعتقد أن الكتاب يعادى المسلمين.
وقال المؤلف مارتن أميس فى مقابلة مع مجلة "فانتى فير" إن أفكار الأمير تشارلز سببت جدلا خلال حفل عشاء بعد صدور فتوى إهدار دم رشدى عام 1989. وزعم أميس أن الأمير تشارلز أخبره أنه لن يقدم الدعم لو "أن شخصا أهان القناعات العميقة لشخص آخر".
ويقول أميس أنه حاول أن يتجادل معه، إلا أن الأمير لم يتخل عن إصراره. وكان رشدى، المؤلف البريطانى من أصل هندى، قد اختبأ لمدة عشر سنوات بعد فتوى المرشد الأعلى الإيرانى الراحل آية الله الخومينى.
الديلى تليجراف: متمردون وشهود عيان سوريون يؤكدون تورط تركيا فى هجوم كسب.. الهجوم يعيد ذكريات مذابح الأرمن على يد العثمانيين
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف، أن متمردين سوريين وشهود عيان أكدوا أن السلطات التركية سمحت لمقاتلين جهاديين بالتسلل عبر الحدود الإستراتجية مع سوريا، ليشنوا هجومهم على القرية الأرمينية "كسب"، حيث ارتكبوا أعمالا وحشية بحق المواطنين الأرمن.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن شهود عيان ومعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، فى تقرير الاثنين، قولهم إن تركيا سهلت الهجوم الذى شنه إسلاميون على القرية الأرمينية. وتشير إلى أن العملية جرى التخطيط لها منذ أشهر، حيث سهلت السلطات التركية تسلل المقاتلين عبر حدودها كثيفة التأمين العسكرى والحيوية من الناحية الإستراتيجية فى إنجاح الهجوم.
وتحدث ناشط سورى ضمن جماعة متمردة، للصحيفة، طالبا عدم ذكر اسمه فى التقرير، قائلا: "إن تركيا قدمت لنا خدمة كبيرة.. فلقد سمحوا لرجالنا بالدخول عبر حدودها". وأضاف "إننا بحاجة إلى ضرب النظام من جوانب مختلفة، وكان هذا هو السبيل الوحيد القريب من الساحل، لذا فلقد كانت مساعدة كبيرة من أنقرة".
واستيقظ أهالى "كسب" صباح 21 مارس وسط صرخات وصيحات جراء الهجوم، ويقول بدروس، اسم مستعار لمواطن أرمنى تحدث للصحيفة: "لقد استيقظنا على صوت القصف، لم يكن لدى وقت حتى أرتدى ملابسى.. أمسكت زوجتى وأطفالى، وهربنا بملابس النوم فلم يكن لدينا وقت لنأخذ أى شىء".
وبعد يومين من الهجوم، سقطت "كسب" فى يد تحالف جماعات إسلامية بما فى ذلك جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، حيث فر جميع سكان القرية تقريبا، البالغ عددهم 2000 نسمة.
ورغم نفى تركيا علاقتها بالهجوم، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش والتى أجرت لقاءات مع شهود عيان، أكدت تعارض الشهادات مع الإدعاءات التركية، وأشارت إلى أنه من المستحيل لهذه الجماعات أن تدخل إلى سوريا دون علم الأتراك.
وتقول الديلى تليجراف إن الهجوم على "كسب" أثار الذكريات المظلمة للمجازر العثمانية المروعة بحق الأرمن بمن فيهم سكان القرية نفسها. وتشير إلى أن سكان القرية الحاليين تذكروا تلك المجازر التى وقعت عام 1909، والإبادة الجماعية عام 1915، عندما تم ذبح الآلاف من الأرمن فى كسب على يد القوات العثمانية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان:هيج يهدد موسكو بمزيد من العقوبات.. وخمس سناريوهات محتملة لأزمة أوكرانيا
نقلت الصحيفة تهديد وزير الخارجية البريطانى وليام هيج لروسيا، بمواجهة مزيد من التدهور فى علاقتها مع الغرب لو استمر تدخلها فى أوكرانيا. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة وبريطانيا حثتا روسيا على السيطرة على الأزمة فى أوكرانيا، وإلا ستواجه مزيدا من العقوبات فى الوقت الذى لا يزال الانفصاليون الموالون لروسيا مسيطرين على المبانى الحكومية شرق البلاد.
وحذر هيج روسيا من مواجهة الانعزال عن الغرب لسنوات لو لم تتوقف عن زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا، ومن أن لندن استعدت لتوجيه ضربة مالية من خلال عقوبات تؤثر على العلاقات التجارية.
وجاء ذلك فى أعقاب مكالمة هاتفية متوترة بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين، أخبر فيها الأول الثانى أن موسكو ستواجه ثمنا على ما تفعله فى أوكرانيا، ويجب أن تستغل نفوذها الثانى الانفصاليين عما يفعلونه.
من ناحية أخرى، نشرت الصحيفة تقريرا تحدثت فيه عن خمس سيناريوهات محتملة للأزمة فى أوكرانيا. يقول كاتب التقرير إيان بلاك، إن السيناريو الأول أن تستخدم الحكومة الأوكرانية القوة وتنفذ تهديديها باستخدام الجيش لمهاجمة المبانى الحكومية التى يحتلها النشطاء الموالون لروسيا... والمخاطرة فى تلك الخطوة أنها قد تثير عنفا واسع النطاق بل وربما حربا أهلية.
السيناريو الثانى أن تتدخل روسيا مباشرة.. ويقول بلاك إنه على الرغم من قول بوتين مرارا أنه لا ينوى إرسال قوات إلى أوكرانيا، وعدم مخاطرته ببدء الحرب، إلا أن الدوما فوضه للتدخل عسكريا لو أصبحت مصالح موسكو مهددة. ويقول بوتين إن تلك المصالح تشكل الأوكرانيين الناطقين بالروسية، على الرغم من أن الأغلبية الشاسعة منهم أوكرانيين من الناحية العرقية.. وربما يستجيب لنداء بالمساعدة من الموالين لروسيا وأنصار ما يصفه بالفيدرالية.
أما السيناريو الثالث هو أن تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات أكثر صرامة، وهو ما رجحته الصحيفة. وقالت إن واشنطن أوضحت أنها ستصعد العقوبات ضد موسكو لو استمرت الأعمال العسكرية الموالية لها فى شرق أوكرانيا. ويمكن أن تشمل العقوبات مجالات الطاقة والتعدين والبنوك.
السيناريو الرابع، هو تدخل الناتو، والذى تستبعده الصحيفة بشدة، وتقول إنه على الرغم من أن الحلف أعرب مرارا عن قلقه إزاء الأزمة ووصفها من جانب أمينه العام فوج راسوموسين، بأنها أكبر تحد لأمن أوروبا منذ سنوات، إلا أن الناتو يحتاج للحوار لاسيما بعد فشله فى منع انضمام القرم إلى روسيا، ويحتاج إلى طمأنة أعضائه الشرقيين وخاصة دول البلطيق.
أما السيناريو الأخير، فهو الخيار الدبلوماسى. وتقول الجارديان إنه فى ظل الموقف المعقد والذى يتغير بشكل سريع، يكون من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث. وستكون المحادثات المقررة يوم الخميس المقبل فى جنيف، والتى تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا وأوكرانيا أول اجتماع لهم منذ بدء الأزمة.. ومن المرجح أن يقوى الاضطراب المتزايد فى شرق أوكرانيا موقف روسيا فى ظل ضغطها من أجل حل سياسى يخدم مصالحها.
الإندبندنت: روائى بريطانى: الأمير تشارلز رفض دعم سلمان رشدى بعد فتوى إباحة دمه
نقلت الصحيفة شهادة أحد الكتاب التى قال فيها، إن ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز أدار ظهره للكاتب سلمان رشدى عندما أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران فتوى بإهدار دمه، بسبب روايته المسيئة للإسلام "آيات شيطانية"، لأنه اعتقد أن الكتاب يعادى المسلمين.
وقال المؤلف مارتن أميس فى مقابلة مع مجلة "فانتى فير" إن أفكار الأمير تشارلز سببت جدلا خلال حفل عشاء بعد صدور فتوى إهدار دم رشدى عام 1989. وزعم أميس أن الأمير تشارلز أخبره أنه لن يقدم الدعم لو "أن شخصا أهان القناعات العميقة لشخص آخر".
ويقول أميس أنه حاول أن يتجادل معه، إلا أن الأمير لم يتخل عن إصراره. وكان رشدى، المؤلف البريطانى من أصل هندى، قد اختبأ لمدة عشر سنوات بعد فتوى المرشد الأعلى الإيرانى الراحل آية الله الخومينى.
الديلى تليجراف: متمردون وشهود عيان سوريون يؤكدون تورط تركيا فى هجوم كسب.. الهجوم يعيد ذكريات مذابح الأرمن على يد العثمانيين
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف، أن متمردين سوريين وشهود عيان أكدوا أن السلطات التركية سمحت لمقاتلين جهاديين بالتسلل عبر الحدود الإستراتجية مع سوريا، ليشنوا هجومهم على القرية الأرمينية "كسب"، حيث ارتكبوا أعمالا وحشية بحق المواطنين الأرمن.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن شهود عيان ومعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، فى تقرير الاثنين، قولهم إن تركيا سهلت الهجوم الذى شنه إسلاميون على القرية الأرمينية. وتشير إلى أن العملية جرى التخطيط لها منذ أشهر، حيث سهلت السلطات التركية تسلل المقاتلين عبر حدودها كثيفة التأمين العسكرى والحيوية من الناحية الإستراتيجية فى إنجاح الهجوم.
وتحدث ناشط سورى ضمن جماعة متمردة، للصحيفة، طالبا عدم ذكر اسمه فى التقرير، قائلا: "إن تركيا قدمت لنا خدمة كبيرة.. فلقد سمحوا لرجالنا بالدخول عبر حدودها". وأضاف "إننا بحاجة إلى ضرب النظام من جوانب مختلفة، وكان هذا هو السبيل الوحيد القريب من الساحل، لذا فلقد كانت مساعدة كبيرة من أنقرة".
واستيقظ أهالى "كسب" صباح 21 مارس وسط صرخات وصيحات جراء الهجوم، ويقول بدروس، اسم مستعار لمواطن أرمنى تحدث للصحيفة: "لقد استيقظنا على صوت القصف، لم يكن لدى وقت حتى أرتدى ملابسى.. أمسكت زوجتى وأطفالى، وهربنا بملابس النوم فلم يكن لدينا وقت لنأخذ أى شىء".
وبعد يومين من الهجوم، سقطت "كسب" فى يد تحالف جماعات إسلامية بما فى ذلك جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، حيث فر جميع سكان القرية تقريبا، البالغ عددهم 2000 نسمة.
ورغم نفى تركيا علاقتها بالهجوم، فإن منظمة هيومن رايتس ووتش والتى أجرت لقاءات مع شهود عيان، أكدت تعارض الشهادات مع الإدعاءات التركية، وأشارت إلى أنه من المستحيل لهذه الجماعات أن تدخل إلى سوريا دون علم الأتراك.
وتقول الديلى تليجراف إن الهجوم على "كسب" أثار الذكريات المظلمة للمجازر العثمانية المروعة بحق الأرمن بمن فيهم سكان القرية نفسها. وتشير إلى أن سكان القرية الحاليين تذكروا تلك المجازر التى وقعت عام 1909، والإبادة الجماعية عام 1915، عندما تم ذبح الآلاف من الأرمن فى كسب على يد القوات العثمانية.
مشاركة