وثائق محكمة رشيد الشرعية: المصريون كانوا يعزلون الولاة حال فسادهم

الإثنين، 14 أبريل 2014 02:17 ص
وثائق محكمة رشيد الشرعية: المصريون كانوا يعزلون الولاة حال فسادهم الحرب العالمية الأولى – أرشيفية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخراً العدد السابع عشر من مجلة "ذاكرة مصر" التى تصدر عن مكتبة الإسكندرية، وينفرد العدد بنشر وثيقتين من سجلات المحكمة الشرعية فى مدينة رشيد.

تكشف الوثائق عن قيام أهالى المدينة بتقديم شكوى للمحكمة الشرعية ضد فساد والى المدينة، وقيام القاضى بعزل الوالى الفاسد وتعيين آخر بعد أخذ رأى أهالى رشيد.

الوثيقتان نشرهما الدكتور خالد عزب رئيس تحرير المجلة، وهما يكشفان عن أن المصريين كانوا يقومون بعزل الولاة حال فسادهم.

وعلى جانب آخر، أشارت الباحثة شيرين جابر إلى مشاركة المصريين فى الحرب العالمية الأولى بمناسبة مرور مائة عام على هذه الحرب.

فيما تعرض الدكتور خالد أبو الليل للسيرة الهلالية، مؤكداً أن من يظن أن السيرة الهلالية مجرد مجموعة حكايات غنائية يؤديها مجموعة من الشعراء بهدف الكسب يخطئ كثيراً، فهى تاريخ شفهى لعدد كبير من القبائل العربية وهى وثيقة اجتماعية، وعندما استقبل الوجدان الشعبى المصرى السيرة الهلالية أحدث فيها كثيراً من التغييرات، سواء على مستوى النص أو على مستوى الأداء، وهى فى النسخة المصرية تمثل الروح المصرية.

وتناول جاسر جابر التعدادات الرسمية المنشورة لسكان القطر المصرى 1882-1927م، فبالرغم من أن تعداد عام 1882م هو أول تعداد رسمى منشور أجرى فى مصر، أى قبل بضعة شهور من الاحتلال البريطانى لمصر، فقد تم بالفعل عمليات حصر عديدة قبل ذلك، ففى عام 1800 بلغ تعداد سكان مصر 2 مليون و460 ألف تقريباً، وفى إحصاء 1821م 2 مليون و536 ألفا تقريباً، ثم جاء الحصر الذى أجرى فى الفترة بين عامى 1846 و1848م وبلغ عدد السكان 4 ملايين و476 ألف نسمة، بينما بلغ تعداد سكان مصر فى عام 1882م 6 ملايين و806 آلاف نسمة، وأرفق الباحث جداول تفصيلية لسكان محافظات مصر.

وأرخ المثقف السكندرى محب فهمى للنبيل عباس حليم نسر الإسكندرية، الذى درس فى أكاديمية عسكرية، وأصبح طياراً محارباً فى الحرب العالمية الأولى بالجيش الألمانى، ولم يكن على وفاق مع الملك فؤاد، كما كان أبرز زعماء مؤسسى نقابات العمال بالإسكندرية، وأدار المهرجان الخاص بالطيران الدولى خلال ثلاثينيات القرن العشرين من مطار ألماظة إلى أسوان والأقصر والواحات والعودة، وكان حليم عضواً بارزاً بنادى السيارات الملكى ونظم سباق رالى الواحات وله باع طويل فى ارتياد الصحراء، وفى 31 ديسمبر 1949م أسس مع صديقه إسماعيل عاصم الشركة المصرية لخدمة المطارات وبعدها أسدل الستار على تلك الشخصية.

كما أرخ الدكتور ضياء جاد الكريم لمدينة بنى سويف من العصر الفرعونى حتى العصر الحديث، مفصلاً تطورها دارياً ومتعرضا لأقوال الرحالة والمؤرخين عنها، وعارضاً لأعلام بنى سويف، وشرح بالتفصيل آثار المدينة كمسجد الغمراوى وجامع الديرى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة