السيد البدوى: رئاسة "الوفد" لم تكن سلطة ولكنها مسئولية وأمانة وطنية

الثلاثاء، 15 أبريل 2014 06:03 م
السيد البدوى: رئاسة "الوفد" لم تكن سلطة ولكنها مسئولية وأمانة وطنية السيد البدوى رئيس حزب الوفد
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن رئاسة الحزب لم تكن أبدا سلطة ولكنها مسئولية وأمانة وطنية يتحملها الوفديون جميعا وليس رئيس الوفد منفردا، خاصة فى تلك الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد، والتى تتعرض فيها مصر لمحاولات داخلية وإقليمية ودولية لإفشال الدولة المصرية وإظهارها بمظهر العاجز أمام العالم ومحاولة إدخالنا فى حروب تفتت الدولة والمنطقة العربية كلها.

وأضاف البدوى، خلال لقائه أعضاء لجنة الحزب بشبرا الخيمة ثان واللجان الفرعية بالمحافظات، اليوم الثلاثاء، إن هناك مؤامرة صهيونية تنفذ بتخطيط أمريكى غربى، وللأسف بأيد عربية مصرية وجماعة كانت تدعى أنها فصيل وطنى مصرى، وبالتالى فإن التحديات جسام ومسألة رئاسة الوفد مؤقتة وعابرة فى تاريخ الحزب، ولا يجب أن نقف أمامها كثيرا.

وتابع البدوى: "أتمنى من الجميع أن تكون هذه الانتخابات فى إطار ثوابت وقيم وتقاليد الوفد، وأن نقف فى مواجهة كل من يحاول أن يحدث فتنة أو دسيسة أو صراع بين أبناء الأسرة الواحدة، أسرة الوفد، ومن يحاولون جر الوفد إلى معارك إعلامية لن يستفيد منها أحد.

واستطرد فى كلمته: "نحن جميعا نعرف بعضنا البعض ولم آت اليوم إلا للتأكيد على ثوابت وتقاليد أود أن نحافظ عليها سوياً كما توارثتاها سوياً تلك هى قيم وأخلاق الوفد فى انتخاباته الداخلية التى يجب أن تكون نموذجاً للأجيال القادمة، وأتساءل كيف كان غضب الوفديين من احتمال أن يخوض الوفد الانتخابات بقرار من الهيئة العليا، وكيف كان الإعلام قبل رئاستى للحزب يتحدث عن صفقة انتخابية بين الوفد والحزب الوطنى، وقتها التزمت بإرادة الوفديين ولم أتخذ قرارا من الهيئة العليا وعرضت الأمر على الهيئة الوفدية فى جمعية عمومية طارئة وحدث تصويت سرى، تصويت لم يعلم الوفديون ما هو اتجاه رئيس الوفد فيه، ولم أكن أفصحت عن أى اتجاه أو رأى وكانت إرادة الوفديين هى خوض الانتخابات بـ 56% مقابل 44% ثم كان قرار خوض الانتخابات يوم أعلنت أنه إذا أجريت هذه الانتخابات فى نزاهة وشرف فنحن مشاركون وإذا تم تزويرها فسوف ننسحب من الانتخابات فى أى مرحلة من مراحلها وتم تزوير الانتخابات فى المرحلة الأولى وقررت قبل أن ألجأ إلى المكتب التنفيذى أن أفى بوعدى للوفديين وأعلنت انسحابنا من هذه الانتخابات.

وأكمل حديثه: "فى هذه الليلة مورست ضغوط من الدولة كبيرة جدا على أعضاء المكتب التنفيذى لإلغاء قرار رئيس الحزب بعض نفر منا ظهروا فى الإعلام وقالوا بأن هذا القرار ليس من سلطة رئيس الوفد وسنلغيه غدا فى المكتب التنفيذى.

وفى اليوم التالى، ذهبت إلى المكتب التنفيذى وكان فى جيبى ورقتان الورقة الأولى وفيها بيان الانسحاب من الانتخابات والورقة الثانية وفيها استقالتى من رئاسة حزب الوفد والذى ساندنى يومها الوفديون وفوجئت يومها بآلاف الوفديين يقتحمون الوفد وحاولوا كسر باب الهيئة العليا عندما سمعوا النقاشات التى تدور فى الداخل وبالفعل زجاج الباب سقط وبدأوا يهتفون " انسحاب .. انسحاب " مما أجبر القلة التى كانت ترفض الانسحاب بالانصياع إلى إرادة الوفديين ومن هنا المواقف الوطنية التى اتخذها الوفد ليست من شخص ولا من رئيس حزب ولكنها من قبل الوفديين جميعا، وبإرادة الوفديين جميعا.

وقال البدوى، إن يوم 25 يناير كانت أعلام الوفد مرفوعة دون تردد ودون خوف ودون حسابات، والذى رفع أعلام الوفد ليس رئيس الوفد ولكنهم أبناء الوفد وشباب الوفد وقيادات الوفد ورجال الوفد وكان يوم 25 يناير بدعمكم وقوتكم التى استمددت منها دفعا كبيرا، أن أعلنت فى مؤتمر صحفى يوم 25 يناير مطالب ثورة لم تكن تبلورت بعد وتوالت الأحداث وكان الوفد بقياداته وشبابه وأبنائه ورجاله ونسائه داعما، ودافعا، ومكافحا، من أجل ثوابت آمن بها منذ أكثر من 90 عاما وتحقق الأمل وكان الإعلان عن سقوط النظام وفقدانه لشرعيته وأنه على الرئيس الأسبق بأن يترك منصبه أيضا على لسان رئيس الوفد وفى مقر حزب الوفد وبدعم من أبناء الوفد وبالتالى لكم دور عظيم ولكم دور كبير استكملناه فى مقاومة نظام حاول أن يختطف الوطن.

وأشار البدوى، إلى أن الاستفتاء على الدستور أكد الشرعية وأكد خطوات الطريق مضيفاً: "أنهينا استحقاقنا الأول وأمامنا استحقاق ثان وهو انتخابات رئيس الجمهورية وفى هذا الاستحقاق قررت الهيئة العليا بأغلبية أصواتها اختيارنا تأييد المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا للجمهورية، وستنتهى انتخابات رئاسة الجمهورية وسيصبح لدينا شرعية محترمة قادرة على قيادة مصر ودائما أقول أن شعب مصر بحضارته وثقافته وتاريخه إذا ما حسنت إدارته إدارة رشيدة وحسنت قياداته قيادة حكيمة واعية فهو قادر على صنع المعجزات وقادر على أن يصل بنا بإذن الله إلى مصر الكبرى حققها المصريون فى عهد محمد على وحققناها فى نصر 1973 وحققناها فى 25 يناير و30/6 وإن شاء الله بقيادة المشير السيسى سيحققها المصريون وستصبح بإذن الله مصر الكبرى التى نتمناها جميعا، ثم سيأتى الاستحقاق الأخير فى خارطة الطريق والأهم هو الانتخابات النيابية والمحلية.



























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة