الأمم المتحدة تطالب بمواجهة التضليل والتحريض على الكراهية فى أوكرانيا

حذر تقرير للأمم المتحدة صدر اليوم "الثلاثاء" فى جنيف من مغبة استمرار عمليات التضليل والدعاية والتحريض على الكراهية فى أوكرانيا، بما قد يزيد من تصعيد حدة التوتر فى البلاد.

وقال التقرير، الذى استند إلى نتائج بعثتين دوليتين إلى أوكرانيا قام بهما إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه من الأهمية بالنسبة للحكومات تحديد أولويات احترام التنوع والشمولية والمشاركة المتساوية للجميع بما فى ذلك الأقليات.

وأضاف أن هناك حقائق على الأرض يجب وضعها للمساعدة فى الحد من خطر الروايات التى يجرى استغلالها لأسباب سياسية والتى تهدف إلى التحريض على الكراهية على أسس عرقية وقومية ودينية أيضا.

واشار التقرير الصادر عن مكتب المفوضة السامية لحقوق الانسان بالامم المتحدة الى الاسباب الجذرية الى ادت الى الاحتجاجات التى حدثت فى نوفمبر 2013 بما فيها الفساد والتفاوت الاقتصادى على نطاق واسع اضافة الى عدم المساءلة عن انتهاكات حقوق الانسان على ايدى قوات الامن وضعف سيادة القانون والمؤسسات كما يقيم التقرير ايضا حالة حقوق الانسان فى شبه جزيرة القرم وذلك ايضا فى سياق استفتاء 16 مارس الماضى ويقدم توصيات للخروج من الازمة.

وذكر التقرير أنه فى شرق أوكرانيا وحيث توجد أقلية روسية كبيرة لايزال الوضع متوترا بما يتطلب اتخاذ تدابير أولية لبناء الثقة بين الحكومة والشعب وبين مختلف الطوائف وطمأنة جميع المواطنين فى جميع أنحاء أوكرانيا بأن مخاوفهم الرئيسية سيتم التصدى لها وحول الجوانب السياسية الاخيرة فى القرم، وأن الوضع الناشئ قبل

وبعد استفتاء مارس أثار عددا من المخاوف بشأن حقوق الانسان فى حرية التعبير وحرية التجمع وغيرها من الحقوق المدنية والسياسية، خاصة وجود جماعات الدفاع عن النفس شبه العسكرية وكذلك الجنود الذين لايحملون اى شارة لايفضى الى بيئة يمكن للناخبين ان يعبروا فيها عن ارادتهم بحرية.

وأوصى التقرير الأممى بضمان المساءلة عن جميع انتهاكات حقوق الانسان التى حدثت اثناء الاضطرابات وكذلك ضمان الشمولية والمشاركة المتساوية فى الشئون العامة والحياة السياسية لجميع المواطنين اضافة الى منع وسائل الاعلام من التلاعب ومواجهة التعصب والتطرف وكذلك تنفيذ سلسلة من التدابير ذات الاولوية للقضاء على الفساد بشكل فعال.