نقلت صحيفة "الجارديان" تهديد وزير الخارجية البريطانى وليام هيج لروسيا بمواجهة مزيد من التدهور فى علاقتها مع الغرب لو استمر تدخلها فى أوكرانيا. وقالت الصحيفة إن الولايات المتحد وبريطانيا حثتا روسيا على السيطرة على الأزمة فى أوكرانيا وإلا ستواجه مزيدا من العقوبات فى الوقت الذى لا يزال الانفصاليون الموالون لروسيا مسيطرين على المبانى الحكومية شرق البلاد.
وحذر هيج روسيا من مواجهة الانعزال عن الغرب لسنوات لو لم تتوقف عن زعزعة الاستقرار فى أوكرانيا، ومن أن لندن استعدت لتوجيه ضربة مالية من خلال عقوبات تؤثر على العلاقات التجارية.
وجاء ذلك فى أعقاب مكالمة هاتفية متوترة بين الرئيسين الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين أخبر فيها الأول الثانى، أن موسكو ستواجه ثمنا على ما تفعله فى أوكرانيا ويجب أن تستغل نفوذها الثانى الانفصاليين عما يفعلونه.
من ناحية أخرى، نشرت الصحيفة تقريرا تحدثت فيه عن خمسة سيناريوهات محتملة للأزمة فى أوكرانيا. يقول كاتب التقرير إيان بلاك، أن السيناريو الأول أن تستخدم الحكومة الأوكرانية القوة وتنفذ تهديديها باستخدام الجيش لمهاجمة المبانى الحكومية التى يحتلها النشطاء الموالون لروسيا.. والمخاطرة فى تلك الخطوة أنها قد تثير عنف واسع النطاق بل وربما حرب أهلية.
السيناريو الثانى أن تتدخل روسيا مباشرة.. ويقول بلاك إنه على الرغم من قول بوتين مرارا أنه لا ينوى إرسال قوات إلى أوكرانيا، وعدم مخاطرته ببدء الحرب، إلا أن الدوما فوضه للتدخل عسكريا لو أصبحت مصالح موسكو مهددة. ويقول بوتين إن تلك المصالح تشكل الأوكرانيين الناطقين بالروسية، على الرغم من أن الأغلبية الشاسعة منهم أوكرانيون من الناحية العرقية.. وربما يستجيب لنداء بالمساعدة من الموالين لروسيا وأنصار ما يصفه بالفيدرالية.
أما السيناريو الثالث هو أن تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى بفرض عقوبات أكثر صرامة، وهو ما رجحته الصحيفة. وقالت إن واشنطن أوضحت أنها ستصعد العقوبات ضد موسكو لو استمرت الأعمال العسكرية الموالية لها فى شرق أوكرانيا. ويمكن أن تشمل العقوبات مجالات الطاقة والتعدين والبنوك.
السيناريو الرابع، هو تدخل الناتو، والذى تستبعده الصحيفة بشدة، وتقول إنه على الرغم من أن الحلف أعرب مرارا عن قلقه إزاء الأزمة ووصفها من جانب أمينه العام فوج راسوموسين بأنها أكبر تحدى لأمن أوروبا منذ سنوات، إلا أن الناتو يحتاج للحوار لاسيما بعد فشله فى منع انضمام القرم إلى روسيا، ويحتاج إلى طمأنة أعضائه الشرقيين وخاصة دول البلطيق.
أما السيناريو الأخير، فهو الخيار الدبلوماسى. وتقول الجارديان إنه فى ظل الموقف المعقد والذى يتغير بشكل سريع، يكون من الصعب التنبؤ بما يمكن أن يحدث. وستكون المحادثات المقررة يوم الخميس المقبل فى جنيف، والتى تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وروسيا وأوكرانيا أول اجتماع لهم منذ بدء الأزمة.. ومن المرجح أن يقوى الاضطراب المتزايد فى شرق أوكرانيا موقف روسيا فى ظل ضغطها من أجل حل سياسى يخدم مصالحها.
الجارديان: وليام هيج يهدد موسكو بمزيد من العقوبات
الثلاثاء، 15 أبريل 2014 01:50 م
وزير الخارجية البريطانى وليام هيج
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة