
الإذاعة العامة الإسرائيلية:اليهود حول العالم يحتفلون بذكرى خروجهم من مصر فى عهد النبى موسى.. تأهب واستنفار بجيش الاحتلال بجميع المدن الإسرائيلية.. شلل تام داخل إسرائيل واحتجاب صدور الصحف فى اليوم الأول والأخير من "الفصح"
يحتفل اليهود، فى كافة أنحاء العالم، خاصة الإسرائيليين، داخل الأراضى المحتلة اليوم، الثلاثاء، بأول أيام عيد "الفصح" اليهودى، الذى يعد أحد وأهم الأعياد الرئيسية فى اليهودية، ويستمر العيد لمدة 7 أيام تبدأ من اليوم الموافق 15 إبريل وينتهى مساء الاثنين المقبل، ويعتبر العيد أحد الشعائر الدينية اليهودية لإحياء ذكرى خروج بنى إسرائيل من مصر فى عهد نبى الله موسى، عليه السلام، وتحررهم من عبودية فرعون مصر.
ويحظر، بحسب العادات والتقاليد فى اليوم الأول والأخير من العيد، القيام بأى عمل، أما الأيام الخمسة التى بينهما فيوصى بها بالاستراحة دون حظر كامل على العمل، كما تمتنع كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومة عن العمل لتتحول الحياة داخل إسرائيل لشلل تام، إضافة إلى احتجاب الصحف الإسرائيلية عن الصدور فى اليومين الأول والأخير من العيد.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية والإذاعة العامة الرسمية أن قوات الأمن الإسرائيلية من الجيش والشرطة قد استنفرت كامل طاقتها، وأعلنت حالات التأهب القصوى بجميع المدن الإسرائيلية، وفى المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، خوفاً من أى هجمات فلسطينية خلال احتفال الإسرائيليين بالعيد.
ومن أهم التقاليد الدينية لدى اليهود فى هذا العيد، الامتناع عن أكل الخبز أو أى طعام مصنوع من العجين المختمر، وبدلاً من الخبز يؤكل الفطير غير المختمر المخبوز بشكل خاص بمناسبة العيد، ويسمى هذا الفطير بـ"ماتْساه" أو "القراقيش"، ويعود الخبز الفطير إلى أيام الخروج، حيث استعجل بنو إسرائيل للخروج من مصر ولم ينتظروا اختمار العجين قبل سفرهم إلى التيه فى الصحراء وأخذوا معهم الخبز غير المختمر.
أما "ليلة عشاء العيد"، فهى من أهم التقاليد فى هذا العيد، وفيها يجتمع أبناء العائلة والأقرباء للعشاء الاحتفالى المرافق بصلوات وسلسلة من الطقوس الدينية، وتطرح فى هذه الليلة أسئلة عن العيد وأجوبة يغنيها جميع أفراد العائلة، ويسرد خلال هذه الليلة قصة خروج اليهود من مصر.
ويتعيّن على الذكور الأبكار الذين تتجاوز أعمارهم 13 عامًا الصيام قبل حلول عيد الفصح بيوم تذكارًا لحقيقة إنقاذ الأبكار اليهود فى الوقت الذى قُتل فيه الأبكار المصريون فى الضربة العاشرة، وبإمكان الأبكار استبدال هذه الفريضة بالمشاركة فى مأدبة احتفالية خاصة تُقام فى صباح يوم عيد الفصح.

يديعوت أحرونوت :قوات الاحتلال الإسرائيلى تستنفر قواتها بالخليل بعد مقتل ضابط وإصابة 3 مستوطنين
عقب عملية إطلاق النار التى حدثت مساء أمس، الاثنين، وأسفرت عن مقتل ضابط شرطة وإصابة زوجته وثلاثة مستوطنين آخرين بجراح وصفت بالخطيرة غرب مدينة الخليل، استنفرت قوات الاحتلال الإسرائيلى قواتها، وقامت بعمليات تمشيط واسعة فى محيط موقع إطلاق النار القريب من حاجز "ترقوميا"، كما شنت حملة مداهمات وتفتيش واسعة فى قرية "إذنا".
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أكدت أن جيش الاحتلال لم يعتقل أى مشبه بهم حتى اللحظة، مضيفة أنه بعد العملية مباشرة فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً تاماً على المنطقة، وأعلنت أنها منطقة عسكرية مغلقة، وبدأت عمليات تمشيط ومداهمات استهدفت أحياء قرية إذنا.
وأشارت يديعوت إلى أن جيش الاحتلال كان قد داهم العديد من المبانى السكنية والتجارية ودققت فى هويات أصحابها ومن تواجد فيها، وقد دمروا محتويات وأثاث عدة مبان سكنية، دون أن يبلغ عن عمليات اعتقال.
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن القتيل هو ضابط شرطة يبلغ من العمر 40 عاماً من مستوطنة "موديعين"، مشيراً إلى أنه رغم الجهود المشتركة الهائلة لقوات الجيش والاستخبارات وشرطة حرس الحدود، لم يتم العثور على طرف خيط يقود إلى اعتقال مشتبه بهم.
وأفادت تحقيقات قوات الاحتلال حول العملية بأن المهاجم أطلق النار على ثلاث سيارات، لكن سيارة الضابط تعرضت لنيران كثيفة، مما أسفر عن مصرعه وإصابة زوجته، فيما أصيب آخر كان مع عائلته فى سيارة أخرى.

هاآرتس :واشنطن تعرب عن صدمتها من موقف إسرائيل حول أزمة "القرم".. تل أبيب: إدانتنا لسياسة روسيا ستضر بأمننا.. ومسئول أمريكى: عدم انحيازها أغضب البيت الأبيض
أقرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بصدمة واشنطن حول امتناع إسرائيل عن التصويت لصالح الموقف الداعى إلى حماية وحدة الأراضى الأوكرانية، لدى طرح القضية على الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أسبوعين .
وعللت تل أبيب تغيبها عن التصويت بالإضراب الذى حدث بوزارة الخارجية، لكن الإدارة الأمريكية لم تقبل تلك الحجة، ورجحت موقف إسرائيل إلى حساسية علاقاتها الأمنية مع موسكو، وإلى الدور الروسى فى بعض الملفات الإقليمية الساخنة، وفى مقدمتها البرنامج النووى الإيرانى والأزمة السورية.
وسلطت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الضوء على الانتقادات الأمريكية لموقف إسرائيل من أزمة القرم، وامتناعها عن الوقوف بشكل واضح إلى جانب الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن إسرائيل تنظر إلى أن معاداة روسيا يمكن أن يضر بالأمن الإسرائيلى.
ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، قوله، "إن إسرائيل أوضحت للولايات المتحدة، خلال اجتماعات عقدت فى الأسبوعين الأخيرين، أن وقوفها العلنى ضد روسيا فى أزمة القرم من شأنه أن يلحق أضراراً بالمصالح الأمنية الإسرائيلية".
وأوضح المسئول الإسرائيلى أن روسيا لديها تأثير كبير على عدد من دول المنطقة، لا سيما سوريا وإيران، وأن أى مواجهة مع روسيا قد تلحق ضرراً بأمن إسرائيل.
وفى المقابل، كان قد أعرب مسئولون أمريكيون أمس، الاثنين، عن غضبهم من سياسة "عدم الانحياز" التى تتخذها إسرائيل تجاه الأزمة الأوكرانية، كما أعربوا عن خيبة أملهم من امتناع إسرائيل عن دعم الموقف الأمريكى فى الصراع مع روسيا.
وقال مسئول أمريكى، إن أحد أسباب غضب البيت الأبيض هو تغيب إسرائيل عن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، التى عقدت قبل أسبوعين للتصويت على قرار يدين روسيا، وامتناع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية أفيجادور ليبرمان عن دعم الموقف الأمريكى بشكل علنى فى الأزمة.
وأضاف المسئول الأمريكى، وفقا لـ"هاآرتس"، "أن ما زاد التوتر هو موقف ليبرمان، الذى وازى بين علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة بعلاقاتها مع روسيا، فى حديثه للقناة التاسعة الإسرائيلية الناطقة بالروسية، "لدينا علاقات وثيقة مع الأمريكيين والروس، وتجاربنا إيجابية مع الجانبين", ويضيف أنا لا أفهم وجهة النظر التى تدعو إسرائيل إلى الانجرار إلى داخل هذا المستنقع.
وقالت هاآرتس، إن إسرائيل واقعة فى مأزق سياسى فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وهى عالقة بين تحالفها مع الولايات المتحدة، وبين الخوف من ردود فعل روسية تضر بالمصالح الإسرائيلية.